Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

1050 هاربا من "قره باغ" يدخلون أرمينيا

باكو وعدت سكان الإقليم الانفصالي بالمواطنة والسكان يطالبون بالمراقبة الأممية

ملخص

دخل مئات الأرمن الهاربين من قره باغ العاصمة يريفان وسط تواصل الهجوم الأذري بعد اختراق الهدنة بين طرفي النزاع 

قالت الحكومة الأرمينية في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد إن 1050 شخصاً عبروا إلى البلاد من إقليم ناغورنو قره باغ، وهو إقليم في أذربيجان تسكنه غالبية من الأرمن.

وأضافت الحكومة في بيان "حتى الساعة 22:00 (18:00 بتوقيت غرينيتش)، دخل 1050 شخصاً إلى أرمينيا آتين من ناغورنو قره باغ".

كانت مجموعة أولى من اللاجئين الهاربين من ناغورنو قره باغ، دخلت أرمينيا، الأحد، بحسب فريق لوكالة الصحافة الفرنسية، على الحدود مع هذه المنطقة ذات الغالبية الأرمينية، التي حققت فيها أذربيجان هذا الأسبوع انتصاراً عسكرياً خاطفاً.

ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامتها الحكومة الأرمينية في كورنيدزور. وقال بعض اللاجئين إنهم أتوا من قرية ايغتساهوغ الحدودية، فيما أعلن آخرون أنهم عبروا مسافات طويلة في هذه المنطقة الجبلية من القوقاز.

مقاتلون بلا سلاح

وواصلت قوات أذربيجان، الأحد، عملياتها الهادفة إلى السيطرة تماماً على قره باغ، إثر هجومها الذي أثار قلقاً على مصير 120 ألف شخص يعيشون في هذا الإقليم.

وأفادت السلطات الأرمينية في قره باغ، بأن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020.

وقال رجل إنه كان ينتمي إلى المقاومة الانفصالية حتى أجبر هجوم أذربيجان الانفصاليين الأربعاء الماضي على الاستسلام.

وأورد هذا القروي الثلاثيني الذي كان ينتظر مع آخرين تسجيل أسمائهم في المركز الإنساني الذي أقيم في كورنيدزور، "عائلاتنا كانت في الملاجئ. كنا في الجيش لكننا اضطررنا بالأمس إلى تسليم سلاحنا".

وتعهدت أذربيجان السماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم بالمغادرة إلى أرمينيا. وأعلنت الداخلية الأذربيجانية، الأحد، أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة إلى أن بعضهم يستطيع أيضاً المغادرة في سيارات.

إعادة دمج "قره باغ"

وأجرى الانفصاليون ومسؤولون في باكو، الخميس الماضي، جولة مفاوضات أولى بهدف "إعادة دمج" قره باغ.

وأسفرت العملية العسكرية الأذربيجانية التي لم تستغرق أكثر من 24 ساعة عن 200 قتيل و400 جريح، بحسب الانفصاليين الأرمينيين.

لقاء مرتقب في إسبانيا

في السياق، يلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الشهر المقبل في إسبانيا، على رغم العملية العسكرية التي نفذتها باكو أخيراً ضد الانفصاليين الأرمينيين في قره باغ، وفق ما أعلنت أرمينيا الأحد.

وقال مجلس الأمن الأرميني في بيان إن اللقاء سيعقد في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) في غرناطة (جنوب) بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وواصلت القوات الأذربيجانية عملياتها الأحد بهدف بسط سيطرتها الكاملة على إقليم قره باغ الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية، بعد هجومها الخاطف الذي أثار القلق على مصير الأرمن المحاصرين في المنطقة.

تواصل الهجوم الأذري 

تواصل القوات الأذربيجانية عملياتها، اليوم الأحد، بهدف بسط سيطرتها الكاملة على إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية، بعد هجومها الخاطف الذي أثار القلق على مصير الأرمن المحاصرين في المنطقة.

وفي كورنيدزور، يمنع عدد من الجنود الأرمن مدنيين قلقين من دخول ناغورنو قره باغ المجاورة. وحاول رجل معاينة الأضرار في قرية إغتساهوغ المجاورة على الجانب الآخر من الوادي، باستخدام منظار استعاره من الجنود. وقال بغضب قبل أن يبتعد "كانت هناك كنيسة، لا أرى برج الجرس، لقد دمرت".

وتعرضت إغتساهوغ الثلاثاء للقصف، لكن لم يقتل أحد ولجأ السكان البالغ عددهم 150 شخصاً إلى محيط معسكر للجيش الروسي، لكنهم حالياً محاصرون.

 

 

ولم تعد يانا أفانيسيان (29 سنة)، قادرة على العودة إلى ستيباناكيرت، حيث تدرس المواد القانونية، وتؤكد أن الأرمن الذين تمكنوا من الاتصال هاتفياً بأقاربهم في هذه المنطقة يصفون الوضع بـ"المروع".

وأعلنت أذربيجان أمس السبت أنها تعمل مع روسيا على "نزع سلاح" قوات منطقة ناغورنو قره باغ، وذلك خلال جولة للصحافيين شاركت فيها الصحافة الفرنسية.

وشنت أذربيجان هجوماً عسكرياً الثلاثاء الماضي على هذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية، محققة انتصاراً خاطفاً. ووافق الانفصاليون، أول من أمس الجمعة، على تسليم أسلحتهم، بعد إقرار وقف لإطلاق النار الأربعاء الماضي.

ويشكل جيب ناغورنو قره باغ محور نزاع مديد، ألحقت السلطات السوفياتية الإقليم ذا الغالبية الأرمينية بأذربيجان عام 1921. وخاضت الجمهوريتان السوفياتيان السابقتان، أذربيجان وأرمينيا، حربين في شأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل. وآنذاك سمحت الهزيمة التي منيت بها باكو ليريفان بالسيطرة على المنطقة ومناطق أذربيجانية مجاورة.

التطهير العرقي

قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في كلمة إلى مواطنيه اليوم الأحد إن أرمينيا مستعدة لقبول جميع سكان ناغورنو قره باغ من عرقية الأرمن، وإن احتمال مغادرتهم المنطقة في تزايد.

ونقلت وكالة "تاس" عن باشينيان قوله "يظل أرمن ناغورنو قره باغ عرضة للتطهير العرقي، الإمدادات الإنسانية وصلت إلى الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية لكن هذا لا يغير الوضع".

وأضاف "إذا لم تتهيأ ظروف المعيشة الحقيقية للأرمن في ناغورنو قره باغ في منازلهم والآليات الفاعلة للحماية من التطهير العرقي فالاحتمال يتزايد بأن الأرمن سيطردون من أرضهم باعتبار هذا السبيل الوحيد للخلاص".

وقالت قيادة الإقليم الانفصالي لـ"رويترز" اليوم الأحد إن 120 ألفاً من عرق الأرمن في ناغورنو قره باغ سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي.

وأكد باشينيان بقوله "حكومتنا سترحب بكل ود بإخواننا وأخواتنا من ناغورنو قره باغ"، مضيفاً أن التكتلات الأمنية التي كانت أرمينيا عضواً فيها لم تكن فاعلة، وذلك في انتقاد واضح لروسيا الحليف الرئيس ليريفان.

نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الصحة في أرمينيا أن سيارات إسعاف أجلت بعض المصابين من ناغورنو قره باغ إلى أرمينيا.

وقالت الوزارة إن "سيارات إسعاف وعلى متنها مسعفون تنقل 23 مصاباً من ناغورنو قره باغ إصاباتهم خطرة وبالغة الخطورة". وأضافت أن السيارات عبرت بالفعل الجسر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هجوم خاطف يصدع الثقة

دعت أرمينيا الأمم المتحدة إلى إرسال "بعثة على الفور" إلى ناغورنو قره باغ لمراقبة الوضع الميداني في وقت وعدت فيه أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة الانفصالية على أنهم "مواطنون متساوون".

وقال وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، خلال كلمة في الأمم المتحدة، إن على "المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لنشر بعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة على الفور في قره باغ لمراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض"، مكرراً الاتهامات بارتكاب "تطهير عرقي" في المنطقة الانفصالية. وأضاف "للأسف ليس لدينا شريك للسلام، بل بلد يعلن صراحة أن الغلبة هي للأقوى، ويستخدم القوة باستمرار لتعطيل عملية السلام"، معتبراً أن توقيت الهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان في وقت سابق هذا الأسبوع لم يكن "عرضياً" في وقت تنعقد فيه أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد الوزير على أن "الرسالة واضحة: يمكنكم التحدث عن السلام ويمكننا الذهاب إلى الحرب، ولن تكونوا قادرين على تغيير أي شيء".

"مواطنون متساوون"

قبل ساعات قليلة ومن على المنبر نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعد نظيره الأذربيجاني بأن غالبية الأرمن في قره باغ سيعاملون بصفتهم "مواطنين متساوين".

وقال جيهون بيراموف "أريد أن أؤكد مجدداً أن أذربيجان مصممة على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة قره باغ في أذربيجان بصفتهم مواطنين متساوين". وأضاف أن "الدستور والتشريعات الوطنية لأذربيجان والالتزامات الدولية التي تعهدنا بها تشكل أساساً متيناً لهذا الهدف".

وأردف بيراموف "ما زلنا نعتقد أن هناك فرصة تاريخية لأذربيجان وأرمينيا لإقامة علاقات حسن جوار والتعايش جنباً إلى جنب في سلام".

70 طناً من المساعدات الدولية

في السياق، دخلت أول قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر قره باغ، حيث عرض الجيش الأذربيجاني أمام صحافيين على مرتفعات "العاصمة" ستيباناكيرت، مئات الأسلحة التي صادرها من الانفصاليين منذ هجومه الخاطف مطلع الأسبوع على هذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية.

وقالت مسؤولة في الصليب الأحمر الدولي، التقتها وكالة الصحافة الفرنسية، عند نقطة التفتيش الأرمينية في كورنيدزور لدى عبور القافلة، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت ممر لاتشين لتنقل 70 طناً من المساعدة الإنسانية للسكان".

وتتهم يريفان باكو منذ أواخر 2022 بإغلاق الطريق الوحيد الرابط بين قره باغ وأرمينيا والتسبب في نقص كبير بالمواد الأساسية. وأعلنت أذربيجان، السبت، أنها تعمل مع روسيا على "نزع سلاح" قوات قره باغ.

 

 

أسلحة الانفصاليين

في محيط مدينة شوشا التي تسيطر عليها أذربيجان في قره باغ والواقعة قرب ستيباناكيرت "المحاصرة" بحسب مسؤولين محليين، عرضت أمام الصحافيين مئات الأسلحة الخفيفة التي صودرت من الانفصاليين ودبابات تحمل إشارة صليب أبيض.

وفي الساحة حيث عرضت الترسانة العسكرية، كتب بأحرف سود كبيرة "قره باغ أذربيجانية".

وقال المتحدث باسم جيش أذربيجان آنار ايفازوف في مدينة شوشا "بالتعاون الوثيق مع جنود حفظ السلام الروس، نعمل على نزع سلاح" القوات الانفصالية و"دعم المدنيين".

وفي شوشا تم تركيز مدافع هاون على تلة وتوجيهها نحو ستيباناكيرت. ولم يجب إيفازوف لدى سؤله عن عمود من الدخان منبعث من المدينة الواقعة في أسفل المرتفعات في وقت متأخر السبت.

انتهاك وقف إطلاق النار

وأصيب جندي أذربيجاني في انتهاك لوقف إطلاق النار، وفق ما أعلنت، السبت، القوة الروسية لحفظ السلام المنتشرة في المنطقة، مما يشير إلى هشاشة الوضع.

وأكدت أذربيجان أن سكاناً يضرمون النار في منازلهم. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية مساء السبت على منصة "إكس" إن "السكان الأرمن يحرقون عدداً كبيراً من المنازل في أغدرة"، ناشرة صوراً جوية بدا أنها تظهر منازل محترقة.

واستسلم الانفصاليون في قره باغ بعدما ألحقت بهم باكو هزيمة جراء هجوم خاطف استمر 24 ساعة وانتهى الأربعاء بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ويشعر السكان بالقلق على مستقبلهم في هذه المنطقة، حيث يواجه الآلاف حالة طوارئ إنسانية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني أن العمل جارٍ على إنشاء مخيمات لإيواء المدنيين.

ويشكل جيب قره باغ محور نزاع مديد. وكانت السلطات السوفياتية ألحقت بالإقليم ذي الغالبية الأرمينية بأذربيجان الهزيمة عام 1921. وخاضت الجمهوريتان السوفياتيان السابقتان، أذربيجان وأرمينيا، حربين في شأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل. وآنذاك سمحت الهزيمة التي منيت بها باكو ليريفان بالسيطرة على المنطقة ومناطق أذربيجانية مجاورة.

وفي خريف 2020، اندلعت حرب جديدة أسفرت عن مقتل 6500 شخص خلال ستة أسابيع، لكن هذه المرة، انتهت الحرب بهزيمة أرمينيا التي أجبرت على التنازل عن مناطق مهمة لأذربيجان في قره باغ ومحيطها.

تطهير عرقي وقلق أميركي

وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت أرمينيا بأن الولايات المتحدة تشعر بـ"قلق عميق" حيال السكان من العرقية الأرمينية في قره باغ، مضيفاً أنها سعت إلى تأمين الحماية لهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن "أكد أن الولايات المتحدة تدعو أذربيجان إلى حماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لسكان قره باغ وضمان امتثال قواتها للقانون الإنساني الدولي".

في فلك موسكو

من جهته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت قادة أرمينيا بمفاقمة التوتر في قره باغ، لكنه أبدى أمله في أن تبقى البلاد في فلك موسكو على رغم الاضطراب الذي تعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة في الإقليم الانفصالي.

وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، اعتبر لافروف أن القوى الغربية "تحرك الخيوط" لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً "للأسف، القيادة في أرمينيا تصب من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار".

أكدت يانا أفانيسيان التي تتحدر من مدينة ستيباناكيرت، وهي محاضرة في مادة القانون تبلغ 29 سنة، أن الوضع هناك "مروع"، وهي على غرار الكثير من الأرمن الآخرين تحاول الاتصال بأقاربها في الإقليم.

وانضمت الشابة إلى مجموعة صغيرة من الأشخاص تجمعوا أمام نقطة تفتيش يسيطر عليها الجيش الأرميني في بلدة كورنيدزور الأرمينية القريبة جداً من قره باغ للتعبير عن قلقهم. وقالت "نأمل في حصول عمليات إجلاء قريباً، خصوصاً للأشخاص الذين دمرت منازلهم".

وقال غاريك زاكاريان (28 سنة) الذي كان يحاول أيضاً الوصول إلى أسرته داخل الإقليم "انتظرت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ. أنام في السيارة".

وكان الشاب البالغ من العمر 28 سنة يقطن في قرية إغتساهوغ، بإقليم قره باغ حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي وله أقارب وأصدقاء هناك. وأضاف "لا أمل لديّ بإجلائهم قريباً ورؤيتهم، لكنني أردت التحرك".

الكهرباء والغذاء والدواء

وأضاف زاكاريان "مجرد وجودي هنا ورؤية القاعدة الروسية على بعد كيلومتر واحد يشعرنني بتحسن".

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن ستيباناكيرت محرومة من الكهرباء والوقود وبأن سكانها يفتقرون أيضاً إلى الغذاء والدواء.

وقالت المتحدثة باسم الانفصاليين أرمين هايرابيتيان إن القوات الأذربيجانية "منتشرة في كل مكان حول ستيباناكيرت، إنها على مشارفها".

وبحسب آخر حصيلة صادرة عن الانفصاليين الأرمن، فإن العملية العسكرية الأذربيجانية التي انتهت ظهر الأربعاء الماضي خلفت ما لا يقل عن 200 قتيل و400 جريح.

مخاوف الهجرة

ويؤجج انتصار أذربيجان مخاوف من رحيل سكان الإقليم البالغ عددهم 120 ألفاً.

وطالب السيناتور غاري بيترز خلال زيارة إلى المنطقة على رأس وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي السبت بإرسال "مراقبين دوليين" إلى قره باغ. وأضاف "أبلغتنا الحكومة الأذربيجانية بأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق. وإذا كان الأمر كذلك، يجب أن نسمح لمراقبين دوليين بالذهاب والمشاهدة بأنفسهم حتى يتمكن العالم من معرفة ما يحدث بالضبط".

في السياق، تكثفت الضغوط في أرمينيا على رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي واجه انتقادات لاذعة لتقديمه تنازلات لأذربيجان منذ خسارته مساحات واسعة من الأراضي في حرب 2020.

وأقر باشينيان، الجمعة الماضي، بأن "الوضع" ما زال "متوتراً" في قره باغ، حيث "تتواصل الأزمة الإنسانية"، لكنه رأى أن "هناك أملاً في ديناميكية إيجابية"، مشيراً إلى أن وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء يتم احترامه "بشكل عام".

ويتظاهر مناهضون للحكومة في شوارع يريفان عاصمة أرمينيا يومياً منذ الأربعاء، احتجاجاً على تعاملها مع الأزمة في قره باغ.

المزيد من دوليات