دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس إلى العاصمة السعودية في أول زيارة رسمية له منذ عودة العلاقات بين الرياض وطهران في مارس (آذار) الماضي، وحول دلالات الزيارة يرى المحلل السياسي عبدالله العساف أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى الرياض طبيعية، وتأتي في سياق تبادل الزيارات بين وزراء خارجية البلدين".

إلا أن العساف نوه بالبعد المهم لموعد الزيارة في هذه المرحلة، بخاصة وأنها تأتي بعد أن قام عبداللهيان بزيارة أربع عواصم خليجية، الكويت ومسقط والدوحة وأبوظبي، مؤكداً أنه أمر في غاية الأهمية وربما ستبنى عليه بعض المخرجات المهمة.

كما يعتقد العساف أن هناك مشروعاً ما يتبلور خلال هذه المرحلة بعد الزيارات السابقة لوزير الخارجية الإيراني إلى عدد من العواصم الخليجية ثم الرياض، وهو إيجاد مجلس تنسيقي مشترك أو مجلس حوار إقليمي خليجي مع طهران وبغداد، مضيفاً "كان هذا الأمر سابقاً في غاية الأهمية، وسبق أن دعا إليه وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف، ولكن في تلك المرحلة لم تكن الظروف مواتية، وأيضاً إيران لديها تخوف من وجود إسرائيل على حدودها بصورة مباشرة من خلال إقامة علاقات دبلوماسية مع بعض دول الخليج".

وختم العساف رسالته الصوتية مع "اندبندنت عربية" معلقاً حول الشأن الاقتصادي، وأشار إلى أنه لا يقل أهمية عن الأبعاد الأخرى بقوله، "سيكون هناك ضخ للاستثمارات المالية في كلا البلدين لأن السعودية لديها شركة ’أرامكو‘ وهي عملاق الطاقة في العالم، ولديها القدرة على إعادة تأهيل المصافي النفطية التي كانت شبه متوقفة عن العمل في إيران". وتابع، "التوصل إلى هذه القناعة مهم جداً، والمشتركات بيننا وبين إيران كثيرة جداً، وإيران لا تستطيع أن تخرجنا من التاريخ ولا أن تزيحنا من الجغرافيا ونحن كذلك، وكُلف السلام أقل بكثير من كُلف الحرب".

Listen to "دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني" on Spreaker.