Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تودع الصحافي والروائي هاني نقشبندي

ترأس تحرير مجلتي سيدتي والمجلة وألف عدداً من الروايات أشهرها "اختلاس"

الإعلامي السعودي هاني نقشبندي (إكس)

ملخص

رحيل الصحافي والروائي السعودي هاني نقشبندي عن عمر يناهز 60 سنة بعد مسيرة صحافية وإعلامية رائدة

نعى الوسط الثقافي العربي والسعودي أحد أبرز رواده الصحافي والروائي هاني نقشبندي الذي وافته المنية مساء اليوم الأحد عن عمر يناهز 60 سنة.

رحيل نقشبندي، المولود في المدينة المنورة عام 1963، كان صادماً ومفاجئاً للساحة الإعلامية والثقافية العربية، لا سيما أن آخر منشور له على حسابه الرسمي في موقع "إكس" كان يحمل تهنئة باليوم الوطني لموطنه السعودية، إذ كتب "أهنئ بلدي وقيادة بلدي وأبناء بلدي ونفسي أنا باليوم الوطني السعودي 93. كل عام وأنت يا وطني بخير".

وتبعه بمنشور آخر، جاء فيه "أكثر ما جاءني من تهنئة باليوم الوطني السعودي، كان من غير سعوديين. هم مقيمون في البلد منذ عقود، ما يعني أن المواطنة الحقيقية هي في الحب والانتماء لا في الهوية فقط".

من القلم إلى الشاشة

ونقشبندي خريج جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، تخصص في العلاقات الدولية، وبدأ حياته الصحافية عام 1984 وعمل في عدد من الصحف السعودية وتدرج في عدد من المناصب وترأس تحرير مجلتي "سيدتي" و"المجلة"، وكذلك قدم البرنامج التلفزيوني "حوار مع هاني" في قناة تلفزيون دبي، وانضم إلى قناة المشهد في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، حيث قدم برنامجه "هنواتي" خلال العام الحالي والذي وصف فكرته في حوار سابق مع "الشرق الأوسط" نشر في يونيو (تموز) الماضي بأنها تروي قصصاً لشخصيات تاريخية تكشف عن جوانب من حياتها لا يعرفها أحد في وقت مختزل لا يتجاوز 10 دقائق.

 

 

ولفت إلى أن اسم البرنامج مشتق من كلمة "الحكواتي"، وهو المسمى العربي الذي يطلق على الأشخاص الذين يروون القصص.

بين الرواية والدراما

وبعيداً من مجال عمله في الإعلام، بدأ نقشبندي بكتابة الروايات فأصدر الأولى عام 2007 تحت عنوان "اختلاس"، لكنها لم تكن تجربته الأولى في التأليف، بل كانت الثالثة التي نجحت ومكّنته من اكتساب شهرة واسعة وتمت طباعتها أكثر من مرة بعد تجربتين فاشلتين، حسبما ذكر في حوار أجرته معه "اندبندنت عربية" نشر في الـ25 من فبراير (شباط) 2019، إذ قال "بدايتي أتت مع الكتاب قبل الصحافة وأصدرت أول كتاب حمل عنوان (يهود تحت المجهر) الذي طبعه على نفقته الخاصة ولم يبِع منه سوى 20 نسخة".

وكانت تجربته الثانية في التأليف عام 1986 من خلال كتاب حمل عنوان "لغز السعادة- الذاتية والتطور"، لكنه لاقى مصير الكتاب الأول نفسه، بحسب نقشبندي.

 وبعد نجاح روايته "اختلاس" قدم نقشبندي روايات أخرى وهي "سلام" و"ليلة واحدة في دبي" و"نصف مواطن محترم" و"طبطاب الجنة" و"قصة حلم" التي حُوّلت إلى مسلسل تلفزيوني حمل عنوان "صانع الأحلام".

مسيرة رائدة 

وخبر وفاة نقشبندي كان صادماً لكثير من أصدقائه في الأوساط الإعلامية والصحافية، فكتب صديقه المقرب رئيس تحرير "إيلاف" عثمان العمير "حزن الفقد المفاجئ لا حدود له".

من جانبها، تقدمت الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام جمانا الراشد بخالص المواساة لأسرة الفقيد، وجاء في تغريدة على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، أن الراحل كان له أثر ملموس في المجموعة السعودية سواء أثناء توليه رئاسة تحرير مجلة "المجلة" أو مجلة "سيدتي" لسنوات عدة.

 

 

وكتب الإعلامي السعودي محمد التونسي الذي عمل معه في "المجموعة السعودية للأبحاث والنشر" "عرفت فيه طيب النفس والخُلق"، ووصف زميل المهنة عبدالعزيز الخميس رحيله بالصدمة وقال "غادرتنا وحيداً في منزلك بدبي".

 

 

وتطرق الإعلامي مفيد النويصر إلى أخلاق الراحل بالقول، "لا أعرف أحداً زامله أو صادقه إلا وشهد على تواضعه وحبه للخير".

المزيد من الأخبار