Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لياقتك البدنية تجنبك الأزمة القلبية والسكتة الدماغية

دراسة اشتملت على أكثر من 15 ألف شخص وجدت أن التمتع برشاقة جسدية يرتبط بتراجع احتمال الإصابة بالحالتين

ترتبط اللياقة البدنية بتراجع احتمال الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية  (رويترز)

ملخص

حافظ على لياقتك البدنية كي تتجنب  ضربات قلب لامنتظمة وسكتة دماغية

تشير دراسة صدرت نتائجها أخيراً إلى أن الحفاظ على اللياقة البدنية يساعدك في تجنب الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية.

ووجدت الدراسة التي اشتملت على أكثر من 15 ألف شخص أن التمتع بلياقة جسدية يرتبط بتراجع احتمال الإصابة بالحالتين الصحيتين المذكورتين.

"الرجفان الأذيني"Atrial fibrillation ، علماً أنه يتسم بضربات قلب غير منتظمة وسريعة غالباً، يعتبر الاضطراب الأكثر شيوعاً في نبضات القلب، ويعانيه ما يربو على 40 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

المرضى الذين يكابدون هذه الحالة يرتفع لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خمسة أضعاف مقارنة مع أقرانهم، على ما يقول الخبراء.

وقال الباحث الذي اضطلع بالدراسة الدكتور شيه هسين سونغ من "جامعة يانغ مينغ تشياو تونغ الوطنية" في تايبيه في تايوان إن "هذه الدراسة كبيرة وتتسم بقياس موضوعي للياقة البدنية، وبمتابعة طويلة تتخطى 11 عاماً".

"تشير نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على اللياقة البدنية ربما يسهم في منع الإصابة بالرجفان الأذيني والسكتة الدماغية"، أضاف الدكتور سونغ.

بحثت الدراسة في ما إذا كانت اللياقة البدنية مرتبطة باحتمال الإصابة بالرجفان الأذيني.

شارك في الدراسة 15 ألفاً و450 شخصاً لا يعانون الرجفان الأذيني، أحيلوا إلى خبراء للخضوع لاختبار المشي بين العامين 2003 و2012.

تشير النتائج إلى أن الحفاظ على اللياقة البدنية ربما يسهم في منع الإصابة بالرجفان الأذيني والسكتة الدماغية -- الدكتور شيه هسين سونغ

في تقييم مستوى اللياقة البدنية، استخدم الخبراء بروتوكولاً يستدعي من المشاركين المشي بوتيرة أسرع وعلى درجة أكثر انحداراً في مراحل متتالية مدة كل منها ثلاث دقائق.

احتسب الخبراء مستوى اللياقة البدنية لدى المشاركين وفق معدل الطاقة المستهلكة، والتي انعكست في مكافئات الأيض أو التمثيل الغذائي (METs) [مقدار الطاقة التي يستخدمها الجسم لأداء نشاط بدني معين].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استقصت عمليات المتابعة ما إذا كان المشاركون قد أصيبوا لاحقاً بحالات من الرجفان الأذيني، أو سكتات دماغية، أو نوبات قلبية، أو ما إذا كانوا فارقوا الحياة.

خلال فترة متابعة متوسطة بلغت 137 شهراً، أصيب 515 مشاركاً (أي تحديداً 3.3 في المئة من المشاركين) بالرجفان الأذيني.

ارتبطت كل زيادة طرأت على معدل المكافئ الأيضي في اختبار جهاز المشي بانخفاض خطر مواجهة الرجفان الأذيني بنسبة 8 في المئة، وتراجع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 12 في المئة، وتقلص خطر الحوادث القلبية الوعائية البالغة الضرر (اختصاراً "ميس"MACE ، ويشتمل على السكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، والوفاة) بنسبة 14 في المئة.

وزع الباحثون المشاركون في الدراسة على ثلاثة مستويات من اللياقة البدنية، بحسب المكافئات الأيضية التي حققوها أثناء اختبار جهاز المشي.

وتمثلت المستويات الثلاثة في المستوى المنخفض (أقل من 8.57 مكافئ أيضي)، والمستوى المتوسط (بين 8.57 و10.72 مكافئ أيضي)، والمستوى العالي (أكثر من 10.72 مكافئ أيضي).

وفق النتائج التي قدمها العلماء في "المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب" لعام 2023 في أمستردام، بلغ احتمال تفادي الإصابة بالرجفان الأذيني على مدى خمس سنوات 97.1 في المئة، و98.4 في المئة، و98.4 في المئة، في مجموعات اللياقة البدنية المنخفضة والمتوسطة والعالية، على التوالي.

المزيد من علوم