Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المصابون بالأرق قد يكونون أكثر عرضة لقصور القلب

قام الباحثون بدراسة بيانات أكثر من مليون شخص من المملكة المتحدة والسويد

الأرق يؤثر سلباً في صحة القلب (ويكي هاو.كوم)

أظهرت دراسة جديدة أن احتمال إصابة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم بمرض الشريان التاجي وقصور القلب قد تكون أكبر.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون سويديون وبريطانيون أن أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للأرق هم عرضة أكثر للإصابة بالسكتات الدماغية وقصور القلب وأمراض الشريان التاجي.

وكانت دراسات سابقة قد أثبتت بالفعل وجود علاقة بين الأرق ومشاكل القلب والدورة الدموية.

لكنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كان الأرق سبباً لأمراض القلب أو أن هناك ارتباطاً فقط بين الاثنين.

وقد تسهم عوامل أخرى منها الحمية الغذائية للأشخاص ومدى نشاطهم البدني ومستواهم المادي، في التسبب بصعوبات النوم وأمراض القلب.

لكن الدراسة الجديدة، التي نشرت في المجلة الأكاديمية "سيركيوليشن"، سعت إلى إيجاد صلة بين قلة النوم والسكتات الدماغية أو مرض الشريان التاجي أو قصور القلب.

ونظر الباحثون في المتغيرات الوراثية المرتبطة بالأرق وتتبعوا ما إذا كانت على صلة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب في عينة شملت أكثر من 1.3 مليون مشارك، معظمهم من أصول أوروبية.

وتوصلوا إلى أن الاستعداد الوراثي للأرق "كان مرتبطاً باحتمالات أعلى بكثير للإصابة بمرض الشريان التاجي وقصور القلب والسكتة الدماغية - ولكنه لم يكن مرتبطاً بالرجفان الأذيني".

وجدير بالذكر أن الرجفان الأذيني هو حالة قلبية تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.

ولكن العلماء أقروا بأن الدراسة يشوبها الاقتصار على البحث في الخطر الوراثي المرتبط بالأرق - وليس عدد الأشخاص المشاركين في العينة الذي استطاعوا النوم.

ونتيجة لذلك، لم يتمكنوا من استنتاج أن المتغيرات الوراثية المرتبطة بالأرق تسبب خطراً أكبر للإصابة بأمراض القلب، ولم يثبتوا أن الأرق بحد ذاته كان السبب وراء هذه الأمراض.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة سوزانا لارسون، أستاذة مساعدة في علم الأوبئة وباحثة رفيعة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم "من المهم تحديد السبب الكامن وراء الأرق وعلاجه... النوم هو سلوك يمكن تغييره من خلال عادات جديدة وكيفية إدارة التشنج والضغوط".

وقال العلماء إن الأرق يصيب ما بين 10 و30 في المئة من السكان، على الرغم من إقرارهم بأن المصطلح مُبهم وقد يشير إلى شكاوى مختلفة متعلقة بالنوم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة