Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ناجون من زلزال المغرب ما زالوا ينتظرون المساعدة

حصيلة القتلى اقتربت من ثلاثة آلاف واجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ستقام بمراكش في موعدها

ملخص

بعد ما يقرب من أسبوع من وقوع الكارثة، يقبع قرويون في بعض من أكثر الأماكن انعزالاً بمنطقة ضربها زلزال المغرب في خيام موقتة يعتمدون فيها على الحمير لجلب الإمدادات الضرورية.

يقبع قرويون في بعض من أكثر الأماكن انعزالاً بمنطقة ضربها زلزال المغرب في خيام موقتة يعتمدون فيها على الحمير لجلب الإمدادات الضرورية بينما ينتظرون وصول المساعدات من الدولة بعد ما يقرب من أسبوع من وقوع الكارثة.

وأودى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة، بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصاً وأوقع 5674 مصاباً وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية، مما يجعله أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.

وفي حين ظهرت مخيمات منظمة في البلدات الكبيرة بخيام مقدمة من الحكومة ومستشفيات عسكرية ميدانية، لا يزال سكان المناطق الوعرة يعتمدون على التبرعات والهبات التي يتركها المتطوعون على جوانب الطرق.

وشاهد مراسلون من "رويترز"، أثناء تنقلهم عبر طريق ناء يربط بين قرى أمازيغية، ناجين يخيمون في العراء تحت أغطية بلاستيكية خشية أن تتسبب هزات تابعة للزلزال في تدمير منازلهم المتصدعة.

وقال أحد سكان قرية أزرمون النائية يبلغ من العمر 20 سنة "نحن الأمازيغ نشعر بأننا أجانب وغرباء في بلدنا. نشعر بالعزلة. الناس هنا يحتاجون للمساعدة. يشعرون أنهم بمفردهم بلا معين".

وتقول الحكومة إنها تفعل كل ما في وسعها لمساعدة ضحايا الزلزال في وقت انتشرت قوافل عسكرية وطائرات هليكوبتر في بعض المواقع.

وقال القصر الملكي في بيان أمس الخميس إن 50 ألف منزل تم التأكد حتى الآن من أنها تضررت من الزلزال وإنه سيتم تقديم مأوى و30 ألف درهم (3 آلاف دولار) ستقدم لكل أسرة متضررة.

كما تعهد البيان بتقديم مساعدة لإعادة الإعمار بقيمة 140 ألف درهم (14 ألف دولار) للمنازل المنهارة و80 ألفاً (8 آلاف دولار) للمتصدعة والمتضررة.

اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

 

وتبعد مدينة مراكش نحو 72 كيلومتراً عن مركز الزلزال، وتعرضت لبعض الأضرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عبداللطيف الجواهري والي بنك المغرب (البنك المركزي المغربي) أمس الخميس إن مدينة مراكش ستستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) كما هو محدد سلفاً من دون تغيير.

"مازلنا ننتظر"

على قمة تل في قرية أزرمون، تقاسم رجال إمدادات الغذاء والماء ووضعوها على الحمير والبغال لنقلها إلى أوفور التي تبعد نحو 15 كيلومتراً في قافلة بطيئة الحركة من الناس والدواب.

وقال محمد زيدان (55 سنة) من أوفور "الناس يعانون في هذا الزلزال. ليس لديهم أي شيء. نحن نعيش على الهواء وكفى. نحتاج إلى خيام وبطانيات".

وبعد أن أصبحت القافلة جاهزة، ركب زيدان دابة في بداية رحلة العودة الطويلة إلى قريته. ولن تنظم قافلة تالية قبل يومين أو ثلاثة أيام.

وفي واد أسفل منحدر شديد التدرج من قرية أنزلفي التي تعرضت لأضرار جسيمة، أقام السكان مخيماً مستخدمين بعض الخيام بالإضافة إلى بطانيات وأبسطة وغيرها من المتاع الذي استطاعوا حمله.

وقال محمد أوفقير (30 سنة) "ما زلنا ننتظر مساعدة الحكومة لنا. نحن هنا لأننا بلا مأوى".

وأضاف "نحن في خطر لأنه إذا هطلت الأمطار قد يفيض الوادي". وقال إن الجو كان شديد البرودة ليلاً.

وفي قرية تكاديرت، كان منزل إبراهيم مغاشي ما زال قائماً لكن كانت به ثقوب كبيرة وصدوع واسعة في الجدران.

ولخوفه الشديد من البقاء داخل المنزل، أقام مغاشي وزوجته وبناته الثلاث وأعمارهن 6 و10 و15 سنة في خيمة أقاموها من دون إعداد مسبق. فقد فرشوا الأرض بورق الكرتون وحصيرة ووضعوا الحشيات فوقها.

وقال مغاشي (39 سنة) "نحن خائفون للغاية. الحياة هنا أصبحت أصعب. الجو بارد. لم يعد لدينا منزل ونخشى وقوع زلزال آخر. الحكومة لا تكترث لنا. نشعر بالتهميش. نحن غاضبون".

المزيد من متابعات