Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجوت من السرطان بأعجوبة أثناء حملي وها أنا أنجب مرة أخرى

سارة بويد محظوظة كونها على قيد الحياة بعد أن شُخصت بإصابتها بسرطان الثدي السلبي الثلاثي في أغسطس 2020

خشيت سارة أن تضطر إلى إنهاء الحمل، لكن الأطباء طمأنوهما على سلامة طفلهما بسبب المشيمة التي تحمي الجنين (غيتي)

ملخص

تقول أم تجاهلت كتلة بحجم حبة البازلاء لثمانية أشهر أنها أُنقذت من الموت عقب تشخيصها بالإصابة بسرطان الثدي أثناء حملها، وهي الآن حامل بطفلها الثاني.

تقول أم تجاهلت كتلة بحجم حبة البازلاء لثمانية أشهر أنها أُنقذت من الموت عقب تشخيصها بالإصابة بسرطان الثدي أثناء حملها، وهي الآن حامل بطفلها الثاني.

سارة بويد البالغة من العمر 33 سنة، وتعمل في منتجع "ستوبو كاسل" الفاخر Stobo Castle وتعيش في الحدود الأسكتلندية [منطقة في اسكتلندا تشترك في حدودها الجنوبية مع إنجلترا]، اكتشفت للمرة الأولى كتلة صغيرة على جانب ثديها الأيمن في يناير (كانون الثاني) 2020.

سارة أخبرت "برس أسوسيشن ريل لايف" PA Real Life أنها "تحولت إلى موضوع لا يجري التناقش به بشكل علني لأنني عانيت من ورم لفترة طويلة حقاً ولم أتعامل معها أبداً". مضيفة "بالنسبة لي، لم تكن حالة تستدعي الاتصال بالأطباء في نفس اليوم، لقد انتظرت حوالى ثمانية أشهر".

ولكن بعد الحمل وعندما لاحظت سارة لاحقاً إفرازات "مقلقة" بنية اللون تخرج من حلمة ثديها الأيمن، انتهى الأمر بها بالاتصال وزيارة طبيبها العام في 5 أغسطس (آب) 2020. ثم أحيلت بعدها لمزيد من الاختبارات والفحوصات في 20 أغسطس، والتي كشفت أنها مصابة بسرطان الثدي السلبي الثلاثي وقيل لها إنها بحاجة إلى تلقي العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي.

خشيت سارة أن تضطر هي وشريكها هاري البالغ من العمر 35 سنة، المدير لصالة رياضية، إلى إنهاء الحمل، لكن الأطباء طمأنوهما على سلامة طفلهما بسبب المشيمة التي تحمي الجنين، وهذا أعطاها القوة أثناء علاجها المكثف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ ذلك الحين أنجبت سارة ابنها أوسكار الذي يبلغ من العمر الآن سنتين، حيث أكد الأطباء على صحته، وهي الآن حامل بطفلها الثاني الذي من المقرر أن يولد هذا الشهر. وبالإشارة عن تجربتها، قالت: "عندما أنجبت أوسكار، لم أستطع أن أصدق مدى صحته وكم بدا طبيعياً".

واستطردت: "لم يلد بقرون أو طرف إضافي، وكل الأشياء التي اعتقدت أنها ستحصل له بسبب العلاج الكيماوي. وسيكون دائماً لدى أوسكار تلك العلاقة أنه "أنا وأنت مررنا بتلك المرحلة"، وقد قلت هذا مرات عدة، لكنني أعتقد أن الحمل أنقذني".

كما أوضحت سارة أن الاتصال بالأطباء بالنسبة لها، كان الجزء الأصعب لأنها كانت تعرف أنها قد تكون مصابة بسرطان الثدي، وستحتاج إلى الخضوع للعلاج. وبعد اكتشاف الورم في يناير 2020، وضعته في خلفية تفكيرها وقامت بالاعتذار لعدم إخبار أي شخص، لكن حملها غير كل شيء.

وقالت "عندما كنت حاملاً، غمرتني تلك المخاوف ولم أستطع إلا أن أفكر: ماذا سيحدث إذا جرى تشخيصي وكان سرطان الثدي؟ هل هذا يعني أننا لن ننجب هذا الطفل؟"، مضيفة "لم أختر أبداً الأسبوع المناسب أو الخاطئ للاتصال بالأطباء، لكن انتهى بي الأمر في الواقع إلى الافرازات من حلمتي، وهو أمر مزعج للغاية".

وقد اتصلت سارة بطبيبها العام في 5 أغسطس 2020، عندما كانت حاملاً في الأسبوع الخامس عشر، حيث حجزت موعداً في اليوم نفسه. ثم أحيلت إلى مستشفى بوردرز العام لإجراء مزيد من الاختبارات والفحوصات في 20 أغسطس في الأسبوع التاسع عشر من الحمل.

وأكدت نتائج الخزعة أن سارة مصابة بسرطان الثدي السلبي الثلاثي وكتلة 5.5 سم، حيث أخبرها الأطباء بأنها ستحتاج للعلاج الكيماوي في أقرب وقت ممكن.

ثم بدأت سارة في تلقي العلاج الكيماوي كل ثلاثة أسابيع من 16 سبتمبر (أيلول)، ثم مرة واحدة في الأسبوع، حتى 20 ديسمبر (كانون الأول) عندما حصلت على استراحة من العلاج لتلد ابنها السليم أوسكار في 5 يناير 2021، ثم عادت للعلاج الكيماوي مرة أخرى في 29 يناير.

وأكملت علاجها الكيماوي في 23 فبراير (شباط)، ثم خضعت لعملية استئصال ثدي واحدة وجراحة إعادة بناء ثديها الأيمن في 27 أبريل (نيسان)، ثم بدأت أول جولة من 15 جولة من العلاج الإشعاعي في 27 مايو (أيار).

وبعد الانتهاء من علاجها الإشعاعي في 17 يونيو (حزيران)، مما جعلها تشعر بالإرهاق والغثيان، أخبرها الأطباء في أغسطس أنها أنهت العلاج، وهي الآن حامل بطفلها الثاني.

بينما كانت تشعر بأنها محظوظة بشكل لا يصدق لكونها على قيد الحياة، قالت إن "رحلة علاجها التي حدثت خلال جائحة كورونا، كانت واحدة من أصعب الفترات". وأوضحت أنه "عندما تمر بتلك المرحلة، فإن الأمر أشبه بكاسحة الثلوج. يقول أحدهم "أذا كان هذا فما هو التالي؟ وهذا ما تفعله، وهذا ما تأخذه، وهذا ما قد تشعر به"، لكنك لا تستوعب كل شيء حتى تخرج منه". وأضافت "ربما تكون نهاية العلاج هي الأصعب لأنك في الواقع تبطئ وتعالج ما حدث لك. لقد شعرت بأنني محظوظة للغاية لأن جسدي قرر استقبال هذه الأدوية التي ستجعلني أفضل، وأتحسن".

وقالت سارة إنها تركز الآن على الاستمتاع بكل لحظة مع عائلتها، وعدم أخذ أي شيء كأمر مسلم به، لأن رحلتها كان من الممكن أن تكون "مختلفة تماماً".

وقد قام شريكها هاري أخيراً بترتيب حفل استقبال مفاجئ للطفل في لندن، ويأمل الزوجان في السفر إلى الخارج العام المقبل مع طفليهما لأنهما يهوان "المغامرة".

وخضعت سارة لعملية استئصال ثدي أخرى على ثديها الأيسر في يونيو 2022 وتخطط لإجراء عملية استئصال الرحم - وهو إجراء جراحي لإزالة الرحم - في وقت لاحق للوقاية ومنع تكرار الإصابة بالسرطان، وبينما لا تستطيع العثور على الكلمات لشرح سبب انتظارها للاتصال بالطبيب العام، فإنها تحث الآخرين على عدم تجاهل أعراضهم.

وقالت سارة "بالنسبة لي، كان من الممكن أن تكون الرحلة أقصر بكثير، ومن الممكن أن تكون أسهل، ولم يكن من الممكن أن أكون حاملاً. وهناك الكثير من السيناريوهات والاحتمالات، والإدراك المتأخر شيء فظيع يمكن أن يدمرك، لكنني أشعر أنني محظوظة جداً لأنني تمكنت من تجاوز كل ذلك"، مضيفة "آمل في أن يُشجع الجميع على الفحص المبكر عن أعراضهم، لأنه كلما أسرعت في التعامل مع أي شيء كانت فرصك أفضل".

وتدعم سارة جمعية "سرطان الثدي الآن" Breast Cancer Now  (مؤسّسة خيرية تُعنى بمكافحة السرطان من خلال البحث والتوعية) وجوائز جمع التبرعات مع شركة "أوميز" Omaze (شركة اشتهرت بجمع التبرعات)، والتي تتضمن هدية بقيمة 3.5 مليون جنيه استرليني في اسكتلندا، إلى جانب 100 ألف جنيه استرليني نقداً.

ولمعرفة المزيد، قم بزيارة omaze.co.uk

المزيد من صحة