Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد إيكواس التقى بازوم و"معنوياته مرتفعة"

أنباء عن تغيير الموالين موقفهم وانحيازهم للانقلابيين... والسفيرة الأميركية الجديدة تصل نيامي

ملخص

قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إنها اتفقت على "يوم الزحف" لتدخل عسكري محتمل لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

 التقى وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الذي وصل بعد ظهر السبت الى نيامي في محاولة لايجاد حل دبلوماسي للازمة في النيجر، الرئيس محمد بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو (تموز) الماضي، وفق ما أفاد مصدر في المنظمة الإقليمية.
وقال المصدر إن بازوم "معنوياته مرتفعة". وأكد صحافي في وكالة الانباء النيجرية حصول اللقاء في القصر الرئاسي.

طلب مساعدة

في سياق آخر، تلقت فرنسا في الساعات التي أعقبت الانقلاب طلباً من الجيش النيجري للمساعدة في تحرير الرئيس محمد بازوم، وفق ما أفاد مصدر مطلع، اليوم السبت، مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة "لوموند".

وينتشر نحو 1500 عسكري فرنسي في النيجر بموجب اتفاقيات دفاعية بين البلدين. وقد أعلن الانقلابيون إبطال تلك الاتفاقيات، وهو قرار لم تعترف به باريس، معتبرة أنهم لا يمثلون السلطات الشرعية.

وصرح مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه في الساعات التي أعقبت الانقلاب "تم تقديم طلب لدعم عملية للجيش النيجري لتحرير الرئيس بازوم"، مستدركاً "لكن الموالين غيروا موقفهم وانحازوا إلى الانقلابيين، بالتالي لم تتحقق الشروط لتلبية طلب الدعم".

ولم يوضح المصدر طبيعة المساعدة التي كان يمكن أن تقدمها باريس.

وفي 31 يوليو، اتهم منفذو الانقلاب فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكرياً" لإعادة بازوم إلى منصبه. وقالوا في بيان تمت تلاوته عبر التلفزيون إن "فرنسا، بتواطؤ من بعض النيجريين، عقدت اجتماعاً في مقر قيادة الحرس الوطني النيجري للحصول على الموافقة السياسية والعسكرية اللازمة".

ولا يزال محمد بازوم محتجزاً في مقر إقامته، وتحذر دول غربية وأفريقية من تدهور ظروف اعتقاله وحالته الصحية.

وتلوح الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكرياً لاستعادة النظام الدستوري، على رغم تفضيلها حلاً دبلوماسياً للأزمة.

في الأثناء، وصل وفد من "إيكواس" إلى نيامي، اليوم السبت، في محاولة جديدة للوصول إلى حل سلمي، بحسب ما أفادت مصادر مقربة من المنظمة الإقليمية والرئيس المخلوع.

سفيرة أميركية جديدة في نيامي

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، وصول السفيرة الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبونس إلى العاصمة نيامي، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها رسمياً بسبب "الأزمة السياسية الحالية".

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان إن وصول فيتزجيبونس إلى النيجر "لا يعكس تغييراً في موقفنا السياسي، ولكنه يأتي استجابة للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقت صعب".

ووصل وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) إلى نيامي السبت في محاولة للقيام بوساطة دبلوماسية جديدة مع الجيش الذي تولّى السلطة في النيجر في انقلاب على الرئيس محمد بازوم، بحسب ما أفادت مصادر مقرّبة من المنظمة الإقليمية والرئيس المخلوع وكالة فرانس برس.

وقالت المصادر إنّ طائرة الوفد هبطت في مطار نيامي قرابة الساعة 13:00 (12:00 ت غ)، وذلك غداة إعلان رؤساء أركان جيوش دول إكواس جهوزيتهم لإرسال قوة عسكرية لإعادة النظام الدستوري بالقوة إلى النيجر.

ويرأس الوفد الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر، وفقًا لوحدة الاتصال في "المجلس الوطني لحماية الوطن"، الذي تولى السلطة في نيامي جراء الانقلاب في 26 تموز (يوليو).

وكان أبو بكر زار نيامي في 3 آب (أغسطس) على رأس وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لكنّه لم يلتق بالرجل القوي الجديد في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، ولا بالرئيس المخلوع.

وأكّد مصدر مقرّب من "إكواس" أنّ الوفد يريد نقل "رسالة حازمة" إلى العسكريين في نيامي، ولقاء الرئيس بازوم الذي ما زال محتجزاً.

وأعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى الجمعة أن هدف هذه البعثة هو "الاستمرار في اتّباع المسار السلمي لاستعادة النظام الدستوري" في النيجر.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" قالت الجمعة إنها اتفقت على "يوم الزحف" لتدخل عسكري محتمل لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية من دون أن تكشف عنه، مؤكدة أن مباحثاتها مع المجلس العسكري هناك لن تستمر للأبد.

وجاءت هذه التصريحات في ختام اجتماعات استمرت يومين حضرها قادة جيوش غرب أفريقيا في العاصمة الغانية أكرا، ناقشوا خلالها الجوانب اللوجيستية واستراتيجية الاستخدام المحتمل للقوة في النيجر. وتقول مجموعة "إيكواس" إن اللجوء لمثل هذه الإجراءات سيكون الخيار الأخير.

وقال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس" عبدالفتاح موسى خلال المراسم الختامية "مستعدون للذهاب في أي وقت يصدر فيه الأمر. تحدد يوم الزحف أيضاً".

وذكر أن الحل السلمي لا يزال هو الخيار الذي تفضله المجموعة. وأضاف "في الوقت الذي نتحدث فيه ما زلنا نجهز بعثة وساطة لإرسالها للبلاد، لذلك لم نغلق أي باب... (لكن) لن ننخرط في حوار لا نهاية له".

وأعلنت المجموعة عن "احتمال" إيفاد بعثة دبلوماسية السبت إلى النيجر، في حين لم يسمح للوفود السابقة من المنظمة الإقليمية بمقابلة زعيم الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني، ولم يصدر المجلس العسكري رداً حتى الآن.

وأطاح ضباط في الجيش الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو (تموز)، ضاربين بدعوات الأمم المتحدة و"إيكواس" وجهات أخرى لإعادته إلى منصبه عرض الحائط، مما دفع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى إصدار أمر بتشكيل قوة احتياطية.

وأضاف موسى "لقد اتفقنا بالفعل وحددنا الإجراءات المطلوبة للتدخل"، رافضاً الكشف عن عدد القوات التي ستنشرها المجموعة أو أي تفاصيل استراتيجية أخرى.

وقالت "إيكواس" إن معظم الدول الأعضاء بها والبالغ عددها 15 مستعدة للمشاركة في القوة المشتركة باستثناء مالي وبوركينا فاسو وغينيا وجميعها واقعة تحت الحكم العسكري بالإضافة إلى دولة الرأس الأخضر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتخذ "إيكواس" موقفاً صارماً من انقلاب النيجر، وهو السابع في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية، بشكل يفوق مواقفها من الانقلابات السابقة. ومصداقية المجموعة على المحك لأنها قالت إنها لن تتهاون مع أي انقلاب آخر.

وقال موسى "القرار هو أن الانقلاب في النيجر يمثل انقلاباً كبيراً في المنطقة ونعمل على وضع حد له في الوقت الحالي".

ومن شأن أي تدخل أن يزيد زعزعة استقرار منطقة الساحل الفقيرة في غرب أفريقيا التي تخوض معارك منذ ما يقرب من عقد مع حركات تمرد متشددة وتشهد أزمة جوع متفاقمة.

وتتمتع النيجر أيضاً بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى قوى عالمية بسبب احتياطاتها من اليورانيوم والنفط، ودورها كمركز لقوات أجنبية تشارك في قتال حركات تمرد وجماعات مسلحة لها صلات بتنظيمي "القاعدة" و "داعش".

رئيس وزراء النيجر: لن يحدث شيء لبازوم

أكد رئيس وزراء النيجر الجديد علي محمد الأمين زين الجمعة لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الجنرالات الذين أطاحوا الرئيس محمد بازوم في انقلاب 26 يوليو لن يلحقوا به أي أذى.

وقال زين في مقابلة مع الصحيفة من داكار حول مصير الرئيس المخلوع بازوم "لن يحدث له شيء، لأن تقليد العنف غير موجود لدينا في النيجر".

وشدد زين أرفع مسؤول مدني عينه الانقلابيون على أن لا نية لدى قادة الانقلاب في النيجر للتعاون مع روسيا أو مع عناصر مجموعة "فاغنر".

وكانت "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن قادة الانقلاب قطعوا الماء والكهرباء عن منزل بازوم حيث يتم احتجازه منذ إطاحته، وهددوا بقتله في حال لجأت دول إفريقية إلى التدخل العسكري لإعادته إلى السلطة.

وحذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من "عواقب خطرة" في حال تدهور صحة بازوم، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.

وفي نيويورك سأل صحافيون المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن حالة بازوم الصحية وما إذا كان لا يزال على قيد الحياة، أجاب دوجاريك "تحدثت إلى شخص يتحدث إليه بانتظام. نعم، على حد علمنا، وليس لدينا ما يشير إلى أنه ليس على قيد الحياة. وبقدر ما أعرف هو على قيد الحياة".

وسألت "نيويورك تايمز" علي الأمين زين الذي عُين رئيساً لوزراء النيجر في 7 أغسطس (آب)، عن مصير 1100 جندي أميركي و1500 جندي فرنسي يقاتلون المتشددين بالتعاون مع الجيش النيجري في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، ورد الاقتصادي الذي تدرب في فرنسا وعمل وزيراً للمالية في حكومات نيجرية سابقة بالقول "ستأتي اللحظة لمراجعة" مثل هذه الشراكات العسكرية، مثنياً على "الموقف المعقول إلى حد كبير" للبيت الأبيض في محاولة حل الأزمة من خلال الدبلوماسية بدلاً من القوة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات