Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طيار أفغاني يحث ريشي سوناك على احترام تعهده بإنقاذ الحلفاء المتروكين

حصري: توقع ملازم في سلاح الجو أن يلقى "ترحيباً حاراً من المسؤولين البريطانيين" عندما وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير العام الماضي، ولكن بدلاً من ذلك أخبروه أنه سيجري ترحيله

فر الطيار إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير (غيتي/اندبندنت)

ملخص

دعا طيار أفغاني مهدد بالترحيل إلى رواندا رئيس الحكومة ريشي سوناك إلى "الوفاء بالوعد" الذي قطعته الحكومة لحلفائها الأفغان الذين قاتلوا إلى جانب القوات البريطانية

دعا الطيار الأفغاني المهدد بالترحيل إلى رواندا رئيس الحكومة ريشي سوناك إلى "الوفاء بالوعد" الذي قطعته الحكومة لحلفائها الأفغان الذين قاتلوا إلى جانب القوات البريطانية.

وتأتي هذه المناشدة العاطفية في الوقت الذي يبقى فيه الآلاف من الأبطال الأفغان محاصرين تحت حكم "طالبان" بعد مرور عامين على سقوط كابول.

خلال أول مقابلة له أمام الكاميرا، قال الطيار الأفغاني لـ"اندبندنت" إنه كان يتوقع "ترحيباً حاراً من المسؤولين البريطانيين" عندما وصل أخيراً إلى شاطئ كينت في المملكة المتحدة العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدلاً من ذلك، تلقى إشعاراً لإبلاغه بأن وزارة الداخلية تخطط لترحيله.

وقال الملازم في سلاح الجو، الذي نفذ 30 مهمة قتالية ضد التهديدات الإرهابية، إنه وزملاءه تلقوا تأكيدات من رؤسائهم حول ضمان سلامتهم بسبب عملهم.

لكن المساعدة لم تصل. وعوضاً عن ذلك، تُركت تفاصيله الشخصية وتفاصيل أبطال الحرب الآخرين في المكاتب لتعثر عليها "طالبان". وخوفاًعلى حياته، فر من أفغانستان بعد أن حثته زوجته على الهرب قبل أن يتعرض للقتل.

ومما قاله خلال المقابلة "قالت [زوجتي]: عليك المغادرة. عليك أن تغادر وسأكون أنا هنا. سوف أستودعك برعاية الله والله سوف يحفظك. لذلك اذهب".

ودعا الطيار رئيس الوزراء البريطاني بالتحرك فوراً واحترام التزام الحكومة لأولئك الذين ساعدوا بريطانيا.

وقال "مرة أخرى، أود أن أطلب بلطف من المسؤولين، ورئيس الوزراء، أن يفوا بوعد الصداقة والتعاون الذي قدموه للشعب الأفغاني، وبخاصة للقوات الأفغانية".

وأضاف "لقد قاتلت ضد طالبان، وتركت أسرتي، وآمل في أن تساعد الحكومة البريطانية أسرتي لإخراجهم من أفغانستان".

ودعمت شخصيات عسكرية رفيعة المستوى وسياسيون وجمعيات خيرية بارزة الحملة التي أطلقتها "اندبندنت" من أجل حصول الطيار على حق اللجوء في المملكة المتحدة. وأعرب العشرات عن غضبهم من تهديد وزارة الداخلية بترحيل الطيار إلى رواندا، لكن لم يكن هناك أي تحرك، لغاية الآن، بشأن قضيته في المملكة المتحدة.

 وقد تعهد مسؤولون أميركيون بالنظر في إمكانية منحه ملاذاً في الولايات المتحدة، حيث قال المتحدث باسم الرئيس جو بايدن إنهم يريدون "التأكد من أننا نهتم بالأشخاص الذين ساعدونا خلال أطول حرب خاضها هذا البلد". لكن لا يوجد إطار زمني لاتخاذ القرار.

وسلطت قضية الطيار الأفغاني الضوء على أشخاص آخرين، بما في ذلك قضية عقيد أفغاني قاتل إلى جانب القوات البريطانية في مقاطعة هلمند [جنوب أفغانستان] ومحلل استخبارات لعب دوراً "رئيساً" في مساعدة الجيش البريطاني في كابول. وجرى تهديد كليهما بالترحيل بعد الفرار إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير لأنهما لم يتمكنا من إيجاد طريقة قانونية أخرى للمجيء إلى بريطانيا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه حوالى 18 ألف طلب تقدم بها أفغان يقولون إنهم عملوا إلى جانب القوات البريطانية، وما زالوا في انتظار أن تُبحث ملفاتهم بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية Afghan Relocations and Assistance Policy (Arap). كما لا يزال 3400 رجل وامرأة وطفل أفغاني ممن جرت الموافقة على إعادة توطينهم بموجب الخطة عالقين في أفغانستان أو باكستان.

وتعهد وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى، جوني ميرسير، اليوم بجعل خطط إعادة توطين الأفغان في المملكة المتحدة "تعمل بشكل صحيح"، بعدما وصفتها المنظمات الإنسانية بأنها بطيئة للغاية. لكن الحكومة فشلت في تقديم تفاصيل حول كيفية القيام بذلك ورفضت تحديد موعد استئناف الرحلات الجوية لإعادة أولئك العالقين في الخارج إلى المملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "وضعت سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية لمجموعة محددة من الأفغان الذين عملوا بشكل مباشر مع القوات المسلحة البريطانية أو بجانبها. لقد نقلنا بالفعل أكثر من 12200 أفغاني وفق هذه السياسة ونواصل العمل لجلب جميع الأشخاص المؤهلين إلى بر الأمان في المملكة المتحدة".

وأضاف "نحن نتفهم رغبة الأفغان الذين يسعون الآن لمغادرة بلدهم، ولكن لا يمكننا دعم جميع أعضاء قوات الأمن الأفغانية السابقين، والذين يبلغ عددهم مئات الآلاف".

© The Independent

المزيد من تقارير