Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يتجلى الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية؟

تقوم برمجياته بأداء الأنشطة والمهام المتكررة بغرض التقليل من نسبة الجهد البشري ورفع سرعة العمل

أصبحت تطبيقاته جزءاً لا يتجزأ من حياتنا (آن سبلاش)

ملخص

تقوم برمجياته بأداء الأنشطة والمهام المتكررة بغرض التقليل من نسبة الجهد البشري ورفع سرعة العمل

في حين دخلت بوتات الدردشة بقوة وتغلغلت في الحياة اليومية والمهنية للأفراد، وهددت معظم الوظائف سواء بشكل كلي أو جزئي، وما عكسه هذا الوجود الطاغي على طلب مهارات جديدة تتعلق بالأتمتة والتطوير التكنولوجي، يظهر جانب آخر مشرق جعل حياة الأفراد أسهل وأسرع إذ أصبحت تطبيقاته جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم ضمن نطاق واسع من الخدمات اليومية وتطور روبوتات مستقلة لأداء الأنشطة والمهام المتكررة بغرض التقليل من نسبة الجهد البشري ورفع سرعة العمل والمعالجة والوصول إلى نتائج أكثر دقة.

الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية

ويتمثل دور الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية ضمن فئتين تندرج ضمنهما العديد من الأدوات والأجهزة المساعدة، الفئة الأولى تختص بتطوير البرمجيات لتصميم برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي واستخدامها في الحياة اليومية مثل المساعدين الصوتيين، وتقنية التعرف إلى الصور والوجوه، واكتشاف الاحتيال المالي بالاعتماد على التعلم الآلي، أما الفئة الثانية فهي الذكاء الاصطناعي المتجسد الذي يقوم على تزويد برمجيات هذا الذكاء بجسد فيزيائي ومتابعة كيفية تفاعلها مع الوسط المحيط بها في العالم الحقيقي، ويهدف إلى المساعدة في بناء أنظمة تعمل على التحليل العميق للبيانات التي تجمعها من خلال إدراك البيئات المحيطة على الأرض، ويستخدم في الطائرات من دون طيار والمركبات ذاتية القيادة وروبوتات خط التجميع وإنترنت الأشياء وغيرها.

الذكاء الاصطناعي في البرمجيات

وهو عبارة عن برامج كمبيوتر لا تتطلب أي أجهزة طرفية ومصممة بشكل خاص لمحاكاة أداء البشر، بحيث تساعد في جعل الروتين اليومي أبسط بكثير، وتتركز أهمية هذه البرامج في كل من الخوارزميات المدمجة في منصات الذكاء الاصطناعي ومحاكاة بوتات الدردشة لرد الفعل البشري من خلال المحادثات النشطة والتعرف إلى الصور والكلام من خلال برمجيات التعلم العميق وتعلم الكمبيوتر من خلال البيانات والعمل وفقاً لذلك بمساعدة برامج التعلم الآلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويدعم الذكاء الاصطناعي المساعدين الصوتيين مثل "غوغل هوم" و"سيري" و"أليكسا" و"كورتونا" في عملية فك تشفير الأوامر الصوتية لمستخدميهم، وكذلك يدعم تقنية التعرف إلى الوجوه التي تعدّ واحدة من أكثر استخدامات الذكاء الاصطناعي شيوعاً في حياتنا اليومية، إذ توفر هذه التقنية ميزة فتح قفل الهواتف الذكية عبر معالجة الصور بالاستعانة بالمسافة الفاصلة بين العينين وشكل الوجه وغيرها من الميزات الشخصية لكل وجه، كما تستخدم هذه البرمجية ما يسمى بشبكات الخصومة التوليدية (تقوم بالتدرب على إنشاء بيانات مزيفة مشابهة للبيانات الحقيقية) لتقليل هامش الخطأ ولاكتشاف الاستخدام الاحتيالي لتقنية التزييف العميق.

كما يستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن لتطوير أنظمة المراقبة عبر الفيديو كامتداد داعم لبرنامج التعرف إلى الوجوه، إذ يعدّ من الصعب عملياً على الإنسان القيام بعملية المتابعة الدائمة والفحص المستمر لشاشات أنظمة المراقبة بالفيديو في الوقت نفسه، ومن هنا تبرز أهمية أتمتة عمليات المراقبة هذه وتحسينها باستخدام أساليب التعلم الآلي لإنتاج أنظمة مراقبة تعمل على الكشف المستمر بغرض اكتشاف النشاط غير الاعتيادي الذي قد تغفل عنه عين الإنسان، ومن جهة أخرى، تحرر الإنسان من هذه المهمة الروتينية لينصب تركيزه على التحقق من المواقف الحرجة والاستجابة لها.

الذكاء الاصطناعي المتجسد

وتقوم التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي المتجسد على إنشاء أجهزة Hardware  تتمتع بقدرات الذكاء الاصطناعي بحيث تحاكي السلوكيات البشرية من خلال التحرك في الوسط المادي والتأثير فيه بأفعالها تماماً كما يفعل الإنسان، وتتمثل في أمثلة عدة أهمها المركبات ذاتية القيادة وإنترنت الأشياء، إذ يوظف الذكاء الاصطناعي اليوم في المركبات بحيث يقدم قدرات ذاتية القيادة بالكامل للتحكم بالسرعة واكتشاف النقاط العمياء المحجوبة عن نطاق الرؤية، فباستخدام التعلم المعزز العميق (مجال فرعي من التعلم الآلي وواحد من أشكاله) يتم تعليم المركبات كيفية العمل بشكل مستقل واتخاذ القرارات عن طريق التجربة والخطأ، بحيث يقوم بتخطيط مسار الطريق آخذاً في الاعتبار العوائق المحتملة الثابتة منها والمتحركة، فيتيح نظام التموضع ورسم الخرائط المتزامنة تحريك المركبة بشكل متوافق مع المركبات المجاورة والأوضاع غير المتوقعة من خلال التوجيه القائم على نظام استشعار البيئة في الوقت الفعلي.

أما في ما يختص بإنترنت الأشياء فيخلق دعمه بالذكاء الاصطناعي مجموعة كبيرة من الفرص لتطوير أجهزة منزلية أكثر ذكاء تعمل بأقل قدر من التدخل البشري، ففي حين يُعنى إنترنت الأشياء بالأجهزة المتفاعلة مع الإنترنت، يساعد الذكاء الاصطناعي هذه الأجهزة للتعلم باستخدام البيانات، إذ تجمع أجهزة إنترنت الأشياء البيانات بالاستعانة بأنظمة الاستشعار ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحسين قدرة هذه الأجهزة على الاستجابة للمتطلبات البشرية من خلال الاستفادة من تكرار البيانات والتعلم من التجارب.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم