Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صفقة سرية قضت بتقديم ملاذ آمن لأسرة بابلو إسكوبار في بريطانيا

كان أشهر تاجر مخدرات في العالم يخطط لتسليم نفسه مقابل منح زوجته وأولاده اللجوء واختار بريطانيا "الوجهة المفضلة" لذلك

هيرميلدا دي إسكوبار، والدة بابلو إسكوبار، زعيم عصابة المخدرات في ميديين، تمشي مع الأصدقاء والأقارب إلى قبر إسكوبار في الذكرى الأولى لوفاته (أ ف ب/غيتي)

ملخص

برزت تقارير جديدة تفيد عن اقتراح سري يقضي بمنح اللجوء لأسرة تاجر المخدرات الشهير، الكولومبي بابلو إسكوبار في المملكة المتحدة

برزت تقارير جديدة تفيد عن اقتراح سري يقضي بمنح اللجوء لأسرة بابلو إسكوبار في المملكة المتحدة.

وفي التفاصيل، كشفت وثائق تعود لعام 1993 رفعت عنها السرية حديثاً أن السلطات الكولومبية أبلغت الدبلوماسيين بأن أشهر تاجر مخدرات في العالم كان يخطط لتسليم نفسه شرط منح زوجته وأولاده اللجوء واختار بريطانيا "الوجهة المفضلة" لذلك.

ولد إسكوبار في عشوائيات (الأحياء الفقيرة) في مدينة ميديين وهي ثاني أكبر المدن في كولومبيا وبنى كارتيل مخدرات يساوي مليارات الدولارات تحكم بنحو 80 في المئة من تجارة الكوكايين في العالم وجنى أرباحاً طائلة ناهزت 340 مليون جنيه استرليني (436 مليون دولار) أسبوعياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت الوثائق الموجودة حالياً في الأرشيف الوطني في منطقة كيو الواقعة جنوب غربي لندن عن أن النائب العام الكولومبي غوستافو دي غريف زار السفارة البريطانية على حين غرة في سبتمبر (أيلول) 1993 حاملاً معه اقتراحاً.

وبحسب ما نقلت صحيفة "تايمز" The Times عن مذكرة أرسلت إلى لندن "فقد قال المدعي العام بأن بابلو إسكوبار كان مستعداً لتسليم نفسه شرط السماح لأسرته بالسفر إلى الخارج لبعض الوقت حتى تهدأ الأمور وتستتب الأوضاع. وقد أشاروا إلى تفضيلهم بريطانيا لتكون وجهة لهم". وقال دي غريف بأن أفراد العائلة المعنيين بالصفقة كانوا زوجته وابنه وابنته وشقيقتيه وشقيقاً واحداً وثمانية من أبناء إخوته وأخواته.

وأفيد بأن وزيرة خارجية كولومبيا نويمي سانين دي روبيو، تواصلت مباشرة مع الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، في نيويورك، ديفيد هاناي، سعياً إلى التوصل لاتفاق. وكتب هاناي: "قالت لي سانين إنه من الأهمية أن يجري التعامل مع الطلب في سرية تامة بحيث إذا وافقت بريطانيا على قبول الأسرة فإنه يجب ألا يعرف أن الحكومة الكولومبية كان لها أي دور في إبرام الأمر [الصفقة]".

في المقابل، كشفت مذكرة الرد، التي أرسلت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 1993، عن أن العرض أثار مخاوف الحكومة البريطانية. وأشار الرد إلى أن "إسكوبار تاجر مخدرات باطش، وإرهابي"، وأنه "مسؤول عن قتل مئات وربما آلاف الأشخاص"، وأن "عائلته تعيش على أرباحه من تجارة المخدرات".

وحذر الرد أيضاً أن هذه الصفقة قد تعرض الموظفين البريطانيين المقيمين في كولومبيا للخطر، ولا يستبعد أن تقع أعمال عنف قد تلحق بالعائلة إلى بريطانيا.

على أثر ذلك، أصدر وزير الداخلية البريطاني آنذاك، مايكل هوارد، أمر استبعاد لأفراد عائلة إسكوبار من دخول البلاد، ونفذ القرار في حق نيكولاس إنريكي إسكوبار أوركويخو، ابن عم إسكوبار، حين وصل إلى مطار هيثرو، في نوفمبر (تشرين الثاني) 1993، ثم منعت العائلة من دخول ألمانيا عبر مطار فرانكفورت في الشهر ذاته، وأعيدت على أعقابها إلى بوغوتا بعد ذلك.

وبعد مرور بضعة أسابيع قتل إسكوبار خلال معركة بالأسلحة النارية على أحد أسطح ميديين.

ومنحت زوجة بارون المخدرات وأولاده اللجوء في الأرجنتين بعد أن رفضت ألمانيا وموزمبيق استقبالهم.

وقال هوارد، 82 سنة، والذي أصبح اليوم لورد ليمبني بأنه لا يتذكر قيامه بمنع عائلة إسكوبار من دخول البلاد وأضاف "تناهى إليَّ أمر إسكوبار وذهبت إلى كولومبيا ولكن ذلك بعد وفاته".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير