Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حكومة الوفاق تتهم قوات حفتر بقصف مطار معيتيقة في خرق للهدنة

وافق الجيش الوطني الليبي على وقف إطلاق النار ليتمكّن المواطنون من الاحتفال في ظروف هادئة

مطار معيتيقة الدولي في ليبيا (أ.ف.ب)

مع حلول عيد الأضحى، أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، السبت 10 أغسطس (آب)، موافقته على هدنة إنسانية في منطقة طرابلس، كانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دعت إليها لمناسبة العيد ووافقت عليها بشروط حكومة الوفاق الليبية، لكنّ هذه الأخيرة، اتهمت قوات حفتر، الأحد، بقصف مطار معيتيقة الدولي ومنطقة أخرى غرب العاصمة طرابلس، في خرق للهدنة الإنسانية.

"خرق الهدنة في موقعين"

وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق مصطفى المجعي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد، "للأسف خرقت ميليشيات حفتر الهدنة في موقعين مختلفين: الأول منطقة سوق الجمعة (الواقع غرب العاصمة) حيث أُصيب منزل بقذائف، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، والثاني مطار معيتيقة الدولي الذي تعرّض مرتين للقصف، ما أدى إلى إغلاقه".

أضاف المجعي "تزامنت لحظة القصف مع رحلات من المطار وإليه"، مشيراً إلى تحويل الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي، الواقع على بعد 200 كلم شرق طرابلس. وتابع المتحدّث "رصدنا إحداثيات عملية إطلاق القذائف الصاروخية من المواقع التي تسيطر عليها ميليشيات حفتر جنوب العاصمة"، مؤكداً أنه "تم إبلاغ البعثة الأممية وتثبيت حالتَيْ خرق الهدنة". كما لفت المجعي إلى أن قوات حكومة الوفاق "ملتزمة حتى الآن بالهدنة، لكنها تملك كل الوسائل للرد على مصادر التهديد في أي وقت".

تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة

أكدت إدارة مطار معيتيقة عبر صفحة المطار الرسمية على فيسبوك، توقف الملاحة الجوية نتيجة سقوط قذائف داخل المطار. ونشرت صوراً تظهر أعمدة الدخان تتصاعد خلف إحدى الطائرات الرابضة على المدرج.

ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي من قوات حفتر على اتهامها بخرق الهدنة، التي دعت إليها الأمم المتحدة ودخلت رسمياً حيز التنفيذ مساء السبت، إثر موافقة الجيش الوطني الليبي على تطبيقها حتى تاريخ ما بعد ظهر الاثنين 12 أغسطس.

هدنة بشروط متبادلة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي عقده السبت في بنغازي شرق البلاد، "تقديراً لما لهذه المناسبة من مكانة في نفوسنا، والتزاماً بتعاليم الإسلام السمحة، وتمكيناً لمواطنينا من الاحتفال بهذا العيد في ظروف هادئة، يعلن القائد العام للقوات المسلحة (المشير حفتر) وقف جميع العمليات الحربية التي يخوضها الجيش في ضواحي طرابلس... تبدأ من السبت... عند الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 ت غ)، حتى الاثنين تمام الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 ت غ)".

وحذّر المسماري من أن "رد القوات المسلحة سيكون فورياً وقاسياً في جميع الجبهات، ضدّ أي عمليات أو تحرّكات من أي طرف مهما كان نوعها، تمثل خرقاً للهدنة، أو تلك التي تشكّل خطراً على قواتنا".

وكانت حكومة الوفاق الليبية نشرت، مساء الجمعة، بياناً قالت فيه "حرصاً منا على تخفيف معاناة المواطنين... واستجابةً لمطالبة بعثة الأمم المتحدة، نعلن قبول هدنة إنسانية محددة خلال أيام عيد الضحى". وربطت الحكومة قبولها بالهدنة بموافقة قوات حفتر على أربعة "ضوابط" تتضمّن أن "تشمل الهدنة مناطق الاشتباكات كلها" وأن يتم "حظر الطيران وطيران الاستطلاع في الأجواء ومن القواعد الجوية كلها التي ينطلق منها". واشترطت "عدم استغلال الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد"، إلى جانب "تولي البعثة الأممية ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة أي خروقات".

وتشنّ قوات حفتر، منذ مطلع أبريل (نيسان) هجوماً للسيطرة على طرابلس لـ"تحريرها من الإرهابيين". وتسبّبت المعارك، منذ اندلاعها، بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح، بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، حسب وكالات الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة لن تجلي موظفيها من ليبيا

وفي غضون ذلك، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا في إدارة حفظ السلام بينتو كيتا، لمجلس الأمن الدولي السبت 10 أغسطس، إن المنظمة الدولية لا تنوي سحب بعثتها من ليبيا، على الرغم من مقتل ثلاثة من موظفيها السبت في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بنغازي.  

وقُتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة لدى انفجار السيارة الملغومة أمام مركز تجاري وأحد البنوك، كما أُصيب موظفان آخران بالأمم المتحدة وعدد من الليبيين.

 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي