Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة الحر الشديد مستمرة من اليونان إلى الولايات المتحدة

درجات الحرارة تتجاوز الـ40 ويوليو 2023 يتجه إلى تسجيل أرقام قياسية

ملخص

درجات الحرارة تتجاوز الـ40 في اليونان وعدد من الدول ويوليو 2023 يتجه إلى تسجيل أرقام قياسية

تواجه اليونان اليوم السبت عطلة نهاية أسبوع "ربما تكون الأكثر سخونة على مدى الـ50 عاماً الماضية" خلال يوليو (تموز) وفق أحد الخبراء، فيما يُتوقّع أن تتوسع موجة الحر القياسية التي يشهدها جنوب الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.

ويعاني عشرات ملايين الأشخاص في النصف الشمالي في الكرة الأرضية من موجة حرّ شديد هذا الصيف ويبدو أن العالم سيسجل أكثر شهر يوليو سخونة في تاريخه.

وعزا الخبراء درجات الحرارة القياسية إلى التغير المناخي الناتج من حرق الوقود الأحفوري، معتبرين أن الاحتباس الحراري يلعب دوراً أساسياً في القيظ.

"صواريخ" البروبان

في الولايات المتحدة، سيعاني نحو 80 مليون شخص من درجات حرارة تتجاوز 41 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما قالت مصلحة الأرصاد الجوية.

ويُتوقّع أن تسجل فينيكس عاصمة ولاية أريزونا أعلى حرارة في البلد تصل إلى 46 درجة مئوية، بعدما تخطت الحرارة 43 درجة مئوية في المدينة لثلاثة أسابيع على التوالي.

وشهدت المدينة الخميس حريقاً هائلاً اندلع في خزانات مادة البروبان قرب المطار الدولي، مما سبب انفجار خزانات وتطايرها.

وقال قائد فريق الإطفاء روب ماكديد لقناة "كي بي أتش أو" التلفزيونية، "للأسف، في يوم حارّ كهذا، هذه الخزانات للبروبان مع ازدياد الحرارة تصبح صواريخ حرفياً... يمكنها أن تطير لمسافة تزيد على 500 متر".

في غضون ذلك، يتدفق سياح إلى متنزه وادي الموت "ديث فالي" الذي يمتد على الحدود بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا ويشكّل واحدة من أكثر المناطق سخونة في العالم، لالتقاط صور مع شاشة تُظهر درجة الحرارة خارج مركز الزوار.

رسمياً، حددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المستوى القياسي العالمي المطلق عند 56.7 درجات مئوية. لكن سجل هذا المستوى في وادي الموت عام 1913 ولا يعتبره الكثير من خبراء الأرصاد موثوقاً.

سخونة شاملة

مع ذلك، يُتوقّع أن يصبح يوليو 2023 الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، ليس فقط منذ بدء تسجيل درجات الحرارة إنما منذ "مئات إن لم يكن آلاف السنين"، بحسب كبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) غافين شميت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أن التغييرات المناخية "غير المسبوقة في جميع أنحاء العالم" لا يمكن أن تُعزى فقط إلى ظاهرة إل نينو المناخية (حين يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة).

واعتبر شميت أنه على رغم الدور الصغير الذي تلعبه ظاهرة إل نينو، "ما نراه هو سخونة شاملة، في كل مكان على الأغلب، لا سيما في المحيطات. منذ عدة أشهر شهدنا درجات حرارة لسطح البحر حطمت الأرقام القياسية حتى خارج المناطق الاستوائية".

وأضاف، "نتوقع أن يستمر ذلك والسبب الذي يجعلنا نعتقد أن هذا سيستمر هو أننا نواصل ضخ انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي".

حالة وفاة

من جهتها، حذّرت اليونان التي تكافح عشرات من حرائق الغابات، السكان من الخروج لغير الضرورة وسط القيظ.

وأكد عالم الأرصاد الجوية بنايوتيس يانوبولوس أنه "من المرجح أن تسجل عطلة نهاية الأسبوع هذه أعلى درجات الحرارة في شهر يوليو خلال لـ50 عاماً الماضية". وتوقّع أن "تفوق الحرارة في أثينا 40 درجة مئوية لمدة 6 إلى 7 أيام".

ويتوقع أن تزداد الحرارة ارتفاعاً الأحد لتلامس 44 درجة مئوية في أثينا و45 درجة مئوية في ثيساليا.

في الوقت نفسه، توفي رجل يبلغ من العمر 46 سنة بضربة شمس في جزيرة إيفيا بوسط اليونان بعد نقله إلى مستشفى "خالكيذا" الذي قال إن سبب الوفاة هو فشل القلب والجهاز التنفسي بعد تعرض الرجل لدرجات حرارة عالية.

مكافحة الحرائق

وسجّلت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية ظهر الجمعة، حرارة بلغت 41 درجة مئوية في منطقة أتيكا، و44 درجة مئوية في تيساليا في وسط البلاد.

وكذلك وصف عالم الأرصاد في قناة ميغا التلفزيونية الخاصة يانيس كاليانوس موجة الحر هذه بأنها "طويلة وشديدة". وأضاف، "بحسب آخر التوقعات فإن موجة الحر قد تستمر حتى الخميس والجمعة المقبلين في 27 و28 يوليو".

وحذر الخبير من أن رياحاً شمالية تصل سرعتها إلى 60 كيلومتراً في الساعة من المرجح أن تؤدي الأحد والاثنين إلى اندلاع حرائق.

وأكدت فرق الإطفاء أنها ما زالت تكافح للسيطرة على "79 حريقاً في أنحاء البلاد".

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة