الأسهم الأوروبية تتراجع والذهب يفقد بريقه

تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية المعاملات اليوم الثلاثاء متأثرة بانخفاض أسهم شركة "إريكسون" بعد نتائج فصلية مخيبة للآمال وهبوط أسهم شركات قطاع التعدين مع مراقبة المستثمرين للأخطار الناجمة عن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وهوى مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، مع تسجيل قطاع التعدين أكبر الخسائر إذ نزل 0.6 في المئة متأثراً بانخفاض أسعار النحاس.
وتدنّت أسهم "إريكسون" 7.3 في المئة بعدما أشارت شركة معدات شبكات الاتصالات السويدية إلى أن حال الغموض الراهنة التي تؤثر في أعمال شبكاتها للهاتف المحمول ستستمر حتى عام 2024، مع الإعلان عن انخفاض إيرادات الربع الثالث.
وانخفض مؤشر قطاع الاتصالات الأوسع 0.5 في المئة،
وهوى سهم شركة "لونزا" 11.5 في المئة بعدما خفضت شركة تصنيع الأدوية هامش الربح المستهدف لعام 2024 مرة أخرى عقب الاستقالة المفاجئة لرئيسها التنفيذي الشهر الماضي.
وارتفع سهم "رولز رويس" 1.5 في المئة بعدمات قررت شركة الهندسة البريطانية إلغاء ما يصل إلى 2500 وظيفة في أحدث خطة للتحول.
وظل مؤشر "فايننشال تايمز 100" في بريطانيا من دون تغير، بعدما أظهرت البيانات تباطؤ نمو الأجور المنتظمة في البلاد من أعلى مستوى قياسي سابق.

تركيا تخصص 37 مليار دولار في موازنة 2024 لتغطية أضرار الزلزال

في تلك الأثناء قال نائب الرئيس التركي جودت يلمظ في مؤتمر صحافي حول مشروع الموازنة الذي من المقرر أن يعرض على البرلمان لمناقشته، إن بلاده خصصت 1.03 تريليون ليرة (37 مليار دولار)، تمثل 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في مشروع موازنة عام 2024، لتغطية كلف الأضرار الناجمة عن الزلزال وحاجات السكان في المنطقة.

"نيكاي" الياباني يتعافى

في شرق آسيا تعافى مؤشر "نيكاي" الياباني بعد الانخفاض الحاد الذي سجله في الجلسة السابقة، مقتفياً أثر "وول ستريت" وسط تفاؤل المستثمرين في شأن بيانات الأرباح المرتقبة التي تغلبت على المخاوف المرتبطة بالحرب في غزة.
وأغلق مؤشر "نيكاي" مرتفعاً 0.9 في المئة عند 31944.31 نقطة، معوضاً نحو نصف خسائر أمس الإثنين عندما هبط اثنين في المئة.
وعطفاً على ذلك توقع المحلل في "دايوا سيكيوريتيز" كينغي آبي، أرباحاً قوية في أسواق اليابان والولايات المتحدة في هذا الربع الجاري، مرجحاً أن يدعم ذلك أسعار الأسهم.

وانتعشت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية بقوة، بعدما شهدت عمليات بيع مكثفة في بداية الأسبوع، إذ سجلت عملاقة صناعة الرقائق اليابانية "طوكيو إلكترون" مكاسب كبيرة، بعدما قفز سهمها 2.4 في المئة، في حين ارتفع سهم "أدفانتست" 1.2 في المئة و"ليزرتك" 1.5 في المئة، وصعد سهم مجموعة "سوفت بنك" للاستثمار في الشركات الناشئة 2.7 في المئة.
ومع ذلك حذر المحلل في "كابيتال دوت كوم" كايل رودا من الاغترار بتلك النتائج، وكتب في مذكرة أن "حركة الأسعار لا تشير إلى أن الأخطار التي تشكلها حرب برية صرحية في قطاع غزة انتهت، إذ تبدو الأمور أشبه بتصحيح الأوضاع بعد التحركات العنيفة نسبياً في مطلع الأسبوع الماضي".

الذهب يفقد بعض بريقه

في أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية قبيل صدور بيانات اقتصادية وخطاب لرئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول هذا الأسبوع والذي يمكن أن يحول اتجاه قرارات أسعار الفائدة المقبلة.
في غضون ذلك انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1916.88 دولار للأوقية (الأونصة)، وهوت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 في المئة إلى 1930 دولاراً.
في تلك الأثناء ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع وكذلك قفز الدولار، مما يزيد من كلفة السبائك التي لا تدر عائداً لحائزي العملات الأخرى، قبيل صدور بيانات عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم.
وتتكهن الأسواق بأن خطاب باول المزمع بعد غد الخميس يمكن أن يقدم مزيداً من الوضوح حيال موقف البنك المركزي في ما يتعلق بأسعار الفائدة بعد الإيماءات الأكثر ميلاً إلى التيسير النقدي من جانب كبار مسؤولي السياسة النقدية خلال الأسابيع الأخيرة.
ومن شأن أسعار الفائدة المرتفعة أيضاً زيادة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وأدت التوترات في الشرق الأوسط التي دفعت أسعار الذهب كملاذ آمن إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع الجمعة الماضي، إلى تفاقم حال الغموض في السوق.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 22.53 دولار للأوقية والبلاتين 0.2 في المئة إلى 889.06 دولار والبلاديوم 0.4 في المئة إلى 1138.92 دولار.