Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لولا: قرار اعتقال بوتين بحال حضر قمة "مجموعة الـ20" في البرازيل يعود إلى القضاء

روسيا تسقط طائرتين مسيرتين فوق بيلغورود وكييف تعلن التقدم شرقاً وتحقيق مكاسب في "دونيتسك"

صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام مركز اقتراع في دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

كييف تعلن التقدم جنوباً وشرقاً في هجوم خاطف فيما تجري موسكو انتخابات على أراضٍ أوكرانية تحت سيطرتها

صرح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الاثنين أن القضاء البرازيلي هو الذي سيقرر ما إذا كان سيتم اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أم لا إذا حضر قمة "مجموعة الـ20" العام المقبل في البرازيل. وأضاف لولا للصحافيين في العاصمة الهندية نيودلهي حيث شارك في قمة "مجموعة الـ20" مطلع الأسبوع "إذا قرر بوتين الحضور فإن القرار (الخاص بالاعتقال) يعود للسلطة القضائية وليس لحكومتي".

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين في مارس (آذار) الماضي، متهمةً إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا.

وتنفي روسيا ضلوع قواتها في جرائم حرب أو أخذ أطفال أوكرانيين قسراً.

انتخابات محلية

في سياق آخر، أعلنت مفوضية الانتخابات الروسية، أمس الأحد، فوز حزب "روسيا الموحدة" الموالي للكرملين في انتخابات محلية أجريت في أربع مناطق أوكرانية ضمتها موسكو، وهو اقتراع رفضته كييف.

وقال مسؤولون عينتهم روسيا، وكذلك مفوضية الانتخابات، إن الناخبين في المناطق الجنوبية والشرقية التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً في أوكرانيا دعموا بغالبية ساحقة حزب "روسيا الموحدة"، زاعمين أن الحزب فاز في كل منطقة بأكثر من 70 في المئة من الأصوات.

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في روسيا أن حزب "روسيا الموحدة" بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين يتصدر نتائج الانتخابات الإقليمية التي جرت في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها موسكو.

وبحسب النتائج الأولية التي نشرت على موقع اللجنة وفي وقت تتواصل فيه عملية فرز الأصوات، أيد الناخبون في هذه المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها حزب "روسيا الموحدة"، فيما نددت كييف وحلفاؤها الغربيون بهذه الانتخابات، مؤكدين أنها "غير قانونية".

وأدلى الناخبون الروس بأصواتهم، الأحد، في انتخابات إقليمية يتوقع ألا تشهد مفاجآت مع إسكات أصوات المعارضة ومنتقدي النزاع في أوكرانيا.

إعلان نتائج

وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية إيلا بامفيلوفا في بيان على "تيليغرام" إن "الانتخابات جرت في شكل دينامي مع انتهاكات طفيفة" تم رصده، ويتوقع أن تعلن النتائج الأولى الإثنين في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش.

مع هذه الانتخابات الموزعة على ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد تحاول موسكو إضفاء شرعية على عمليات ضم المناطق الأوكرانية من خلال التصويت في الأراضي المحتلة في شرق أوكرانيا وجنوبها.

ومنذ أكثر من عام ونصف العام، حكم على آلاف الروس، أحياناً بعقوبات قاسية للاحتجاج على السياسة التي ينتهجها الكرملين في التعامل مع أوكرانيا.

 

 

ولن تكون هناك معارضة ممثلة "من خارج النظام"، فالمعارضون إما في السجن أو في المنفى، من ثم فإن نتائج هذه الانتخابات التي تم تنظيمها لتعيين نواب المناطق والمجالس البلدية، لن تنطوي على مفاجأة، لكن الانتخابات تأتي هذه المرة قبل أشهر من الاستحقاق الرئاسي المقرر مطلع عام 2024، التي قد تبقي فلاديمير بوتين في السلطة حتى عام 2030.

اقتراع ونزاع

وعلى رغم إدانات الغرب الشديدة، أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم الأراضي التي لا تسيطر عليها إلا جزئياً منها زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك في أعقاب ما قدمته موسكو على أنه "استفتاءات" لا يعترف بها المجتمع الدولي.

وبعد مرور عام تقريباً، لا يزال القتال مستعراً في هذه المناطق في الوقت الذي شن فيه الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً، ولكن في المناطق الأربع الخاضعة لسيطرة موسكو بذلت السلطات الروسية كل ما في وسعها لإضفاء مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية، على رغم القتال الدائر.

وفي منطقة دونيتسك، أدلى الناخبون بأصواتهم بينما أعلن حاكم منطقة خيرسون فلاديمير سالدو أول من أمس الجمعة عطلة رسمية حتى يتمكن كل مواطن من "التعبير عن موقفه".

وفي عديد من المناطق الروسية، حيث تدفق الناخبين هو الأهم، كان النزاع الأوكراني مهيمناً حتى لو لم تذكره الملصقات الانتخابية بشكل مباشر.

وفي روستوف سور لو دون كبرى مدن جنوب غربي روسيا القريبة من أوكرانيا التي تعرضت لهجوم بمسيرات هذا الأسبوع، ذكر ناخبان لوكالة الصحافة الفرنسية قرب مركز اقتراع أن هذا النزاع المسلح هو شغلهم الشاغل.

وقالت أخصائية الحماية المهنية نينا أنتونوفا البالغة من العمر 40 سنة "قبل كل شيء نريد أن نعيش بسلام، نحن وأطفالنا".

وقال أناتولي وهو متقاعد يبلغ 84 سنة "الجميع منشغل بأمر واحد فقط، الحرب، ليست لدينا مشكلات أخرى".

تحول حديث

وفي موسكو، لم تكن الحملة الانتخابية مهيمنة، إذ كانت ملصقات المرشحين وبينهم رئيس البلدية المنتهية ولايته سيرغي سوبيانين الموالي لفلاديمير بوتين ويتولى منصبه منذ عام 2010، نادرة في الشوارع، غير أن سوبيانين كان حاضراً بقوة على شاشات التلفزيون في الأيام الأخيرة، عندما أعلن عن خطوط قطار إقليمية جديدة وطريق سريع برسوم مرور أو افتتاح مستشفيات تم تجديدها.

وأعرب سكان من موسكو عن تقديرهم للتحول الحديث الذي اتخذته العاصمة الروسية بقيادة سوبيانين، الذي عمل أيضاً في الأشهر الأخيرة على طمأنة السكان من خلال التقليل من شأن خطر المسيرات التي تستهدف موسكو بشكل متزايد.

وقال روخين علييف الطالب البالغ 21 سنة "موسكو تزدهر أمام أعيننا".

من جهتها قالت أولغا المتقاعدة البالغة 67 سنة "نحن ندعمه هو فقط".

على بعد مئات الكيلومترات جنوب غربي موسكو، في المناطق الحدودية لأوكرانيا، التي تعتبر أهدافاً بانتظام لهجمات من كييف، سيتم تنظيم الاقتراع في ظل ظروف أمنية محفوفة بالأخطار.

وكانت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا أعلنت أن التصويت في بلدة شيبيكينو في منطقة بيلغورود "تم تأجيله بسبب مستوى الإنذار المرتفع"، غير أن الحقيقة السياسية الوحيدة الجديرة بالملاحظة، هي أن مرشح الحزب الشيوعي فالنتين كونوفالوف (35 سنة) في جنوب سيبيريا يسعى إلى إعادة انتخابه في منطقة خاكاسيا الجبلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقرابة الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، أي بعد ساعة ونصف الساعة من إغلاق مكاتب الاقتراع في منطقته التي تختلف في توقيتها عن موسكو، كان كونوفالوف حصد أكثر من 60 في المئة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على منافسيه، بحسب وكالة "تاس" الرسمية للأنباء.

إسقاط مسيرتين فوق بيلغورود 

ميدانياً، أعلنت روسيا اليوم الإثنين أنها أسقطت طائرتين أوكرانيتين بلا طيار فوق منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، من دون أن يتسبب ذلك في إصابات.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام" أن "أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت طائرتين بلا طيار فوق أراضي منطقة بيلغورود (الإثنين) نحو الساعة 01:20 بتوقيت موسكو (22:20 تتوقيت غرينتش الأحد)".

من جهته قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على "تيلغرام" إن "نظامنا الدفاعي عمل في منطقة ياكوفليفسكي الحضرية: أسقطت طائرتان بلا طيار. لا يوجد ضحايا"، مضيفاً أن الحطام سقط على طريق قرب مبنى سكني.

تقع منطقة بيلغورود في غرب روسيا على الحدود مع خاركيف على الجانب الأوكراني.

كييف تعلن التقدم شرقاً

قال مسؤولون، أمس الأحد، إن القوات المسلحة الأوكرانية حققت مكاسب في أنحاء مختلفة من منطقة دونيتسك شرق البلاد التي أصبحت نقطة محورية للهجوم العسكري الروسي المستمر منذ 18 شهراً، كما أحرزت تقدما أيضاً في الجنوب.

وقال رئيس الإدارة العسكرية المحلية فيتالي باراباش إن القوات الأوكرانية قرب مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة استغلت تركيز القوات الروسية على قطاع واحد وتقدمت وسيطرت على جزء من قرية أوبيتني جنوب المدينة. وأضاف للتلفزيون الأوكراني "في رأيي هذا أمر مهم جداً. لكي أكون صريحاً، العدو أغفل هذا الاتجاه الجنوبي قليلاً".

ووصف باراباش التقدم بأنه "عملية هجوم خاطف"، مشيراً إلى أن القتال يدور في المكان.

وتتعرض أفدييفكا، التي يوجد بها مصنع كبير لفحم الكوك، منذ أشهر لهجوم روسي لا هوادة فيه.

 

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تحقيق نجاحات قرب باخموت التي كانت مسرحا لمعارك شرسة استمرت قرابة عام قبل أن تسيطر عليها القوات الروسية في مايو (أيار).

وقالت هيئة الأركان العامة في تقريرها مساء الأحد إن "نجاحاً جزئياً نتيجة للعمليات الهجومية" تم إحرازه بالقرب من كليشتشييفكا، وهي قرية تقع على مرتفعات جنوب باخموت تعد ضرورية لاستعادة المدينة. وأشار التقرير كذلك إلى تحقيق قدر من النجاح بالقرب من روبوتين، وهي منطقة سكنية سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي، خلال تقدمها جنوباً عبر المناطق التي تسيطر عليها روسيا حتى بحر آزوف.
 

إدانة أوكرانية

وفي سياق آخر، حملت كييف، الأحد، روسيا مسؤولية مقتل مواطنة إسبانية وآخر كندي يعملان في مجال الإغاثة شرق أوكرانيا، ووصفت مقتلهما بالقرب من مدينة باخموت بأنه "خسارة مؤلمة لا تعوض".

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن القوات الروسية قتلت الإسبانية إيما إغوال والكندي أنتوني إهنات، وكلاهما من منظمة "الطريق إلى الإغاثة" غير الحكومية. وأضافت في بيان أن مواطنين ألمانيين من المنظمة نفسها أصيبا في الحادثة التي وقعت في منطقة دونيتسك.

وشهدت منطقة دونيتسك الصناعية التي أعلنت روسيا ضمها العام الماضي أعنف المعارك وأكثرها دموية منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي.

ولفتت كييف إلى أن عمال الإغاثة يكرسون أنفسهم للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين المحاصرين بسبب الحرب، بما في ذلك المساعدة في تنفيذ عمليات الإجلاء وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وذكرت منظمة "الطريق إلى الإغاثة" في منشور على "إنستغرام" أن إغوال كانت في السيارة برفقة ثلاثة غربيين يعملون أيضاً في مجال الإغاثة عندما تعرضت مركبتهم إلى "هجوم روسي" في تشاسيف يار في شرق أوكرانيا صباح أمس السبت.

ووفق المنظمة غادر عناصر الإغاثة سلوفيانسك وكانوا في طريقهم إلى باخموت لتقييم احتياجات المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار في بلدة إيفانفسكي.

وفي فبراير الماضي، قتل المسعف الأميركي بيت ريد البالغ 33 سنة بالقرب من باخموت عندما أصيبت السيارة التي كان يستقلها بصاروخ.

وفي مايو الماضي قتل أرمان سولدين، وهو صحافي يعمل لدى وكالة الصحافة الفرنسية في تشاسيف يار بالقرب من باخموت بنيران صاروخ.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات