Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استثمارات "السيادي السعودي" ترتفع إلى 39 مليار دولار في "وول ستريت"

قيمة الحيازات بلغت 9.5 في المئة على أساس فصلي خلال ثاني زيادة ربع سنوية منذ أواخر 2021

اشترى الصندوق السيادي 265.7 مليون سهم في شركة "لوسيد غروب" لصناعة السيارات الكهربائية (رويترز)

ملخص

خفض الصندوق السيادي حصته في شركة "آفري دينيسون" بنسبة 29.5 في المئة

رفع صندوق الثروة السيادي السعودي، حيازاته من الأسهم الأميركية بنسبة 9.5 في المئة على أساس فصلي، من نحو 35.52 مليار دولار بنهاية الربع الأول من عام 2023 إلى نحو 39 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من العام نفسه، وذلك في ثاني زيادة ربع سنوية يسجلها الصندوق منذ أواخر عام 2021.

وبحسب إفصاح للصندوق لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، رفع صندوق الاستثمارات العامة ملكيته في ثلاث شركات من بين 53 شركة يستثمر فيها بالسوق الأميركية، وخفضها في شركة واحدة، بينما تخارج من أخرى. 

واشترى الصندوق السيادي 265.7 مليون سهم في شركة "لوسيد غروب" لصناعة السيارات الكهربائية بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، لترتفع حصته بنسبة 24 في المئة إلى 1.37 مليار سهم بقيمة 9.47 مليار دولار، تمثل 60 في المئة من أسهم الشركة.

وكانت "لوسيد غروب" قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي عن موافقة صندوق الاستثمارات العامة السعودي من خلال شركته التابعة أيار الثالثة للاستثمار، على شراء 265.7 مليون سهم إضافي للشركة، بقيمة قدرها 1.8 مليار دولار، وذلك ضمن طرح خاص لأسهم الشركة.

كما زاد الصندوق حصته في شركة "إير برودكتس أند كيميكالز" بنسبة طفيفة بلغت 1.7 في المئة إلى 2.75 مليون سهم بقيمة 823.2 مليون دولار تمثل 1.2 في المئة من إجمالي أسهم الشركة.

وكانت الشركة الثالثة هي مجموعة "علي بابا غروب هولدنغ" التي اشترى الصندوق فيها 421 ألفاً و425 شهادة إيداع أميركية في المجموعة لتصل حيازاته إلى 1.46 مليون شهادة بقيمة 121.4 مليون دولار.

في المقابل، خفض الصندوق السيادي حصته في شركة "آفري دينيسون" بنسبة 29.5 في المئة مع بيعه نحو 193 ألفاً سهم في الربع الثاني، لتصل ملكيته الحالية إلى 655 ألفاً و56 سهماً بقيمة 112.5 مليون دولار.

فيما تخارج الصندوق من استثماراته في "بابلون هولدنغز القابضة" بقيمة 15.4 مليون دولار بعد بيع نحو 3 ملايين سهم.

استثمارات بـ9.47 مليار دولار 

تصدرت شركة "لوسيد غروب" لصناعة السيارات الكهربائية، ترتيب أكبر استثمارات الصندوق بقيمة سوقية لملكيته تبلغ 9.47 مليار دولار، تمثل نحو ربع محفظة الصندوق في الأسهم الأميركية، تلتها شركتا "إلكترونيك آرتس" و"أكتيفغن بليزارد" المتخصصتان في تقديم خدمات المالتيميديا والألعاب الإلكترونية، بقيمة سوقية لملكية الصندوق تبلغ 3.22 مليار دولار، و3.19 مليار دولار بحصص 8.3 و8.2 في المئة من المحفظة على الترتيب.

وجاءت شركة "أوبر تكنولوجيز" في المرتبة الرابعة، بقيمة 3.14 مليار دولار، تمثل 8.1 في المئة من محفظة الصندوق بنهاية الربع الثاني 2023، تلاها صندوق "أس بي دي آر" لقطاع المرافق بقيمة 2.16 مليار دولار، تشكل 5.5 في المئة من المحفظة. 

إلى ذلك، بلغت القيمة السوقية لملكية الصندوق في الشركات الخمس 21.2 مليار دولار، تمثل 54.4 في المئة من إجمالي محفظة الصندوق في الأسواق الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبجانب تلك الشركات، يستثمر الصندوق أيضاً في شركات شهيرة مثل، "مايكروسوفت" و"جيه بي مورغان" و"بلاك روك" و"غوغل" (ألفابت) و"أمازون" و"فيديكس" و"وول مارت" و"علي بابا" و"فيزا" و"باي بال" و"بوكينغ هولدنغ".

وتتوزع استثمارات الصندوق السيادي السعودي في السوق الأميركية على قطاعات حيوية تشمل الطاقة والبنوك والصحة والتجزئة والنقل والسياحة والبنية التحتية والترفيه.

ويركز الصندوق على الاستثمار في قطاعات تتعلق بالمستقبل، إذ تبرز أكبر استثماراته في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا والقطاعات المرتبطة بها مثل المالتيميديا والألعاب الإلكترونية والتجارة الإلكترونية وتطبيقات توجيه السيارات مثل "أوبر"، وتصميم وتطوير وتصنيع وبيع خلايا وقود الهيدروجين مثل "بالارد باور سيستمز".

وفي 2022، قفزت استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في الأميركيتين إلى 10.8 مليار دولار، ما يزيد قليلاً على نصف صفقاته لهذا العام، من 700 مليون دولار فحسب في العام الأسبق، وفقاً لمزودة البيانات "غلوبال أس دبليو أف". 

تعكس موجة الشراء الأخيرة في الولايات المتحدة صدى استراتيجية الصندوق في أوائل 2020 عندما استحوذ على حصص في الشركات التي تضررت تقييماتها مع ظهور جائحة كورونا، بحسب وكالة "بلومبيرغ". 

سادس أكبر صندوق سيادي 

صعد صندوق الاستثمارات العامة للمرتبة السادسة بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بعد ارتفاع أصوله لتصل إلى 776.7 مليار دولار، وفقاً لآخر تصنيف لمعهد صناديق الثروة السيادية "أس دبليو أف آي" المتخصص في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية، وبذلك ترتفع أصول الصندوق بقيمة 169.3 مليار دولار، مقارنة بنحو 607.4 مليار دولار في نهاية 2022.

كان الصندوق السيادي قد استطاع أن يضاعف أصوله 5 مرات إذا ما قورنت بقيمة أصول الصندوق في عام 2015 والتي بلغت حينها 570 مليار ريال (152 مليار دولار).

ووفقاً لاستراتيجية الصندوق للأعوام الخمسة المقبلة، فإن المستهدف مضاعفة حجم أصوله ليتجاوز أربعة تريليونات ريال (1.1 تريليون دولار) في 2025، وزيادتها إلى 10 تريليونات ريال (2.7 تريليون دولار) بحلول 2030.

المحرك الرئيس 

يمثل الصندوق، الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، محركاً رئيساً ومحوراً أساسياً في تنمية وتنويع الاقتصاد المحلي بعيداً من النفط وفق "رؤية السعودية 2030"، حيث أسس أكثر من 70 شركة في 13 قطاعاً استراتيجياً من الطيران والدفاع إلى السلع الاستهلاكية وتجارة التجزئة، واستحدث ما يقارب نصف مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر. 

وسجل الصندوق إجمالي عائد للمساهمين بنسبة 8 في المئة سنوياً منذ بدء برنامج "رؤية 2030" في 30 سبتمبر (أيلول) 2017.

اقرأ المزيد