Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إرجاء زيارة وزير خارجية بريطانيا إلى الصين بعد "اختفاء" نظيره

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن لندن وبكين تراجعان موعداً بديلاً للقاء الوزيرين والذي كان مقرراً أواخر يوليو

بريطانيا والصين تراجعان حالياً موعداً بديلاً للقاء كليفرلي وقانغ (أ ف ب)

ملخص

وزير خارجية بريطانيا كان قريباً من زيارة إلى الصين أواخر الشهر الجاري لكنها أرجئت قبل أن تشير مصادر إلى أن "اختفاء" نظيره الصيني منذ شهر تقريباً أحد الأسباب.

أرجأ وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، زيارة مزمعة إلى الصين، بعد مرور شهر تقريباً على "الاختفاء الغامض" لنظيره الصيني تشين قانغ، على حد وصف وكالة "بلومبيرغ"، أمس الجمعة.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين على تفاصيل الزيارة قولهما إن غياب وزير الخارجية الصيني كان السبب الرئيس الذي دفع نظيره البريطاني إلى تأجيل سفره، بينما أوضح مسؤول ثالث أنه من بين عدة أسباب.

وذكرت أن بريطانيا والصين تراجعان حالياً موعداً بديلاً للقاء كليفرلي وقانغ، والذي كان مقرراً له أواخر يوليو (تموز) الجاري.

على رغم أن التقرير الأخير المتعلق بالصين، الصادر عن "لجنة الاستخبارات والأمن"(ISC)  في البرلمان البريطاني، أخيراً، بدا حاد اللهجة، إلا أنه يشبه إلى حد كبير فيلم إثارة مخيفاً وسريع الإيقاع، أكثر من التقرير الرسمي المعتاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فعلى سبيل المثال، يحذر أحد المقاطع المثيرة فيه بشكل خاص من "أننا [بريطانيا] في طريقنا إلى سيناريو كارثي، بحيث تسرق الصين مخططات وتضع معاييرها الخاصة وتطور منتجات، وتمارس نفوذاً سياسياً واقتصادياً من خلال كل خطوة تقوم بها. وفيما يشكل ذلك تحدياً تجارياً جدياً، إلا أنه من المحتمل أن يمثل تهديداً وجودياً للأنظمة الديمقراطية الليبرالية".

في غضون ذلك، لم تبدِ الحكومات المتعاقبة في بريطانيا سوى القليل من المقاومة - في مواجهة استراتيجية صينية فائقة التنظيم وشاملة الأطر وطويلة الأمد، تهدف إلى تعزيز التكنولوجيا والتأثير على لندن، وفرض مستوى معين من السيطرة عليها - وفي الواقع، لا يبدو أن وزراءها كانوا أكثر من مجرد حفنة من الأغبياء وعناصر تمكين لتلك الاستراتيجية، في مواجهة هجوم صيني قوي وحازم.

وبحلول مرحلة تولي رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي السلطة في البلاد عام 2017، لوحظ تحول بارز في الموقف الرسمي تجاه الصين. وطلبت ماي "مراجعة" خطة إنشاء محطة الطاقة النووية الضخمة الجديدة "هينكلي بوينت سي"، والتدقيق فيها - وهي مشروع مشترك بين الصينيين والفرنسيين (التحفظات البريطانية عن الصفقة ارتبطت حينها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي والمشاركة الأجنبية في البنية التحتية الحيوية للمملكة المتحدة) - لكن العمل في المشروع كان قد بلغ مرحلةً متقدمةً للغاية، ولم يكن إلغاؤه خياراً عملياً وواقعياً، فشعرت لندن بأنها مضطرة للمضي فيه.

وكان قرار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون تقليص دور شركة "هواوي" الصينية في تطوير شبكة "الجيل الخامس" من الاتصالات 5G قبل نحو عامين، مثالاً نادراً على اليقظة والحذر من جانب بريطانيا.

أما رئيس الوزراء البريطاني الراهن ريشي سوناك، فحرص دائماً على تجنب وصف الصين بأنها دولة معادية أو أن صعودها يمثل تهديداً، معتبراً أنه مجرد تحد "منهجي" أو "تحد عصري"، وكان جواب سوناك على التعابير اللاذعة التي وجهتها "لجنة الاستخبارات والأمن" البرلمانية، مخففاً وضعيفاً بقوله "نحن لسنا راضين عن أنفسنا، وندرك جيداً أن هناك المزيد مما ينبغي عمله. وحيثما تهدد تصرفات الصين أو نياتها المصلحة الوطنية، سنواصل اتخاذ التدابير السريعة اللازمة لمواجهة الأمر".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار