Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محمد علوان يرحل عن الدنيا وساحات الثقافة بصمت

تخصص في كتابة القصص القصيرة وكان أحد روادها وصدرت له ست مجموعات ورواية واحدة

ولد محمد علوان سنة 1950 وصدرت له سبع مجموعات قصصية ورواية واحدة (اندبندنت عربية)

ملخص

رحيل رائد القصص القصيرة الكاتب السعودي محمد علوان

ودعت السعودية القاص محمد علوان الذي وافته المنية في ساعات باكرة من صباح اليوم الخميس، ويعد أحد أبرز رموز الثقافة والأدب على مستوى العالم العربي، لا سيما وأنه كان أحد رواد فن كتابة القصص القصيرة.

ونعت وزارة الإعلام السعودية الراحل، كما نعاه المجتمع الثقافي والأدبي عبر وسم على منصة "أكس" يحمل اسمه، وتصدر قوائم الأكثر تداولاً بعد نشر خبر الوفاة على صفحته الرسمية في المنصة.

 

 

سبع مجموعات قصصية

ورحل علوان المولود في مدينة أبها جنوب السعودية عام 1950 تاركاً إرثاً ثقافياً وإعلامياً، فهو حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وعمل في وزارة الإعلام منذ تخرجه عام 1974، وتدرج في العمل فيها إلى أن أصبح وكيلاً مساعداً لشؤون الإعلام الداخلي، وشارك في أمسيات قصصية في الأندية الأدبية وجمعية الثقافة الفنون، كما عمل في أروقة الصحافة من خلال إشرافه على الصفحات الثقافية في مجلة اليمامة وصحيفة الرياض، وكان عضواً مؤسساً في مؤسسة عسير للصحافة والنشر والتي تصدر عنها "صحيفة الوطن".

وبرع علوان في كتابة المقالة غير أنه كان متخصصاً في القصص القصيرة، وكان أول إصداراته عام 1977 بعنوان "الخبز والصمت" وحوى مجموعة من القصص القصيرة.

 

 

 صدر له عام 1983 مجموعة قصصية جديدة حملت عنوان "الحكاية تبدأ هكذا"، وبعد خمسة أعوام، أي في عام 1985، أصدر مجموعة قصصية جديدة بعنوان "دامت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي عام 1994 أصدر كتاباً يحوي عدداً من المقالات المتفرقة سماه "لذاكرة وطن"، ليعود من جديد لكتابة القصص القصيرة حين أصدر مجموعته الجديدة باسم "هاتف" عام 2014، تليها مجموعة أخرى بعنوان "إحداهن" صدرت عن النادي الأدبي في الرياض عام 2019، وفي عام 2020 أصدر آخر مجموعة قصصية له بعنوان "طائر العِشا".

القصة القصيرة فن مستقل

وعلوان المتمرس في كتابة فنون القصة القصيرة بخاصة، أكد في حوار سابق له في صحيفة الوطن السعودية نشر في الـ 12 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 أن كتابة الرواية فن قائم بذاته، وقال "كما أن كتابة القصة القصيرة فن بذاته فالرواية تعتمد على الإطالة وعرض المشاهد، أما القصة القصيرة فهي القدرة على التكثيف والوصول إلى القارئ، ولعل ’هاتف‘ لاقت النجاح والقبول من القارئ، سواء للقصة القصيرة أو القصة القصيرة جداً، كل بحسب استمتاعه".

وحول رأيه في غزارة إنتاج بعضهم من القصص والروايات، أشار الفقيد إلى أن "بعض كتاب الرواية في السعودية لديهم غزارة في إنتاجهم وقد يصدرون في كل عام أو في ستة أشهر رواية، لكن هذا الإنتاج لا يرقى إلى نهم القارئ بسبب تدني المحتوى".

 

 

وأضاف، "على مدى خمسة أعوام تمهلت في كتابة أول أعمالي، وكذلك كان هناك تأنٍ في إصدار العمل لأن كتابة الرواية ليست بالأمر اليسير الذي يستسهله بعض الكتاب خلال الأعوام الأخيرة".

هادئ الطبع

من جانبه نعى الناقد السعودي عبدالله الغذامي الفقيد في منشور له على صفحته الرسمية في منصة "أكس"، وأكد أنه كتب وأبدع في القصة القصيرة، لا سيما وأنه صنع أثره في "أسلوبيات القص" الذي وصفه بالعميق.

وأضاف الغذامي أن "الراحل كان يهم بكتابة الرواية، وذاك كان حديثي معه وتحفيزي له لسنوات، ولو كتب في الرواية لأبهر وأبدع بما يملكه من حس سردي ولغة شيقة مطواعة وخيال ثري".

كما وصف الكاتب محمد العرفج الراحل بأنه هادئ الطبع وسامي الخلق، أما الفنان ناصر القصبي فوصفه بـ "القامة الأدبية الكبيرة".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة