Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تسقط مسيرة في بيلغورود وأوكرانيا تحقق نجاحات بالجنوب

أوضاع ملتهبة على الحدود البيلاروسية - الليتوانية بعد استضافة مينسك عناصر "فاغنر"

أوكرانيات يشاركن في تدريبات عسكرية على المقاومة الوطنية للدفاع عن كييف (أ ف ب)

ملخص

أعلن عسكريون أوكرانيون أن قوات كييف أحرزت تقدماً في الجنوب وسط عشرات الاشتباكات القتالية 

قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق أراضي منطقة بيلغورود في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وأضافت الوزارة على تطبيق "تيليغرام"، "لم تقع إصابات ولا أضرار"، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في نحو الساعة الرابعة صباحاً. وتقع منطقة بيلغورود في جنوب روسيا على الحدود مع أوكرانيا.

في المقابل، ذكر مسؤولون عسكريون أوكرانيون أن قوات كييف أحرزت تقدماً في الجنوب وسيطرت على أراض لم يتم الكشف عنها، كما أعلنت عن تحقيق بعض النجاحات قرب قرية روبوتين الرئيسة.

وقال قائد القوات الأوكرانية في الجنوب الجنرال ألكسندر تارنافسكي على "تيليغرام"، "هناك مناطق تم تحريرها وقوات الدفاع تواصل عملها". ولم يحدد المكان أو الزمان الذي تم فيه إحراز التقدم.

وعلى صعيد منفصل، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إنها حققت "نجاحاً جزئياً في روبوتين بمنطقة زابوريجيا". ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على الفور من صحة التقرير.

وذكرت هيئة الأركان أن أطفالاً سقطوا بين القتلى والجرحى المدنيين بعد يوم أطلقت روسيا خلاله ستة صواريخ و32 رشقة من أنظمة إطلاق الصواريخ وشنت 36 غارة جوية على مناطق مأهولة بالسكان ومواقع للقوات الأوكرانية.

وأشارت إلى اندلاع 33 اشتباكاً قتالياً قائلة إن قوات الدفاع الأوكرانية تواصل عملية هجومية نحو ميليتوبول وبيرديانسك.

الحدود البيلاروسية - الليتوانية

وتصطف عشرات السيارات تحت السماء الصافية في بلدة شومسكاس الليتوانية في انتظار العبور نحو بيلاروس، في رحلة بسيطة اعتاد السكان القيام بها على مدى أعوام للتبضع أو زيارة الأقارب عبر الحدود، لكنها ستصبح أصعب متى يبدأ تطبيق قيود جديدة.

واعتباراً من الأسبوع المقبل، ستغلق ليتوانيا اثنين من معابرها الستة مع بيلاروس، بما فيها المعبر في شومسكاس، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر بين فيلنيوس ومينسك بسبب مخاوف من استضافة الأخيرة مقاتلين من مجموعة "فاغنر" بعد فشل تمردهم المسلح على القيادة العسكرية الروسية.

وقدر قادة ليتوانيا وبولندا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي، هذا الأسبوع، استضافة مينسك الحليفة لموسكو نحو أربعة آلاف مقاتل تابعين لـ"فاغنر". ويبحث البلدان اتخاذ قرار مشترك بإغلاق حدودهما بالكامل مع بيلاروس، خشية أن يحاول مقاتلون من المجموعة اجتيازهما مدعين أنهم مهاجرون أو أن يمارسوا أي نوع من التعديات.

وستغير القيود الحدودية الجديدة من طبيعة التنقل للمسافرين الذين اعتادوا العبور بين ليتوانيا وبيلاروس، إذ سيصبح لزاماً عليهم تمضية وقت إضافي عند النقاط الحدودية المتبقية والتي سيشاركونها مع الحافلات وشاحنات النقل التجارية.

وأبدى عدد من الليتوانيين خشيتهم من الاضطرار للتوقف عن عبور الحدود إلى بيلاروس، ومنهم يادفيغا، المتقاعدة البالغة 73 سنة، التي كانت تعبر على دراجتها الهوائية غير مرة في العام الواحد لشراء أدوية تباع بأسعار أقل.

وقالت وهي تنتظر عند نقطة شومسكاس الحدودية، "يبيعون (في بيلاروس) هذا الدواء بسعر يورو ونصف يورو، بينما هنا (في ليتوانيا) يكلف ما بين 10 و12 يورو"، مضيفة "لكنني لن أذهب بعد الآن"، وفقاً لما نقلته عنها وكالة الصحافة الفرنسية.

وعبر زهاء 230 ألف ليتواني الحدود إلى بيلاروس خلال النصف الأول من عام 2023، وفق أرقام رسمية لسلطات فيلنيوس، على رغم التوترات السياسية الناتجة من حرب أوكرانيا، وتحذيرات أصدرتها السلطات لمواطنيها بعدم الذهاب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجدت ليتوانيا نفسها في وضع مربك جراء عوامل عدة أبرزها تزايد الهجرة غير الشرعية من بيلاروس نحو الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى نشر روسيا في بيلاروس أسلحة نووية تكتيكية واستخدام أراضيها لشن ضربات تستهدف أوكرانيا.

ووضعت الحكومة الليتوانية هذا الأسبوع لافتات تحذيرية عند النقاط الحدودية كتب فيها "لا تخاطر بسلامتك، لا تسافر إلى بيلاروس. قد لا تتمكن من العودة".

وقال نائب وزير الخارجية مانتاس أدوميناس للصحافيين "عبر توفير ملجأ لمجموعة (فاغنر) المسلحة، أصبحت بيلاروس دولة تستضيف منظمة إرهابية". وأضاف "برزت تحديات أمنية حديدة ويتوجب علينا أخذها في الاعتبار".

وحذر مسؤولون في فيلنيوس من أن بيلاروس قد تحاول تجنيد بعض المسافرين إلى أراضيها لأغراض التجسس أو ممارسة ضغوط نفسية عليهم أو حتى ابتزاز المواطنين الليتوانيين من خلال التدقيق في هواتفهم أو حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال قائد جهاز حرس الحدود روستاماس ليوبايفاس "على كل مواطن ليتواني يذهب إلى بيلاروس أن يقيم المخاطر بما فيها تلك المتعلقة بصحته وحياته"، لكن بالنسبة إلى عديد من الليتوانيين الذين اعتادوا عبور الحدود، لن تسهم القيود الحديدة سوى في مزيد من الغضب وخيبة الأمل.

جزيرة الأفعى 

في السياق، وضعت قوات حرس الحدود الأوكرانية لافتة جديدة على جزيرة الأفعى، أمس السبت، لتعيد إلى الأذهان ما حدث في الساعات الأولى من الهجوم الروسي عندما استخدم أحد حراس الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في البحر الأسود عبارة منتقاة لرفض الاستسلام لسفينة حربية.

وفي مقطع مصور على "فيسبوك" تناقله قائد قوات حرس الحدود سيرهي دينيكو، يظهر رجل يرتدي زياً عسكرياً أمام عامود باللونين الأزرق والأصفر اللذين يرمزان للعلم الأوكراني ويقول "سيتم تثبيت اللافتة الحدودية التالية في شبه جزيرة القرم بعد أن تحررها قوات الدفاع الأوكرانية".

وأصبحت جزيرة الأفعى الصغيرة رمزاً للمقاومة الأوكرانية في الساعات الأولى من بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022 عندما أرسل ضباط روس على متن السفينة الحربية "موسكفا" التابعة لأسطول البحر الأسود رسالة باللاسلكي للحراس الأوكرانيين المرابطين هناك وأمروهم بالاستسلام أو الموت.

ورد أحدهم على الرسالة قائلاً "فلتذهب السفينة الحربية الروسية إلى الجحيم".

وتطل الجزيرة الاستراتيجية على الممرات البحرية المؤدية إلى أوديسا وهو الميناء الرئيس لأوكرانيا على البحر الأسود.

وفي 14 أبريل (نيسان) ضرب صاروخان أوكرانيان السفينة "موسكفا"، وهي أكبر سفينة حربية تغرق في عملية عسكرية منذ 40 عاماً.

وتقول روسيا إن أحد البحارة لقي حتفه في حادثة. ويقول خبراء غربيون إنهم يعتقدون أن نصف الطاقم البالغ نحو 450 شخصاً هلكوا في البحر.

وفي 30 يونيو (حزيران) تخلت روسيا عن الجزيرة بعد أن منيت بخسائر فادحة في محاولة الدفاع عنها. ووصفت انسحابها بأنه "بادرة أخرى على حسن النوايا".

قتيل و6 جرحى

في السياق، قال حاكم منطقة دونيتسك الذي عينته روسيا دينيس بوشيلين، أمس السبت، إن مدنياً قتل وأصيب ستة أشخاص بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 سنة جراء قصف أوكراني مكثف على المنطقة الواقعة شرق أوكرانيا.

وكتب بوشيلين على قناته على "تيليغرام" إن مدنياً قتل في حي بمدينة دونيتسك، بينما أصيب ستة أشخاص في ماكيفكا الواقعة شرق دونيتسك.

وقال بوشلين "أطلق العدو ما مجموعه 127 طلقة ذخيرة على مدن ومناطق سلمية في الجمهورية"، في إشارة إلى جمهورية دونيتسك الشعبية، وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على المنطقة التي أعلنت ضمها العام الماضي.

وأضاف أن القصف الأوكراني شمل إطلاق ذخائر عنقودية.

الذخائر العنقودية

واستخدم الجانبان الذخائر العنقودية خلال الهجوم الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل 17 شهراً. وتلقت كييف ذخائر عنقودية من الولايات المتحدة الشهر الماضي وتعهدت عدم استخدامها سوى في استهداف تجمعات جنود العدو.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من المعلومات الواردة من دونيتسك التي يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.

وتقول روسيا، التي شنت أوائل العام الماضي غزواً واسع النطاق لأوكرانيا فيما وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة"، إن القوات الأوكرانية تقصف يومياً الأجزاء التي تسيطر عليها موسكو في منطقة دونيتسك.

 

 

روسيا تتوعد بالرد

نددت وزارة الخارجية الروسية، السبت، بما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" أوكراني على جسر القرم، قائلة إنه عرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، وتعهدت الرد عليه.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان على "تيليغرام"، "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية، ولن تمر دون رد".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق إن قواتها أحبطت هجوماً بالصواريخ شنته أوكرانيا على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مضيق كيرتش.

المزيد من الأخبار