Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتساع رقعة الاحتجاجات ضد السويد وبغداد لم تعلق أعمال "إريكسون"

اعتراضات دبلوماسية من السعودية والأردن وتظاهرات جديدة في العراق وإيران ولبنان ضد تدنيس القرآن

ملخص

دانت السعودية والأردن وقطر تصرفات السويد تجاه المصحف فيما نددت واشنطن وباريس ولندن بحرق سفارة السويد لدى بغداد

لا تزال موجة الغضب ضد دولة السويد تتسع بعد تكرار واقعة حرق وتدنيس المصحف التي لاقت تنديدات كثيرة إقليمياً ودولياً، إذ نظمت تظاهرات عدة في العراق وإيران ولبنان الجمعة، للتنديد بالسماح في السويد بتنظيم تظاهرات شهدت تدنيس القرآن.

وبعد يوم من إحراقها من متظاهرين في بغداد، أعلنت وزارة الخارجية السويدية الجمعة نقل عمليات سفارتها والعاملين فيها في العراق بشكل موقت إلى العاصمة السويدية ستوكهولم لأسباب أمنية.

وكتبت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية في رسالة لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الأمن يمثل أولوية، نقلت عمليات السفارة وموظفوها موقتاً إلى ستوكهولم لأسباب أمنية".

بعد إحراق المصحف أواخر يونيو (حزيران) الماضي، قام العراقي اللاجئ في السويد سلوان موميكا، البالغ من العمر 37 سنة، بإهانة القرآن الكريم من جديد الخميس في ستوكهولم.

ووسط حماية الشرطة السويدية قام موميكا الخميس بدوس المصحف مراراً أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، لكنه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق أن فعل، فيما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.

وسمحت الشرطة السويدية بهذا التجمع باسم حرية التظاهر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أنها تتفق مع ما يجري خلاله.

وبدعوة من رجل الدين النافذ مقتدى الصدر، تظاهر مئات في العراق بعد صلاة الجمعة، للتنديد من جديد بتدنيس القرآن في السويد، الذي أثار أزمة دبلوماسية خطرة بين بغداد وستوكهولم ودفع بمحتجين إلى حرق السفارة السويدية.

وأشارت وزارة الخارجية السويدية في رسالتها إلى أن "السفير السويدي موجود في السويد"، قائلة "إننا على تواصل مع السلطات العراقية ونواصل الحوار" معها.

واستنكر الوزير توبياس بيلستروم الخميس الهجوم "غير المقبول" على السفارة السويدية، ورأى أن السلطات العراقية "أخفقت في التزامها" بحمايتها، فيما اعتبر أن تدنيس المصحف هو "عمل مهين وينم عن عدم احترام".

وأشعل مناصرو مقتدى الصدر الخميس النار في السفارة، فيما طردت الحكومة العراقية السفيرة السويدية لديها وسحبت القائم بأعمالها من استوكهولم.

واقتحم مناصرو الصدر مرتين السفارة السويدية، فيما قاموا بحرقها فجر الـ20 من يوليو (تموز).

وقال المتظاهر صباح الطائي، البالغ من العمر 45 سنة، الجمعة "طرد السفيرة أمر قليل، نريد أكثر"، فيما كان شارك هو نفسه في اقتحام السفارة السويدية في بغداد، وأضاف "دخلنا السفارة وطردنا السفيرة، لكن نريد أكثر من ذلك".

حرق العلم

وأعلنت إيران مساء الجمعة أنها لن تقبل بالسفير السويدي الجديد بعد انتهاء مهام سلفه ولن تعين سفيراً لها في ستوكهولم كذلك.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للتلفزيون الحكومي "السفير السويدي في طهران انتهت فترة مهامه، وقد أمر رئيس الجمهورية الإسلامية برفض السفير السويدي الجديد ما لم تتخذ الحكومة السويدية إجراءات جادة ضد الشخص المسيء للقرآن الكريم"، وفق ما نقلت وكالة أنباء فارس بالعربية. وأضاف "كما لن نرسل سفيراً إلى السويد".

جاء الإعلان بعد تظاهرة مسائية في العاصمة طهران شهدت تجمع المئات أمام السفارة السويدية. وفي وقت سابق، تجمع متظاهرون بعد صلاة الجمعة وهم يلوحون بالأعلام الإيرانية ويحملون نسخاً من المصحف. 

وهتف المتظاهرون "فلتسقط الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسويد"، فيما أحرق البعض في طهران العلم السويدي. ونظمت تظاهرات مماثلة في مدن إيرانية كبرى أخرى من بينها تبريز في الشمال الغربي ومشهد في الشمال الشرقي وأصفهان في وسط البلاد.

وفي لبنان لبى مناصرو "حزب الله" الدعوة التي أطلقها أمينه العام حسن نصر الله للتجمع أمام المساجد عقب صلاة الجمعة، وتجمع مئات أمام مساجد عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله"، وفي مدينتي بعلبك (شرق) وصيدا (جنوباً) وبلدات أخرى، وفق مصوري الصحافة الفرنسية.

ورفع المصلون نسخاً من القرآن ورددوا هتافات عدة بينها "قسماً قسماً يا الله، سنصون كتاب الله"، و"بدمائنا نحمي القرآن ونصون كتاب الرحمن". فيما اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية بمحيط السفارة السويدية وسط بيروت، وأغلق الطرق المؤدية إليها كافة.

نفي عراقي

من جهة أخرى نفى العراق تعليق أنشطة شركة "إريكسون" السويدية، وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين الجمعة إن تصريح عمل شركة الاتصالات السويدية (إريكسون) لم يعلق، مضيفاً أن الحكومة العراقية ستحترم جميع الاتفاقات التعاقدية التي أبرمتها.

وكانت وسائل إعلام رسمية عراقية ذكرت أن تصريح العمل الخاص بشركة "إريكسون" في العراق جرى تعليقه، بعد أن استدعت بغداد القائم بالأعمال في السفارة العراقية في استوكهولم احتجاجاً على خطط حرق القرآن.

وكان تردد الخميس أن السلطات العراقية علقت ترخيص عمل شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات على الأراضي العراقية على خلفية القضية نفسها.

احتجاج أردني

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الجمعة أنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة السويدية في عمان، احتجاجاً على "تدنيس" القرآن.

وقالت الوزارة إنها استدعت "يوم الخميس القائم بالأعمال في السفارة السويدية في عمان، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة لحكومة بلاده، إثر السماح لمتطرف بالاعتداء مجدداً على المصحف الشريف في العاصمة السويدية استوكهولم وتحت حماية من الشرطة".

وجددت "إدانتها تدنيس نسخة من المصحف الشريف تعبيراً عن ثقافة الكراهية، واستفزازاً فجاً لمشاعر حوالى ملياري مسلم لا يمكن تبريره في سياق حرية التعبير مطلقاً".

وأكدت الوزارة "ضرورة اتخاذ الحكومة السويدية الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الأفعال التي تمثل خرقاً للقيم الإنسانية المشتركة، وتجسيداً خطراً لثقافة الكراهية والعنصرية المحرضة على العنف، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا يدينه الأردن بالمطلق".

وعبر الأردن في بيان الخميس عن إدانته الشديدة لهذا التصرف، معتبراً "سماح السلطات السويدية مجدداً لهذا المتطرف بالاعتداء على المصحف الشريف هو تصرف غير مقبول يثير الفتنة ويهدد التعايش السلمي، ولا يمكن اعتباره شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقاً".

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) الجمعة أن الإمارات استدعت القائم بالأعمال في سفارة السويد وأبلغتها استنكارها الشديد لمواصلة حكومة بلادها السماح بالاعتداءات المتكررة على نسخ من القرآن الكريم.

رفض سعودي

أعلنت وزارة الخارجية السعودية استدعاء القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة لتسليمه مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة السلطات السويدية باتخاذ كل الإجراءات الفورية لوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف التعاليم الدينية كلها، والقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحد من الحوار بين الشعوب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودانت الخارجية السعودية، في بيان صدر، خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة، التصرفات المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسمية التي تخولهم حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، في تصرف يعد استفزازاً ممنهجاً لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم.

وفي السياق استدعت وزارة الخارجية القطرية، الخميس، السفير السويدي لتسليمه مذكرة احتجاج على "الاعتداء على القرآن" في ستوكهولم. وأضافت وزارة الخارجية في بيان أنها ستطالب السلطات السويدية باتخاذ "كل الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات المشينة".

"التعاون الإسلامي" تجرم انتهاك المقدسات

منظمة التعاون الإسلامي من جانبها نددت بـ"عمل استفزازي جديد"، وحض أمينها العام حسين إبراهيم طه ستوكهولم على وقف السماح بتجمعات لمجموعات وأفراد متطرفين.

وكانت دول منظمة التعاون الإسلامي دعت في الثاني من يوليو (تموز) إلى اتخاذ تدابير جادة تسمح بتجريم انتهاك مقدسات مثل المصحف، وضمان ألا تكون حرية التعبير غطاء لارتكاب جرائم تحرض على الكراهية والعنف، وتناقض مقررات حقوق الإنسان المجمع عليها دولياً.

وآنذاك أكد الأمين العام للمنظمة حسين طه أن الحاجة قائمة إلى "الرد المناسب على العمل الحقير"، في إشارة إلى إحراق مواطن سويدي من أصل عراقي نسخة من القرآن، في يوم عيد الأضحى الذي يحتفل به ملايين المسلمين.

وعقد اجتماع استثنائي للمنظمة في جدة دعت إليه الحكومة السعودية، بوصفها رئيس الدورة الحالية، لبحث الرد على الفعل الذي يراه المسلمون إهانة واستفزازاً، وتعتبره دول غربية في إطار حرية التعبير.

وأضاف أمين التكتل الإسلامي الأكبر الذي يضم 57 دولة أن "أفعال تدنيس المصحف والإساءة إلى النبي محمد والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث (إسلاموفوبيا) عادية"، مشدداً على ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي في شأن "التطبيق العاجل للقانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية".

هكذا بدأت الأحداث 

بعيد دعوة إعلان خطة لحرق المصحف من جديد، الأربعاء، وسماح الشرطة السويدية بتنظيم تجمع صغير أمام السفارة العراقية في ستوكهولم حيث يجرى حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي، الخميس. تجمع أنصار الصدر أمام مقر السفارة السويدية لدى بغداد واقتحموها وأضرموا فيها النار، قرابة الساعة الثالثة فجر الخميس بحسب التوقيت المحلي، قبل أن تفرقهم الشرطة بخراطيم المياه.

وبحسب مصور في وكالة الصحافة الفرنسية طاردت الشرطة بعض المحتجين بالعصي الكهربائية، ورد بعضهم برمي الحجارة.

وقال المتظاهر حسن أحمد وهيب من أمام السفارة السويدية في بغداد "خرجنا اليوم من أجل استنكار حرق القرآن وهو قرآن للإنسانية وللمحبة وللإيمان". وأضاف أن "مطالبنا من الحكومة السويدية ومن الحكومة العراقية أن يتوقف هذا العمل".

وبعد ساعات من التوتر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب أمام المبنى حيث لم يعرف حجم الأضرار بعد، عاد الهدوء إلى المكان في الصباح، لكن مصدر أمني أعلن أنه جرى توقيف نحو 20 متظاهراً إثر الحريق،.

وقررت السلطات العراقية "إحالة المتسببين بحرق السفارة، الذين تم إلقاء القبض عليهم على القضاء"، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء.

كما نظم آخرون تظاهرة وسط العاصمة العراقية تزامناً مع تجمع في ستوكهولم داس خلاله لاجئ عراقي نسخة من المصحف وسط حماية الشسرطة في ستوكهولم أمام مقر السفارة العراقية ، لكنه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق أن فعل قبل أقل من شهر، فيما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته،  في خطوة أثارت توتراً دبلوماسياً بين البلدين أدى إلى طرد السفيرة السويدية في العراق، فيما استدعت السويد القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم احتجاجاً على حرق السفارة الذي اعتبرته "أمراً غير مقبول على الإطلاق".

وكان العراق هدد بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية" مع السويد في حال تم حرق القرآن.

وجرى حرق المصحف أو صفحات منه مرتين في السويد، جاءت الأولى في يناير (كانون الثاني) على يد المتطرف اليميني السويدي الدنماركي راسموس بالودان بالفعل نفسه قرب السفارة التركية. وكانت الأخيرة الثانية في يونيو (حزيران) على يد سلوان موميكا، الأمر الذي أثار غضباً في العالم الإسلامي.

السويد تدين 

وكانت زارة الخارجية السويدية أكدت بعد إضرام أنصار الصدر النيران في السفارة أن موظفي السفارة السويدية في بغداد "في مكان آمن".

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن "ما حدث غير مقبول والحكومة تدين هذه الهجمات بأشد العبارات".

وفي تظاهرة تنديدية منفصلة، بعد ظهر الخميس، في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، ردد نحو 200 محتج شعارات بينها "نعم نعم للقرآن".

وقال المتظاهر أمجد المالكي (46 عاما) "أنا هنا من أجل القرآن. للمرة الثانية يقدم هذا (الشخص) على حرق القرآن الكريم. هذا اعتداء آثم على ملياري مسلم".

ورحب بطرد الحكومة العراقية سفيرة السويد، معتبراً أنه "لو اتخذنا هذا الإجراء من أول مرة، لما أقدمت السويد على إعطاء التشريع القانوني" لحرق المصحف.

إضافة إلى طرد السفيرة السويدية، قرر العراق سحب القائم بالأعمال العراقي من السويد على خلفية قضية حرق القرآن، وفق بيان رسمي.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية أنه تقرر "سحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم".

وأضاف البيان، أنه "طلب من السفيرة السويدية في بغداد مغادرة الأراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي".حماية البعثات الدبلوماسية 

ودانت الولايات المتحدة، الخميس، "بشدة" الهجوم على السفارة السويدية التي أحرقت خلال تظاهرة، معتبرة أن تقاعس قوات الأمن العراقية عن حمايتها "غير مقبول".

كذلك، دانت الخارجية الفرنسية الهجوم على سفارة السويد مذكرة أن "حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية وموظفيها شرط كي تتم العلاقات الدولية في إطار مشترك ومستقر".

ماذا حدث أمام السفارة؟ 

بعد ساعات من التوتر في بغداد، الخميس، لم ينفذ سلوان موميكا البالغ 37 عاماً خطته.

وأمام حشد تجمع خلف حواجز هاتفاً "الله أكبر"، واصل موميكا استفزازاته وقام بتمزيق نسخة من المصحف.

وكانت الشرطة السويدية سمحت بهذا التجمع باسم حرية التظاهر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أنها تتفق مع مضمونه.

وكان أولا أوسترلينغ من شرطة ستوكهولم قال، إن "الدستور لا يشرح كثيراً ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر لمنع منح موافقة لتنظيم تجمع".

وقام موميكا في 28 يونيو (حزيران) كذلك بحرق صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى. ودفع حرق موميكا لصفحات من نسخة من المصحف حينها، مناصرين للتيار الصدري في العراق إلى اقتحام السفارة السويدية في بغداد في 29 يونيو.

وغالباً ما تجري أعمال مماثلة في السويد وفي دول أوروبية أخرى، بمبادرة من اليمين المتطرف، وتثير مثل هذه الأفعال ردود فعل في العالم الاسلامي وتنديدات دولية وتظاهرات.

وفيما تؤكد الحكومة السويدية إدانتها إحراق نسخ من المصحف وتعده عملاً "معادياً للإسلام"، تعلن وزارة الخارجية من جانبها أن "الحكومة السويدية تتفهم أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين. ندين بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية"، مذكرة في الوقت نفسه بأن حرية التعبير حق محمي دستورياً في السويد.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات