Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشروع الدماغ البشري... إنجازات مبهرة وعجز عن فهم لغز الوعي

إنجاز علمي وطفرة للذكاء الاصطناعي لكن لغز الوعي مستمر

كلل مشروع الدماغ البشري مساعي علمية دؤوبة شكلت طفرة نوعية في المعرفة عن الذكاء والوعي. تظهر الصورة أحد نماذج العقول الرقمية فيه (مشروع الدماغ البشري)

ملخص

اختتم مشروع الدماغ البشري على إنجازات علمية شملت صنع أطالس رقمية ونماذج لأدمغة رقمية تحتوي مناطق متخصصة يفترض أنها تحاكي في نظيرتها لدى البشر في الإدراك والمعرفة والأحاسيس وغيرها. ولوحظ صمت المشروع عن حل لغز علاقة الدماغ مع الوعي والذكاء.

لنبدأ وفق ما يتوجب حيال كل إنجاز علمي. لنُحَيِّ طويلاً وعميقاً ومن القلب والعقل كليهما معاً الأيدي والعقول العلمية التي لم تتوقف عن العمل الدؤوب طيلة عشر سنوات كي تصل بـ"مشروع الدماغ البشري" Human Brain Project، اختصاراً "أتش بي بي" HBP إلى خاتمته. وكذلك، فلنبق مشعل النقد حاضراً، عبر الإشارة إلى نوع من عدم الارتواء أو ربما شيء من البرودة، حيال ما ورد في البيان الذي أُعلِنَ خلال منتدى علمي في القاعة الرئيسة لـ"معهد البحوث فورشنغزونتروم يوليش" Forschungszentrum Jülich، تستضيفه مدينة "يوليش" بمقاطعة "دورين" بألمانيا، عن الإنجازات العلمية التي تحققت في مسار الهدف الأساس الذي يسعى إليه ذلك المشروع، أي ابتكار نموذج رقمي "يحاكي" الدماغ البشري. ويتخصص "فورشنغزونتروم" في البحوث المتقدمة عن مروحة من التكنولوجيات الأكثر تطوراً تشمل المعلوماتية والروبوتات والطاقة والذرة والفيزياء الكمومية وغيرها.

لماذا النقد ولِمَ الحديث عن البرودة؟ الأرجح أن الإجابة متشابكة لكن محورها أن الإعلان عن ختام المشروع الذي انطلق في 2013، صمت عن الإجابة المتكاملة عن علاقة التركيب المادي للدماغ وظاهرة الوعي عند الإنسان. وحتى القسم المخصص لتناول ذلك الأمر، عرض ملخصاً عن بحوث تمحورت حول الوعي بمعنى اليقظة وتجاوب الدماغ مع مؤثرات خارجية وداخلية، وليس عن الوعي كظاهرة مركبة الأبعاد تتضمن وعي الذات والوجود في العالم والتنبه إلى الزمان والمكان والسعي إلى معرفة الأشياء وتلمس علاقاتها وظواهرها وطرح سؤال عن السببية فيها.

الأرجح أن مسألة الوعي المتصلة بفرادة العقل والذكاء لدى الإنسان، أمر شائك. وقد تطاولت نقاشاته المتشعبة في العلم والفلسفة معاً على امتداد معظم تاريخهما. لذا، ثمة مساحة للإحساس بشيء من البرودة والإحباط من ألا يقدم مشروعاً علمياً متوثباً ومتقدماً إلى أقصى حد، إسهاماته ورؤيته عن الظاهرة المتفردة للعقل لدى الإنسان.

ومضات خاطفة عن إنجازات علمية مذهلة

إذاً، كيف يمكن وصف ملامح "مشروع الدماغ البشري"؟ ما هي أبرز إنجازاته؟ ما هي المرحلة المقبلة في مسار جهد تفكيك لغز الدماغ والعقل؟

يعتبر "مشروع الدماغ البشري" أضخم مشروع بحوث موّله الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة "المستقبل الأوروبي والتكنولوجيات الصاعدة" European Future & Emerging Technologies، التي تمثل جهداً ريادياً واسع النطاق وطويل الأمد في العلوم والتكنولوجيا. وتمثل الهدف الأساسي من هذا المشروع الأوروبي في تعميق فهم التركيب المعقد للدماغ وطرق عمله، وكذلك صوغ نموذج رقمي عن الدماغ وأعماله وظواهره كلها. واستند عمله إلى مقاربة متعددة المنهجيات تضمنت المزج بين علوم الأعصاب والتكنولوجيات الرقمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بلغة الأرقام، موّل الاتحاد الأوروبي وشركائه مشروع "أتش بي بي" بقرابة 607 ملايين يورو، وشارك فيه ما يزيد على 500 اختصاصي و155 مؤسسة علمية، ونشر 2500 بحث علمي موثق عن موضوعه، وتضافرت فيه جهود 19 بلداً وكياناً تشمل ألمانيا وبلجيكا وفنلندا وهولندا واليونان وإسبانيا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وهنغاريا وسويسرا والبرتغال والنمسا والسويد والنروج، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي و"مجموعة الدول السبعة الكبرى".

وبإيجاز، تكثفت إنجازات "أتش بي بي" التي استمرت عشر سنوات، في مشروعين أساسيين أولهما "العقول الرقمية" [إي برينز EBRAINS] وثانيهما "البنية التحتية لبحوث الدماغ" Infrastructure for Brain Research. وتعبر "العقول الرقمية" عن نماذج المحاكاة المحوسبة التي صاغتها البحوث المتراكمة والمتكاملة عن تركيب الدماغ وأعمال مختلف مناطقه المتخصصة في المهارات المختلفة [النطق والسمع والشم والإحساس وغيره]، والتشابكات والترابطات بينها. إنها مجموعة من نماذج الكمبيوتر Computer Models المصوغة بتقنية المحاكاة الرقمية Digital Simulation تلخص ما توصل إليه مشروع "أتش بي بي" عن الدماغ وتركيبته ووظائفه.

 

 

وانفتح "مشروع الدماغ البشري" على المرحلة المقبلة من مسار تطوره عبر صنع أداة وضعت بشكل مفتوح على الإنترنت وسُميَّتْ "البنية التحتية لبحوث الدماغ". وقد تجمع فيها الدراسات والمشاريع البحثية والخلاصات والنماذج الرقمية التي أنجزها "أتش بي بي" حين اختتامه في 2023، وتبقى متفاعلة مع مختلف البحوث في أرجاء العالم عن موضوع الدماغ والعقل. إنها محطة الانفتاح على المستقبل والاستمرارية في الجهود العلمية.

وباختصار مكثف، قدم "مشروع الدماغ البشري" رؤية عما أنجزه، معتبراً أنه أسهم في تعميق المعرفة العلمية بأعمال الدماغ عبر تقديم أدوات رقمية تمكن من التعرف إلى محتوى بحوثه وعلاقاتها مع ما توصل إليه العلماء عالمياً. وكذلك طوّر "أتش بي بي" مقاربة متعددة المنهجيات يستطيع البحاثة استخدامها والتعرف إلى تفاصيلها وطرق تطبيقها. ووضع في تصرف علوم الطب نماذج رقمية عن الدماغ من المستطاع استخدامها في تشخيص أمراضه وتقييم الأدوية والعلاجات والمقاربات المستخدمة في علاجها. ويعني ذلك أن الطبيب يستطيع مثلاً، أخذ أحد نماذج "آتش بي بي" وإدخال معطيات مريضه/ مريضته عليه، ثم متابعة كيف يتأثر مجمل الدماغ والتأثير المحتمل للدواء أو ربما العلاج بالصدمات الكهربائية وغيره. ويعتبر ذلك قفزة كبرى في الطب المشخصن  Personalized Medicine.

وكذلك قدم "أتس بي بي" خدمة أخرى إلى بحوث الذكاء الاصطناعي عبر طرح وسائل لتطوير ذكاء الآلات مستوحاة من عمل دماغ البشر، ما يفيد أيضاً في خفض الطاقة اللازمة في تدريب الآلات الذكية وتعليمها.

 

أطلس الدماغ والوعي وشيء من الإحباط

لقد استطاع "أتش بي بي" صنع روبوتات تملك ذكاءً من وحي الوعي لدى الإنسان، إضافة إلى أنها تتحرك بطرق مستوحاة من عمل الدماغ البشري. المفارقة أن أحد الانجازات المفتوحة على المستقبل في "آتش بي بي"، يتمثل في إطلاق مشروع لتجسيد النموذج للدماغ مادياً بواسطة ألياف متطورة تقلد الأعصاب، يجري نسجها وتشبيكها باتباع الخريطة التي تظهر في "أطلس الدماغ" أو/ و "العقول الرقمية". إذا تحقق ذلك في مستقبل قريب، ووضع ذلك الدماغ المصنوع من ألياف فعلية في رأس روبوت، ثم نُقِل إليه المستوى المتقدم من الذكاء الاصطناعي؛ كيف سيتصرف ويتحرك؟ كيف سيفكر وينطق؟ الأرجح أن تفوقه على البشر قد لا يشكل سوى الجزء "الهين" من إشكاليته.

وثمة ملمحان يتوجب التوسع قليلاً في شرحهما، على رغم الإيجاز المطلوب. أولهما، صنع "أطلس الدماغ" Brain Atlas بطريقة تفوق في تفاصيلها كل الأطالس المُشابهة لها. ويتضمن الأطلس صوراً تفاعلية ثلاثية الأبعاد عن تشريح الدماغ في أدق تفاصيله التي تصل إلى حد الأنسجة الأكثر رهافة فيه. ويترافق ذلك مع شرح للوظائف المتصلة بكل قسم وجزء وتفصيل في التركيبة التشريحية للدماغ. وتسهل هذه المقاربة البصرية المستندة إلى الصور المتفاعلة الثلاثية الأبعاد القابلة للتحريك في الزوايا كلها، تكوين معرفة علمية دقيقة وتفصيلية عن الدماغ. وكذلك فإنها تقلص ضرورة الركون إلى الذاكرة والحفظ لدى الباحث الذي ينفتح أمامه الدماغ، ويتاح له تطبيق أدوات المقاربة العلمية عليه.

وفي ملمح ثانٍ، أفرد "مشروع الدماغ البشري" مساحة واسعة للبحوث التي أجريت في مسألة تقصي الوعي لدى الإنسان. وعلى رغم تحدث "آتش بي بي" بإسهاب عن مسألة العلاقة بين تركيبة الدماغ وبين مسألة الوعي (وبالتالي، الذكاء ومجمل القدرة المعرفية والإدراكية). الأرجح أن آمالاً عقدت على التوصل إلى نموذج "يتماهى" بشكل متساوٍ مع الدماغ البشري بما في ذلك علاقته المتشابكة مع العقل. [أنظر في "اندبندنت عربية"، مقال "رهان ربع قرن على لغز الوعي كسبته الفلسفة وهزمت العلم"].

 

ويصعب تحاشي الحديث عن البرودة أو ربما الإحباط، خصوصاً عند المقارنة مع ما حدث حين الإعلان عن التوصل إلى مسودة خريطة أولى كاملة عن التركيبة الوراثية لإنسان عبر "مشروع الجينوم البشري" Human Genome Project. وآنذاك، في يونيو (حزيران) 2000، صدر ذلك الإعلان على لسان الرئيس الأميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وأحدث خضّة في العالم كله. وإذ لم تباعد سنوات كثيرة بين ذلك الإعلان توصل البروفيسور الراحل إيان ويلموث إلى أول ولادة استنساخية تمثلت بالنعجة الشهيرة دوللي في عام 1996، تضاعفت أمدية موجات إعلان "مشروع الجينوم البشري"، بالمشاركة مع شركة "سيليرا" من القطاع الخاص، عن تفكيك لغز شيفرة الطاقم الكامل للجينات عند البشر.

والتشابه واضح في الاسم بين مشروع الجينوم والعقل البشريين. في المقابل، سعى "مشروع الدماغ البشري" إلى تفكيك لغز عمل الدماغ البشري. في ذلك المنحى، لم يحصل ذلك الأمر، في الأقل ليس في مسألة العلاقة بين تركيب الدماغ وظاهرة الوعي المتميز لدى الإنسان، والمتصل بفرادة الذكاء البشري.

ويعمق ذلك الإحساس بالإحباط أو المرارة الغامضة، أن الإعلان عن "أتش بي بي" جاء في سياق موجة متلاطمة متصاعدة من النقاشات عن الذكاء الاصطناعي ودخوله مرحلة التوليد التي تقرّبه كثيراً من المماهاة مع الذكاء البشري.

 

أفاق ملبدة تشوبها بروق واعدة محملة بالخطر

في 16 أغسطس (آب) 2023، نشر الموقع الإلكتروني لمجلة "فورين أفيرز" الناطقة بلسان "مجلس العلاقات الخارجية" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مقالاً كتبه إثنين من المتخصصين البارزين في الذكاء الاصطناعي، أحدهما مصطفى سليمان المؤسس المشارك في مشروع "ديب مايند" [ترجمتها العقل العميق، وتعتبر من أبرز مشاريع تعليم الآلات والذكاء الاصطناعي التوليدي]. حمل المقال عنوان "سلطة الذكاء الاصطناعي وإشكاليتها الحادة" [نشره موقع "اندبندنت عربية" في 22 أغسطس (آب) 2023].

وقد تحدث أحد مقاطع ذلك المقال عن التطور المقبل في الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد أن مهد له بالحديث عن أفق فيه "وعد بصنع الذكاء العام الاصطناعي Artificial General Intelligence" واستعادة لتطور الرقاقات الإلكترونية تتضمن أن "تلك التكنولوجيا تتمتع بسرعة مذهلة في التطور. لنأخذ قانون مور Moore Law مثلاً. لقد نجح في توقع أن تتضاعف قوة الحوسبة في الآلات الذكية كل عامين". وعقب ذلك التمهيد، انصرف المقال إلى محاولة توقع آفاق التطور المقبلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي. ووفق المقال "حينما أطلقت شركة "أوبن أي آي" Open AI نموذجها اللغوي الكبير الأول Large Language Model، وقد اشتهر بتسمية "جي بي تي 1"GPT-1 ، عام 2018، فإنها زوّدته بـ117 مليون مؤشر، مع ملاحظة أن مصطلح مؤشر في هذا السياق يشير إلى مستوى تقدّم النظام ومدى تعقيده. بعد خمس سنوات، جاء الجيل الرابع من ذلك النموذج اللغوي الكبير، "جي بي تي 4" GPT-4 الذي يعتقد بأنه يحتوي ما يزيد على تريليون مؤشر. إن قوة الحوسبة المستخدمة في تدريب معظم النماذج القوية من الذكاء الاصطناعي، قد تضاعفت عشر مرات كل سنة على مدار السنوات العشر الأخيرة. وبعبارة أخرى، تستعمل النماذج الأكثر تقدماً في الذكاء الاصطناعي، وتسمى النماذج "الريادية"، قوة حوسبة تفوق بخمسة بلايين مرّة نظيراتها من النماذج التي نُظِرَ إليها بوصفها الأشد تقدماً قبل عشر سنوات. إن معالجة المعلومات والبيانات التي تطلبت أسابيع عدة قبل عقد، باتت لا تستغرق الآن سوى ثوانٍ قليلة. وخلال السنتين المقبلتين، ستظهر نماذج تستطيع التعامل مع تريليونات من المؤشرات. وخلال السنوات الخمس المقبلة، ستظهر نماذج يشار إليها بأنها على "مستوى الدماغ" إذ تحتوي ما يزيد على 100 تريليون مؤشر، ما يوازي تقريباً عدد الوصلات بين كل الأعصاب التي تكوّن الدماغ البشري. ومع كل مستوى جديد في ضخامة الذكاء الاصطناعي، تظهر قدرات غير متوقعة. لم تتوقع سوى قلّة من الخبراء أن تدريب الآلات الذكية على نصوص خام [بمعنى أنها ليست معدّة كي تكون جزءاً من عملية التدريب الممنهجة]، ستُمكِّن النماذج اللغوية الكبيرة من إنتاج جُمَل متناسقة وجديدة، وحتى مبتكرة. وقد توقعت قلة أصغر من السابقة، أن تلك النماذج ستغدو قادرة على تأليف الموسيقى أو حل المسائل العلمية، على غرار ما ينهض به بعض النماذج حاضراً. وفي وقت قريب، يُرَجَّح أن ينجح مُطوِّرو الذكاء الاصطناعي في صنع أنظمة تستطيع تحسين قدراتها بنفسها، ما يشكل منعطفاً حاسماً في مسار تلك التكنولوجيا يتوجب على الجميع التوقف عنده".

الأرجح أن الهدف من ذلك الاقتباس المطول في سياق التأمل في الإعلان الختامي لـ"مشروع الدماغ البشري" واضح أمام معظم القراء. في المنعطف الحالي من تطور الذكاء الاصطناعي، يجري التطور تحت ظل توقع قفزة "تساوي" ذكاء الآلات مع ما يملكه الدماغ من قدرات معرفية. وتحدث عن ذلك بصورة معلنة بيل غيتس، المؤسس الأسطوري لشركة مايكروسوفت وقد باتت المساهمة الكبرى في "أوبن أي آي" وكذلك البروفيسور جيوفري هينتون الذي وُصف بأنه عراب الذكاء الاصطناعي في شركة "ألفا بيت" المالكة لمحرك البحث "غوغل" وإيلون ماسك الذي ما زال مستمراً في جمع التواقيع لحملته الرامية إلى فرض تجميد على بحوث الذكاء الاصطناعي التوليدي وغيرها. إنه الأفق الذي ينعقد عليه الرهان الأزهى والأَمَر أيضاً. لا أقل من القول بأن اللحظة التي تتساوى فيها الآلات مع الدماغ تكون بالضبط اللحظة التي يقفز فيها ذكاء الآلات فوق مستوى الدماغ البشري بآلاف المرات. والأنكى أن كل ذلك التطور، في اللحظة التي يتحقق فيها، سيغدو من المستطاع نقله إلى ما لا يحصى من الآلات الذكية في العالم، بمثل لمح البصر. لم تحمل الكلمات السابقة مبالغة، بل الأرجح أنها أقل من مستوى حدة الرهانات وقوة الآفاق وشدة الأخطار، المتصلة مع اللحظة الحاضرة لتطور الذكاء الاصطناعي.

إذاً، سار مشروع الدماغ البشري" تحت ظلال تلك السحب الملبدة والآفاق المشتعلة ببروق الوعود والكوارث المترافقة مع بعضها بعضاً، في الأقل حتى الآن. وفي المقابل، جاء الإعلان عن اختتام "مشروع الدماغ البشري" بعيداً بمسافات كثيرة من تلك المستويات النوعية المتقافزة في التصاعد.

المزيد من علوم