حقنة "ويغوفي" لإنقاص الوزن للمرضى في بريطانيا

يجري العمل على توفير جرعة "ويغوفي" لإنقاص الوزن في المملكة المتحدة كجزء من "إطلاق مبادرة منظمة ومحدودة"، وسيتم وصف العقار المعروف أيضاً باسم "سيماغلوتايد" عبر خدمات التحكم في الوزن المتخصصة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية جنباً إلى جنب مع التوصية بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة اعتباراً من الرابع من أيلول (سبتمبر).

ويجب أن يكون لدى الأشخاص المؤهلين لتلقي الدواء مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 30، ومرضاً واحداً في الأقل مرتبطاً بالوزن، وينبغي استخدام الدواء لمدة عامين "كحد أقصى"، وفقاً لتوجيهات استخدامه.

ويأتي ذلك بعد أن أعطى المعهد الوطني للرعاية والتميز "نيس" في وقت سابق من هذا العام، الضوء الأخضر لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لاستخدام "ويغوفي".

وقالت شركة "نوفو نورديسك" المصنعة للدواء إنها تعتقد أن إطلاق الدواء في المملكة المتحدة "سيساعد في توفير خيار إضافي لدعم الأشخاص الذين يعانون السمنة".

وفي حزيران (يونيو) الماضي أعلنت الحكومة البريطانية عن مشروع تجريبي بقيمة 40 مليون جنيه استرليني لتوسيع نطاق الوصول إلى عقارات إنقاص الوزن لغرض معالجة السمنة، وخلال حديثه في ذلك الوقت قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن الدواء يمكن أن "يغير قواعد اللعبة"، وقال إن "السمنة تضع ضغوطاً هائلة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، واستخدام أحدث الأدوية لدعم الأشخاص لإنقاص وزنهم سيغير قواعد اللعبة من خلال المساعدة في معالجة الحالات الصحية الخطرة المرتبطة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان، مما سيقلل الضغط على المستشفيات ويدعم الناس ليعيشوا حياة صحية أطول، وكذلك المساعدة في تحقيق أولويتي المتمثلة في تقليص قوائم الانتظار في هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

ومع ذلك أكدت شركة "نوفو نورديسك" منذ ذلك الحين أن هناك نقصاً في مخزون "سيماغلوتايد"، وقالت إنها تتوقع "أن يكون [توفر الدواء] مقيداً في المستقبل المنظور"، وخصصت "نسبة من المخزون المتاح" لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وقالت الشركة "سنواصل العمل مع المتخصصين في الرعاية الصحية للمساعدة في ضمان إعطاء الأولوية للمرضى الذين لديهم أعلى الحاجات الطبية غير الملباة"، مضيفة "نحن نراقب عن كثب الطلب على ’ويغوفي‘ ونعمل مع المنظمين والمزودين لضمان حصول الأشخاص الذين يعانون السمنة على العلاج والبقاء عليه".

وقال متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه "على رغم قيود العرض العالمية تتخذ هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إجراءات لبدء تنفيذ إرشادات المعهد الوطني للرعاية والتميز للتحكم في الوزن، بينما تعمل في الوقت نفسه على استعادة إمدادات هذه الفئة من الأدوية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني".

وأضاف المتحدث أنه "يمكن وصف ’ويغوفي‘ لحوالى 50 ألف مريض مؤهل في إنجلترا من طريق خدمات التحكم في الوزن المتخصصة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية والقادرة على توفير رعاية مناسبة عدة التخصصات".

ووجدت دراسة أجرتها "نوفو نورديسك" على مدى خمسة أعوام والمعروفة باسم تجربة الاختيار "سيليكت"، أن الدواء يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسكتة قلبية أو جلطة دماغية لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة والذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الخمس.