ملخص
أزمة المنشطات تهدد بوغبا بالإيقاف لمدة أربع سنوات وتكمل مشاهد السقوط في مسيرته الكروية
دخل الفرنسي بول بوغبا لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي، حقبة جديدة في مسيرته الكروية التي كان متوقعاً أن تصبح أكثر بريقاً وارتباطاً بالإنجازات الجماعية والفردية، لكنها عوضاً عن ذلك تحولت إلى سلسلة من الإخفاقات والأزمات، وخلال الساعات الأخيرة كشفت وكالة الأنباء الإيطالية عن تعرض اللاعب البالغ من العمر 30 سنة للإيقاف مؤقتاً بعد التأكد من إيجابية عينته في اختبار المنشطات قبل مباراة فريقه أمام نظيره أودينيزي التي أقيمت في 20 أغسطس (آب) الماضي، في الجولة الأولى من الدوري الإيطالي.
ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إيطالية، فإن العينة التي تم أخذها من بوغبا (بشكل عشوائي) بعد مشاركته بديلاً في المباراة التي انتهت بفوز يوفنتوس بثلاثية نظيفة، أظهرت وجود هرمون "التستوستيرون" لتظهر نتيجة فحص المنشطات إيجابية، مما دعا لإيقاف اللاعب مؤقتاً حتى تحليل العينة الثانية.
ووفقاً لقانون مكافحة المنشطات، فقد انتهك بوغبا المادتين (2.1 و2.2)، بعد اكتشاف أن هرمون "التستوستيرون" ليس من الإنتاج الطبيعي لجسم اللاعب، بل مصدره خارجي، أوقف بوغبا لحين إصدار القرار النهائي بعد تحليل العينة الثانية.
وأصدر يوفنتوس بياناً رسمياً في شأن إيقاف لاعبه، وقال نادي السيدة العجوز "يعلن نادي يوفنتوس لكرة القدم أن اللاعب بول بوغبا تلقى اليوم 11 سبتمبر (أيلول) 2023، أمر إيقاف احتياطي من المحكمة الوطنية لمكافحة المنشطات عقب نتائج الاختبارات التي أجريت في 20 أغسطس 2023، ويحتفظ النادي بحق النظر في الخطوات الإجرائية التالية"، مشيراً إلى أن مسؤوليه سيتابعون القضية عن كثب حتى الخطوة الأخيرة.
ونفت وكيلة بوغبا، رافاييلا بيمنتا، أن يكون النجم الفرنسي قد تعاطى المنشطات متعمداً، وأشارت إلى إمكانية حصوله على عقار غير مسموح به في أوروبا من طريق الخطأ والإهمال.
وقد يلقى بوغبا عقوبة قاسية في حالة التأكد من إيجابية العينة الثانية وإدانته في هذه الواقعة، إذ قد تمتد عقوبة إيقافه إلى أربع سنوات، ما قد يؤدي إلى نهاية مسيرته الكروية، بخاصة أنه بعيد من المشاركات الأساسية خلال الفترة الماضية.
إصابات متتالية
وأبعدت الإصابات بول بوغبا من مباريات كثيرة خلال مسيرته، مع جميع الفرق التي لعب لها، بخاصة بعد انتقاله من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، تحديداً منذ موسم (2019 – 2020)، حين تعرض منذ ذلك الوقت إلى 15 إصابة متنوعة.
وكانت أطول فترة يغيب خلالها بوغبا بسبب الإصابة في مانشستر يونايتد خلال موسم (2019 – 2020) عندما تعرض لإصابة في كاحل القدم وغاب وقتها من 26 ديسمبر (كانون الأول) 2019 حتى الثامن من يونيو (حزيران) 2020.
وثاني أطول فترة إصابة كانت مع يوفنتوس بعد عودته، في موسم (2022 – 2023)، عندما خضع لعملية جراحية في الركبة غاب على إثرها في الخامس من سبتمبر 2022 حتى 26 يناير (كانون الثاني) 2023، ليفقد 21 مباراة مع فريقه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
السحر
ولم تقف أزمات بوغبا عند حد إصاباته المتكررة التي تبعده من الأندية لفترات طويلة، لكن في أغسطس 2022 نشبت أزمة كبيرة بين بوغبا وشقيقه، بعدما ادعى الأخير أن نجم المنتخب الفرنسي كان يستخدم السحر في بعض الأحيان ضد زملائه في منتخب الديوك، وخص بالذكر كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، حين كتب ماتياس بوغبا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، "مبابي ليس لدي أي شيء سلبي تجاهك، كل شيء صحيح ومثبت والساحر معروف، أشعر بالأسف للأخ المنغمس في السحر".
وجاء رد بوغبا بعيداً من السياق حين لم يبرئ نفسه من اتهامات شقيقه، لكنه قال إنه لم يستخدم السحر ضد زملائه، وكان غرضه الحماية من الإصابات التي يتعرض لها مراراً وتكراراً.
وأشار بوغبا إلى أن هذا الأمر ليس إلا محاولة ابتزاز من شقيقه وليس هناك أي أساس من الصحة أنه استخدم السحر ضد زملائه.
أزمة مورينيو
في ديسمبر 2018، نشبت أزمة حادة بين بوغبا ومدربه في مانشستر يونايتد آنذاك البرتغالي جوزيه مورينيو، حين قال اللاعب الفرنسي "تعرضت للإصابة وذهبت إلى ميامي من أجل التأهيل، لكن البعض أرسلوا له صوراً لي برفقة زوجتي، وهو بدوره أرسلها إلى وكيلي مينو رايولا، ووقتها تملكني الغضب".
وأضاف بوغبا "قلت لمورينيو هل أنت جاد؟ أخضع هنا للتدريبات ثلاث مرات يومياً".
واتخذت الأزمة منحنى أكثر خطورة حينما رفض مورينيو مصافحة بوغبا خلال إحدى الحصص التدريبية لفريق مانشستر يونايتد قبل فترة وجيزة من رحيل المدرب البرتغالي عن نادي "أولد ترافورد" في ما اعتبرته الصحف الإنجليزية تمرداً من اللاعبين قاده بوغبا.