Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجموعة "بريكس" تشعل التنافس الاقتصادي العالمي

القطبان الأميركي والصيني في سباق نحو الزعامة على فرص استراتيجية من النفط حتى المعادن

يقر العلمي بعدم إمكانية تجاهل الدولار الأميركي كعملة احتياطية عالمية مهيمنة (اندبندنت عربية)

ملخص

التحركات الصينية تجعل واشنطن أكثر رغبة في رفع مستوى الشراكة مع الرياض

يرى المتخصص في التجارة الدولية، فواز العلمي، في مساعي مجموعة "بريكس" لضم السعودية، واتجاه مجموعة السبع في المقابل لضمها، تأكيداً لما تتمتع به الرياض من ثقل سياسي واقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي، كونها ركيزة استقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وقال إن ذلك يمنح البلاد ميزة تفاوضية في عالم يتجه نحو تعددية الأقطاب.

ويشير العلمي إلى أن مجموعة "بريكس" أشعلت التنافس الاقتصادي العالمي، لتأكيد السيطرة على مصادر الطاقة والمعادن في عديد من هذه الدول.

في شأن التعددية يضرب العلمي مثالاً بمنظمة شنغهاي للتعاون، ويقول في حديثه لـ"اندبندنت عربية" إنها أسست في بكين عام 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية لآسيا الوسطى لمواجهة المؤسسات الغربية، وهذه المنظمة تضم تسع دول أعضاء هي: الصين وروسيا والهند وباكستان وكازاخستان إضافة إلى دول أخرى من الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، ونظراً إلى مكانة السعودية  في العالم الإسلامي، ودورها المتنامي في العالم العربي، إضافة إلى تزايد الاعتراف الدولي بحكمتها الجيوسياسية وثقلها الاقتصادي والاستراتيجي في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي، تسعى المنظمة من خلال الصين إلى تشجيع السعودية على الانضمام إلى عضوية مجموعة (بريكس)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ينظر العلمي إلى مساعي الصين الحثيثة إلى ضم السعودية لما تمثله الأخيرة كلاعب رئيس في أسواق الطاقة العالمية، وكونها تمتلك 19 في المئة من الاحتياط العالمي للنفط، و12 في المئة من إنتاج العالم له، وأكثر من 20 في المئة من مبيعاته في الأسواق العالمية، مع تمتعها باحتياطات تصل إلى نحو 267 مليار برميل. ويلفت إلى أن حجم احتياطات السعودية حالياً وصل إلى مستوى قياسي في نهاية العام الماضي، بحدود 693 مليار دولار، وهو ما يأتي مفسراً للحراك الصيني لتوسيع مجموعة "بريكس" وتشكيل ما يسمى بـ"بريكس بلس" وضم عدد من الدول والاقتصادات الصاعدة مثل السعودية والأرجنتين ومصر والإمارات.

ويقول العلمي إن هناك في المقابل اتجاهاً لدى مجموعة دول السبع الصناعية لاستقطاب دول أعضاء في مجموعة "بريكس بلس" لا سيما السعودية، وأن انضمام السعودية إلى مجموعة "بريكس" من شأنه فتح أبواب الاستفادة من الأسواق والقدرات لدول المجموعة.

يضيف العلمي قائلاً "بعكس المفهوم الخاطئ، فإن مجموعة (بريكس) ليست منظمة اقتصادية، بل هي منظمة سياسية بحتة تجمع رابطة من الدول غير راضية عن النظام العالمي أحادي القطب، وتسعى إلى استبدال نظام عالمي جديد به، يكون للمجموعة فيه وزن أكبر، لكن هذا الهدف قد لا يتحقق بالتالي فإن المشروعات الاقتصادية والتكاملية لدول (بريكس) ما زالت قيد التخطيط والبيانات فقط".

يقر العلمي بعدم إمكانية تجاهل الدولار الأميركي كعملة احتياطية عالمية مهيمنة، فيقول "لا نستطيع أن نتجاهل موضوع العملة الوحيدة الموجودة حالياً في العالم بقوة كبيرة جداً، وهي الدولار الأميركي، وهو ما يجعل من مقترح عملة (بريكس) الموحدة مستحيلاً من حيث المبدأ، لأن هذا الدولار الأميركي الذي يتعارض علناً مع أهداف المجموعة لا تستطيع المجموعة منافسة الاستخدام العالمي له، بعدما بلغت حصته في مجمل الاحتياطات الأجنبية 60 في المئة، كما تجري بواسطته نحو 80 في المئة من التبادلات التجارية، إضافة إلى هيمنته على نظام المقاصة للتحويلات المالية (سويفت) بنسبة 90 في المئة".

يختتم المتخصص في التجارة الدولية، بقوله "بشكل عام قد لا يؤثر انضمام السعودية المحتمل إلى مجموعة (بريكس) فرصة مربحة بما يكفي للسعودية، ولكن في الوقت نفسه المواقف التفاوضية للرياض هي في الواقع في صالحها من ناحية الانضمام أو عدم الانضمام، لأنها في نهاية المطاف ستحظى بدافع أكبر من قبل أميركا للدخول في شراكات استراتيجية معها، في ظل مساعي الانضمام إلى مجموعة (بريكس)، مما يجعل واشنطن أكثر رغبة في رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية مع الرياض، بالتالي ستستفيد الأخيرة من ذكاء خطواتها الاستراتيجية المستقبلية بين الجانبين الشرقي بقيادة الصين، والغربي بقيادة أميركا".

Listen to "بريكس تشعل التنافس العالمي" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات