Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شد وجذب في أسواق النفط العالمية فماذا ينتظر الأسعار؟

الخام بين مخاوف نقص المعروض ومخاطر الطلب المتزايدة وسط تقلبات الصين الاقتصادية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة واحد في المئة أو 85 سنتاً، لتصل إلى 85.65 دولار للبرميل ( اندبندنت عربية)

ملخص

هناك عوامل أخرى مؤثرة في أسعار الخام من بينها تباطؤ النمو في الصين ورفع أسعار الفائدة المحتمل في الولايات المتحدة.

 

 صعدت أسعار النفط اليوم الإثنين، في أولى جلسات تداولات الأسبوع، للجلسة الثالثة على التوالي، مع زيادة المخاوف من تقلص المعروض ونقص الإمدادات، ما يعوض تأثير أخطار الطلب المتزايدة في الاقتصادات الكبرى وتحديداً الصين وأميركا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة واحد في المئة أو 85 سنتاً، لتصل إلى 85.65 دولار للبرميل كما زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2 في المئة أو دولار، لتصل إلى 82.26 دولار للبرميل. 

وينقضي أجل عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر سبتمبر (أيلول) غداً الثلاثاء. 

كانت أسعار الخام قد سجلت مكاسب أسبوعية متتالية على مدار سبعة أسابيع، لكنها لم تستطع الحفاظ عليها خلال الأسبوع الماضي متحولة إلى تحقيق أول هبوط أسبوعي منذ يونيو (حزيران)، مع زيادة المخاوف في شأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين واحتمال زيادة أسعار الفائدة الأميركية على بوادر تقلص المعروض.

لكن الأسعار تواصل الارتفاع منذ جلسة الخميس الماضي مسجلة ارتفاعاً تجاوز 2.5 في المئة في آخر ثلاث جلسات حتى الآن.

وأدت قيود الإمدادات من قائدتي تحالف "أوبك+" السعودية وروسيا، إلى استمرار بقاء أسعار النفط مرتفعة بصورة ملحوظة من أدنى مستوى لها في شهر يونيو الماضي، في حين تقلصت مخزونات الخام الأميركية إلى أقل مستوى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. 

ودفع ذلك عدد من المراقبين، ومن بينهم "وكالة الطاقة الدولية" إلى توقع نقص في المعروض وارتفاع في الأسعار قبل نهاية العام الحالي. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، يرى بنك "سيتي غروب" ومؤسسات أخرى أن أسعار النفط ستتراجع مع ضعف الاستهلاك وتضخم المعروض. 

وتتقلص إمدادات النفط العالمية للشهر الثاني على التوالي في أغسطس (آب) الجاري مع تراجع صادرات "أوبك+" من الخام، كما قال كبير مديري المحفظة في "فانت إيدغ 8" في سنغافورة ستيفانو غراسو. 

وأضاف "العرض الكلي ينخفض ​​والطلب يرتفع.. ما لم يكن هناك ركود وتباطؤ أو انخفاض في الطلب​​، فإن تحالف "أوبك+" هو المسيطر"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". 

نقص المعروض العالمي

في الصدد ذاته، قال المتخصص في الشؤون النفطية كامل الحرمي، إن "ارتفاع أسعار النفط جاء مدعوماً بصورة رئيسة من علامات نقص المعروض العالمي في أسواق التداول الفوري، لا سيما مع انخفاض الصادرات من السعودية وروسيا الذي طغى على أخطار أزمات الاقتصاد الكلي والمخاوف في شأن نمو الطلب العالمي". 

وأضاف الحرمي، أن "هناك عوامل أخرى مؤثرة في أسعار الخام من بينها تباطؤ النمو في الصين ورفع أسعار الفائدة المحتمل في الولايات المتحدة، إذ يؤديان إلى تراجع الطلب على الوقود في أكبر اقتصادين في العالم".

عوامل اقتصادية مؤثرة 

وقال محلل أسواق النفط العالمية، إن "العوامل الاقتصادية هي المتحكم الرئيس في أسعار النفط، ولكن تنافسها العوامل الجيوسياسية التي أصبحت تلعب دوراً كبيراً داخل الأسواق".

وذكر كرم، أن تحالف "أوبك+" مسيطر نوعاً ما على التفاوت الكبير في أسعار النفط من خلال أخذ القرارات التي من شأنها أن تصب في مصلحة الجميع للوصول للأسعار العادلة، متوقعاً أن ترتفع الأسعار قليلاً في الشهر المقبل حتى انتهاء فترة موسم الصيف والسفر، الذي من المرجح بعدها إما أن تستقر الأسعار أو تنخفض قليلاً إلى أن تدخل فترة موسم الشتاء ويرتفع الطلب على وقود التدفئة.

بيانات صينية ضعيفة 

وقدمت الصين بعض المشاعر الهبوطية في أسواق النفط مع مزيد من التباطؤ في الإنتاج الصناعي الذي يلقي بثقله على أسعار الخام.

وأدت المؤشرات المتزايدة على المخاطر التي يواجهها الاقتصاد في الصين، بدءاً من المستهلكين المتشائمين إلى الصادرات الضعيفة، وقطاع العقارات المتعثر إلى انخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي.

وساعد خفض البنك المركزي الصيني لسعر الإقراض الرئيس اليوم الإثنين وتجنبت خفض الفائدة على الرهون العقارية، على تعويض بعض من هذا الضغط الهبوطي. 

وتعتمد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم على مخزونات قياسية تراكمت، في وقت سابق من هذا العام، مع تقليص المصافي لمشترياتها بعد تخفيض الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+"، ما دفع أسعار النفط العالمية إلى تجاوز 80 دولاراً للبرميل. 

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن شحنات السعودية إلى الصين في يوليو (تموز) الماضي تراجعت 31 في المئة عن يونيو 2023، بينما ظلت روسيا بخامها المخفض أكبر مورد للعملاق الآسيوي.

كما عززت المصافي الصينية صادرات المنتجات المكررة في يوليو، مدفوعة بهوامش التصدير القوية.

فجوة سعرية 

في الوقت نفسه بدأت أسعار بعض المنتجات المكررة مثل الديزل، الوقود الأساسي للاقتصاد العالمي، تعكس الندرة المتوقعة هذا الشتاء، مما زاد الفجوة السعرية مع النفط الذي صنعت منه. وارتفعت العقود الآجلة للبنزين في نيويورك بنسبة 15 في المئة هذا العام، متجاوزة أيضاً أسعار النفط الخام. 

المزيد من البترول والغاز