Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مئات الوفيات" بحمى الضنك في السودان

ولاية القضارف الواقعة على حدود إثيوبيا الأكثر تضرراً

أشخاص عند مختبر للخضوع لفحص حمى الضنك بولاية القضارف في 22 سبتمبر 2023 (أ ف ب)

ملخص

أصبح موسم الأمطار في السودان الذي يشهد كل عام انتشار أوبئة الملاريا أو حمى الضنك أكثر فتكاً هذه السنة.

أعلنت نقابة الأطباء في السودان، أمس الإثنين ،أن حمى الضنك والاسهال الحاد يشهدان ارتفاعاً مقلقاً في السودان حيث أدت الحرب إلى إغلاق 100 مستشفى، ودعت إلى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".

وحذرت النقابة من أن الولاية الأكثر تضرراً هي القضارف الواقعة على حدود إثيوبيا حيث تشهد "انتشاراً كارثياً لحمى الضنك في عموم أنحاء الولاية... مما نتج عنه حدوث مئات الوفيات وآلاف الإصابات".

أصبح موسم الأمطار في السودان الذي يشهد كل عام انتشار أوبئة الملاريا أو حمى الضنك، أكثر فتكاً هذه السنة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.

وقال مصدر طبي في القضارف رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية "المستشفيات ممتلئة وتستمر الحالات في التزايد، والوضع معقد بشكل خاص بالنسبة للأطفال المرضى لأنه فيما يتم إدخال البعض إلى المستشفى، يتم علاج معظمهم في منازلهم".

وقالت أمل حسين وهي من سكان القضارف، إنه "في كل منزل هناك ثلاثة أشخاص مرضى على الأقل بحمى الضنك" وهو مرض ينتقل عبر البعوض ويسبب ارتفاعاً كبيراً في درجة حرارة الجسم ثم نزيف ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجه.

وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور "تم تسجيل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد"، بحسب وزارة الصحة.

في الخرطوم "توفي ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد" من بين "14 شخصاً أدخلوا المستشفى يوم الأحد وحده" في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة كما أفادت لجنة المقاومة في هذا الحي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحض تجمع الناشطين هذا الذي ينظم المساعدة بين السكان منذ بدء المعارك في السودان في 15 أبريل (نيسان)، السكان على "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى".

إلى جانب الأمراض، فان الجوع يدق على الأبواب في السودان حيث هناك أكثر من نصف ال 48 مليون نسمة بحاجة لمساعدة إنسانية من أجل الاستمرار وستة ملايين منهم على حافة المجاعة كما حذرت وكالات إنسانية.

وقالت المسؤولة الثانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا-سلامي إن "الكارثة تحدق بالسودان، على الدول المانحة أن تدفع فوراً الأموال الموعودة للمساعدة الإنسانية التي يمكن أن تنقذ أرواحاً".

وبحسب المركز الإعلامي لوزارة الصحة فإن "الدعم السريع يسيطر على المركز الرئيس للإمدادات الطبية وتم فقدان أدوية ومعدات طبية بـ500 مليون دولار كما تم فقدان 70 في المئة من معدات المراكز المتخصصة في الخرطوم بمركز علاج الأورام وجراحة المناظير وجراحة القلب والعظام وجراحة الاطفال".

ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلاً على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.

وكانت الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر في شأن تأثير الأزمة السياسية الحالية في السودان على الوضع الصحي للأطفال.

وعبرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من وفاة آلاف الأطفال في السودان بسبب سوء التغذية الحاد وتفشي الأمراض في ظل العنف السائد في البلاد خصوصاً بعد أن توفي نحو 1200 طفل جراء الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ مايو (أيار).

اقرأ المزيد

المزيد من صحة