Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مفوض "إيكواس": القرار في شأن اليوم المحدد للتدخل العسكري بالنيجر اتخذ

رئيس نيجيريا يحذر من "عواقب خطرة" في حال تدهور صحة بازوم

اجتمع قادة جيوش "إيكواس" في غانا للتنسيق في شأن تدخل عسكري محتمل لإعادة السلطة في النيجر إلى الرئيس محمد بازوم (أ ف ب)

بعد اجتماع استمر يومين لقادة جيوش غرب أفريقيا في أكرا عاصمة غانا، قال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول المنطقة (إيكواس) عبدالفتاح موسى إن المجموعة مستعدة للتدخل عسكرياً في النيجر إذا صدر الأمر بذلك.
وقال مفوض "إيكواس"، "تم اتخاذ القرار في شأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، لكننا لن نعلن عنه". وأضاف "الخيار العسكري ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون إلى ذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر". وأشار إلى أن "أي تدخل في النيجر سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري".

عواقب خطرة

في سياق متصل، حذر رئيس نيجيريا بولا تينوبو اليوم الجمعة، من "عواقب خطرة" في حال تدهور صحة رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز منذ الانقلاب العسكري الذي أطاحه، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.
ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطرة". وأضافت أن "الرئيس النيجيري أكد على التصميم والإدارة السياسية لـ(إيكواس) للتحرك معاً. وستواصل إيكواس فرض عقوباتها على رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة".
من جهته، أكد ميشال "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إيكواس وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر".
وتابعت المسؤولة أن "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة عن الانقلاب في النيجر. ولا يزال الرئيس بازوم، المنتخب ديمقراطياً، رئيس الدولة الشرعي للنيجر".
واحتجز بازوم الذي اعتبر انتخابه في عام 2021 لحظة تاريخية في النيجر، مع أفراد عائلته في مقر الرئاسة الرسمي منذ انقلاب 26 يوليو (تموز) الماضي، في ظل قلق دولي متصاعد من ظروف اعتقاله.

اجتماع قادة جيوش "إيكواس"

واختتم قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، اليوم الجمعة، اجتماعهم المستمر منذ أمس لمناقشة ردهم على الانقلاب، الذي شهدته النيجر، بما في ذلك تفاصيل القوة الاحتياطية التي قرر التكتل حشدها من أجل تدخل محتمل، ومن المقرر الإعلان عن الخطوات المقبلة.

اجتمع قادة جيوش بلدان غرب أفريقيا في غانا، أمس الخميس، للتنسيق في شأن تدخل عسكري محتمل لإعادة السلطة في النيجر إلى الرئيس محمد بازوم فيما دعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة الانقلاب.

وبعد أن أثارت سلسلة انقلابات عسكرية شهدتها المنطقة قلقها، اتفقت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على تفعيل "قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري" في النيجر.

وتطالب "إيكواس" قادة انقلاب النيجر بإطلاق سراح بازوم، الذي تمت إطاحته في 26 يوليو، محذرة من أن التكتل يمكن أن يرسل قوات كملاذ أخير حال فشل المفاوضات.

وقال رئيس أركان قوات الدفاع الجنرال كريستوفر غوابن موسى أثناء الاجتماع في أكرا، إن "الديمقراطية هي ما ندافع عنه ونشجعه". وأضاف أن "اجتماعنا لا يركز على إصدار رد فعل على الأحداث فحسب، بل يهدف لرسم مسار بشكل استباقي يؤدي إلى السلام ويدعم الاستقرار".

وتدخل جنود "إيكواس" في حالات طارئة منذ عام 1990 بما في ذلك في حروب في ليبيريا وسيراليون. ويتوقع بأن تسهم ساحل العاج ونيجيريا وبنين بالقوات، لكن لم ترد تفاصيل كثيرة في شأن العمليات المحتملة في النيجر.

ضبط التفاصيل

وأكد مفوض "إيكواس" للشؤون السياسية والسلام والأمن عبدالفتاح موسى أن الاجتماع "سيضبط" التفاصيل في حال "لجأ التكتل إلى استعمال القوة كملاذ أخير".

وقال موسى، إن "المجلس العسكري في النيجر يمارس لعبة القط والفأر مع إيكواس.. انتهكوا دستورهم وقواعد إيكواس. تبدو سلطات النيجر العسكرية متمسكة بموقفها".

 

 

وبرر الجنرالات الذين اعتقلوا بازوم انقلابهم بتدهور الوضع الأمني في البلاد، وهددوا بتوجيه اتهامات له بالخيانة، إلا أنهم أعربوا في الوقت ذاته عن انفتاحهم للتفاوض.

الحل الدبلوماسي

وحضت كل من روسيا والولايات المتحدة على حل الأزمة دبلوماسياً.

وفرضت "إيكواس" عقوبات تجارية ومالية على النيجر بينما علقت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة برامج مساعداتها لهذا البلد.

وأكدت الخارجية الألمانية، الخميس، أنها تدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة الانقلاب، مضيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك عقدت محادثات مع نظيريها الأميركي والفرنسية.

وأكدت الوزارة أن "ألمانيا تدعم الجهود الإقليمية الرامية لحل الأزمة في النيجر. هدفنا إعادة النظام الدستوري".

أعمال عنف جديدة

ويأتي اجتماع أكرا، الخميس والجمعة، في أعقاب أعمال عنف جديدة في النيجر حيث قتل متشددون 17 جندياً في الأقل في كمين، بحسب وزارة الدفاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصيب 20 جندياً آخر، ستة منهم بجروح بالغة، في خسائر تعد الأكبر منذ الانقلاب عندما أطاح عناصر من الحرس الرئاسي ببازوم واعتقلوه مع أفراد عائلته.

وتشهد منطقة الساحل أعمال تمرد جهادية منذ أكثر من عقد، إذ اندلعت في مالي عام 2012 قبل تمتد إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين عام 2015.

وأسفرت الاضطرابات في أنحاء المنطقة عن مقتل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم.

وغذى الغضب حيال أعمال العنف الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو منذ 2020، قبل أن تسقط النيجر أخيراً.

مخاطر عسكرية وسياسية

ويفيد محللون بأن أي تدخل لـ"إيكواس" ضد قادة انقلاب النيجر سينطوي على مخاطر عسكرية وسياسية، وقد شدد التكتل على أنه يفضل إيجاد مخرج دبلوماسي.

عقد ممثلون عن "إيكواس" والنيجر محادثات في أديس أبابا، هذا الأسبوع، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.

 

 

وأعلنت الولايات المتحدة، أول من أمس الأربعاء، أن سفيرتها الجديدة في نيامي ستتوجه إلى النيجر للمساهمة في المساعي الدبلوماسية الرامية لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب.

واعتبر انتخاب بازوم عام 2021 حدثاً تاريخياً في النيجر، مهد لأول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

ونجا بازوم من محاولتي انقلاب قبل أن تتم إطاحته في خامس عملية استيلاء على الحكم من قبل الجيش تشهدها البلاد.

مخاوف الأمن الغذائي

وتعد النيجر من بين أفقر دول العالم وتحل بشكل دائم في مرتبة متأخرة في مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من الأزمة يمكن أن تؤدي إلى مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في الدولة الفقيرة، داعية إلى إدخال استثناءات إنسانية على العقوبات وقرارات إغلاق الحدود منعاً لوقوع كارثة.

كما تواجه النيجر تمرداً جهادياً في جنوبها الشرقي ينفذه مسلحون يعبرون من شمال شرقي نيجيريا، مهد تمرد أطلقته جماعة "بوكو حرام" عام 2010.

المزيد من متابعات