Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التغيب المدرسي في بريطانيا بعلم الأهل أصبح ظاهرة مقبولة بعد الجائحة

أبحاث حديثة تشير إلى وجوب "إلغاء" العقوبات المرتبطة بالتغيب عن المدرسة

التربية الكلاسيكية في لوحة للرسام جيو هنري جول (متحف التربية)

ملخص

يشير تقرير بريطاني حديث إلى اتجاه متزايد بين الأهالي للسماح لأطفالهم بالتغيب خلال الفصل الدراسي

يشير تقرير بريطاني حديث إلى اتجاه متزايد بين الأهالي للسماح لأطفالهم بالتغيب خلال الفصل الدراسي في فترة ما بعد جائحة "كوفيد"، مما يدل على أن هذه الظاهرة أصبحت مقبولة اجتماعياً.

وكشفت الدراسة التي أجرتها شركة "بابلك فيرست" Public First للاستشارات إلى تحول جذري في مواقف الآباء، إذ تغير الاعتقاد السائد بأن الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة يومياً.

وتدل الإحصاءات الصادرة عن جهات حكومية على أن نسبة كبيرة تربو عن الخُمس، أي ما يعادل 20 في المئة من الطلاب في إنجلترا، كانوا يغيبون بشكل مستمر، ولم يحضروا على الأقل 10 في المئة من الحصص الدراسية خلال العام الأكاديمي 2022/2023، وهو معدل يتجاوز بشكل كبير النسبة المسجلة قبل الجائحة والتي بلغت 11 في المئة في العام الأكاديمي 2018/2019.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد التقرير: "قبل جائحة كورونا، كان تأكيد حضور الأطفال إلى المدرسة يومياً يُعد جانباً أساسياً من مسؤوليات الأبوة الصالحة. ومع مرور الوقت، تغيرت معايير الأهالي، إذ أصبحوا يعتبرون الحضور المدرسي ليس إلا خياراً من أصل خيارات أخرى متعددة ومتنافسة تواجه أطفالهم يومياً، في ظل تبني الآباء لنظرة أكثر شمولية للحياة اليومية".

وتأتي هذه النتائج في ظل القلق المتزايد الذي أبداه عدد كبير من المختصين بما فيهم وزيرة التعليم جيليان كيغان بشأن ارتفاع معدلات غياب الأطفال عن المدرسة في إنجلترا، وقد أبرزت الدراسة، التي اعتمدت في نتائجها على مجموعات تركيز تشمل الأهالي، عدة عوامل مثل ارتفاع معدلات الأمراض النفسية وأزمة تكلفة المعيشة كأسباب رئيسة للغياب. غير أن الدراسة لم تجد أي دليل يفيد بأن عمل الآباء من المنزل جراء جائحة "كوفيد" قد زاد من معدلات الغياب بين الأطفال.

وأعربت أم لطفلين في مانشستر عن رأيها قائلة: " قبل جائحة كورونا، كنت حريصة جداً على ذهاب أطفالي إلى المدرسة لأني كنت اعتبر الحضور والتعليم أمران بالغا الأهمية، لا سيما التعليم. ولكن تغيرت وجهة نظري حول الحضور والغياب عقب جائحة كوفيد وأصبحت لا أعير هذه المسألة الكثير من الاهتمام الآن. الحياة قصيرة".

وأعربت أم لمراهق يبلغ من العمر 15 سنة من مدينة بريستول عن تغير وجهة نظرها بشأن أوقات الإجازات المدرسية، قائلة: "كنا نختار دائماً موسم التزلج في فبراير (شباط) ونتقيد بالجدول الدراسي، ولكنني الآن أتساءل، ما الذي جعلني أفعل ذلك؟ لماذا لم أختر أسبوعاً في شهر يناير حيث تكون التكلفة أقل؟".

ومن جانبه، أشار إد دوريل، شريك في "بابلك فيرست"، "تشير نتائج مشروعنا إلى قضية مزعجة للغاية ستستغرق سنوات عدة، والكثير من العمل الجاد والاستثمار الكبير لحلها".

وطالب التقرير بمراجعة وإمكانية إلغاء الغرامات المفروضة على الغياب المدرسي، مشيراً إلى أنها لم تعد فعالة في تغيير سلوكيات الآباء وأنها تضر بالعلاقات بين المدرسة والأهالي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد خبراء في مجال الصحة، بما في ذلك البروفيسور كريس ويتي، كبير الأطباء في إنجلترا، أهمية الحضور المدرسي ودوره في التخفيف من مشكلات القلق البسيطة أو المتوسطة بين أوساط الشباب.

من جهتها، أوضحت جاين ستانارد، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "الدعم المدرسي-المنزلي" School-Home Support الخيرية، أن المدارس تواجه تحديات كبيرة وأنه من غير العادل أن تتحمل العبء وحدها، مشيرة إلى أن المدارس بحاجة إلى دعم لمواجهة أزمة غياب الطلاب.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير