Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عصابة مخدرات مكسيكية "تقصف" خصومها بطائرة مسيّرة

يشتهر كارتيل المخدرات بارتكابه مجازر بشعة ويُعتقد أنه يمتلك 50 مليار دولار

حروب العصابات ليست أمراً جديداً على كارتيلات المخدرات في المكسيك (رويترز)

بدأت عصابة المخدرات الأخطر في المكسيك باستخدام الطائرات المسيّرة لإلقاء القنابل على خصومها في حرب عصابات جديدة.

ووثّقت مقاطع فيديو لحظة إلقاء طائرة مسيّرة عدداً من القنابل الصغيرة على قرية مدنيين صغيرة في ميتشوكان في المكسيك. وبعد أن انفجرت القنبلة الأولى في كوخٍ مؤقت، شوهد عشرات الأشخاص يندفعون بعيداً من الموقع.

ولم تكَد تمرّ فترة وجيزة، حتى أُلقيت ثلاث قنابل أخرى من الطائرة المسيّرة في المكان المحيط بالقرية وانفجرت محدثةً كرات نارية وأدت إلى اشتعال النيران في أوراق الأشجار المجاورة.

ويُعتقد أن "عصابة الجيل الجديد" أوNew Generation Cartel التي تعمل انطلاقاً من منطقة خاليسكو المكسيكية هي الجهة التي تقف وراء الهجوم.

ويُعرف كارتيل المخدرات هذا بأعماله العنيفة، إذ أُفيد بأن المجموعة أخرجت قلوب ضحاياها من أجسامهم أو أحرقتهم بالأسيد، كما أنها استهدفت النساء الحوامل أيضاً.

وأكدت تقارير محلية أن العصابة نفذت ما لا يقل عن تفجيرين في بلدات المنطقة في مسعى منها للاستيلاء عليها.

ويُعتقد أن المجموعة تستخدم حالياً طائرات مسيّرة تلقي قنابل لتعزيز موقعها في المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب ما أفادت تقارير الشرطة، اعترضت مجموعات مسلحة أخرى تتنافس على بسط سلطتها على المنطقة الطائرات المسيّرة التي تعود إلى عصابة المخدرات وأسقطتها.

ونتجت من أعمال العنف هذه حركة نزوح واسعة لسكان البلدات المجاورة الذين هربوا خوفاً من الوقوع في مرمى نيران العصابات المتناحرة.

ولا تُعتبر حروب العصابات أمراً جديداً على كارتيلات المخدرات في المكسيك، إذ تزايدت وتيرة العنف بين المجموعات خلال الأعوام القليلة الماضية حتى إنها امتدت إلى مناطق آمنة في العادة على غرار البلدات الساحلية الواقعة في شبه جزيرة يوكاتان.

وتتمتع "عصابة الجيل الجديد" التي ظهرت عام 2009 بنطاق عمل عالمي. وتشكّل خصماً دائماً للسلطات المكسيكية التي تكافح لإحباط جهود العصابة التي أثارت أيضاً اهتمام "إدارة مكافحة المخدرات الأميركية" (DEA).

وكان سبق لهذه الأخيرة أن أعلنت عن رصد جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على زعيم العصابة نيميسيو "إل مانشو" أوسيغوارا سيرفانتيس.

وأطلق "إل مانشو" عصابته بعد أن تفكك كارتيل سينالوا Sinaloa الذي كان منضوياً تحت لوائه عام 2008، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية بين العصابات. وتهدف عصابته الجديدة إلى ملء الفراغ في السلطة الذي خلّفه الكارتيل الذي كان مسيطراً في وقت سابق. وتحالفت العصابة لفترة وجيزة مع عصابة "لوس زيتاس" Los Zetas وهي عصابة عنيفة أخرى كانت تتقاتل مع عصابة "سينالوا" في أواخر الأعوام 2000، بيد أن تلك الشراكة لم تدُم طويلاً وسرعان ما عاد الطرفان إلى الاقتتال والعنف.

وكشفت المجموعة عن وجودها من خلال جريمة ثلاثية مروعة وتركت رسالة للشرطة بأن أفرادها هم "قتلة زيتا" أو Mata Zetas وترافق ذلك مع إعلان العصابة الحرب على عصابات المخدرات الأخرى كافة في البلاد عام 2011، فاندلعت موجة استمرت عامين من المجازر في منطقة فيراكروز. وتورطت المجموعة منذ ذلك الحين في جرائم ومجازر في عدد من الولايات المكسيكية الأخرى.

ويُعتقد أن "عصابة الجيل الجديد" تملك أصولاً بقيمة 50 مليار دولار، مما يجعل منها العصابة الأقوى مادياً في المكسيك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات