Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سباحة الأطفال بملابس حورية البحر يعرضهم للغرق

شارك أب حادثة وقعت مع طفلته "لأنني أريدكم ألا تأخذوا سلامة أي طفل على أنها أمر مسلم به، خصوصاً في الماء، مهما كانت ضحلة، حتى ولو لدقيقة واحدة"

روى أب لثلاثة أطفال الأحداث التي أدت إلى دخول ابنته المستشفى لمدة يومين (حساب آدم ليسبرغ على "تويتر")

ملخص

أب يطلق تحذيراً بشأن سلامة ملابس السباحة الشبيهة بشكل حورية البحر بعد أن كادت ابنته البالغة من العمر خمس سنوات تغرق

أصدر أب تحذيراً بشأن سلامة ملابس السباحة الشبيهة بشكل حورية البحر بعد أن كادت ابنته البالغة من العمر خمس سنوات تغرق.

بداية شارك آدم ليسبرغ التحذير على "تويتر" في تموز (يوليو) 2020، إذ روى الأحداث التي أدت إلى دخول ابنته المستشفى لمدة يومين.

ووفقاً لليسبرغ، تدور "القصة المخيفة" حول ابنته أنابيل وأختها الكبرى روبي، التي تبلغ سبع سنوات، وكلتاهما "تحب حوريات البحر".

بدأ ليسبرغ سلسلة من التغريدات على "تويتر" بالقول: "هذه قصة مخيفة من بطولة ابنتي أنابيل. أنا أخبر القصة كتحذير بشأن الأطفال، وحمامات السباحة وملابس السباحة لأنني لا أريد أن ينتهي المطاف بأطفال أي شخص آخر في غرفة الطوارئ أو وحدة العناية المركزة، كما حصل مع ابنتي أنابيل لمدة يومين"، وأرفق صورة ابنته في سرير المستشفى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في تغريدات لاحقة، أوضح الأب، وهو أب لثلاثة أطفال، أنه وزوجته طلبا لابنتيهما ملابس سباحة من قطعتين مع ذيول حورية البحر متطابقة بعد شرائهما لحوض سباحة قابل للنفخ لوضعه في ممرهما الخاص أمام البيت.

بعد ذلك، شارك ليسبرغ صورة لحوض السباحة المذكور، التي أظهرت أن الماء يصل فيه إلى مستوى أرجل الأطفال فقط.

وأشار ليسبرغ في منشوره إلى أنه وزوجته " يتوخيا الحذر" و"يعرفان أن الأطفال يمكن أن يغرقوا في أي شيء" و"يراقبونهم".

وأضاف "مع ذلك، يمكن أن تحدث أشياء".

وذكر ليسبرغ، أن الحادثة وقعت أثناء لعب بناته في حوض السباحة وهما ترتديان ملابس سباحة على شكل حورية البحر، بينما كان هو في المطبخ. وكتب: "بعد ظهر يوم الأحد، كانت حوريات البحر [ابنتيه] في المسبح. كنت في المطبخ المطل على المسبح، النافذة مفتوحة حتى أسمعهم، وكنت أنظر إليهم كل دقيقة أو دقيقتين".

وأضاف: "ثم دخلت روبي وأخبرتني بهدوء أن أنابيل كانت تحت الماء ولا تتحرك، لذا قامت بسحبها خارجاً".

قال ليسبرغ إنه نظر إلى الخارج ليجد ابنته البالغة من العمر خمس سنوات ملقاة على الأرض بجانب المسبح وذراعيها داخل زي ذيل حورية البحر و"لا تتحرك".

بعد الإسراع إلى الخارج، التقط ابنته، التي "لم تتجاوب"، على رغم أن عيناها كانتا "مفتوحتين على مصراعيها".

في السرد العاطفي على "تويتر"، يتذكر الأب بعد ذلك سماعه ابنته تسعل قليلاً أثناء تساؤله عن المدة التي قضتها تحت الماء، مستحضراً "كيف يبدو عدم وصول الأكسجين إلى الدماغ".

وفقاً لليسبرغ، بدأ في إجراء إنعاش لابنته أنابيل، وهو الإجراء الذي تعلمه عندما ولدت ابنته، وفي تلك اللحظة بدأت أنابيل في البكاء والسعال. وكتب: "ماء، مخاط، ثم القيء. كل هذا جيد".

في هذه المرحلة، كشف ليسبرغ عن أنه اتصل برقم 911 المخصص للطوارئ، وأن أنابيل بدأت في البكاء لكنها كانت ما زالت غير قادرة على الكلام.

ثم شرح الأب ما حدث، بحسب ما أخبرته بناته في ما بعد. وكتب: "قالت روبي إن أنابيل سحبت ذيل حورية البحر حتى كتفيها ووضعت ذراعيها بالداخل. وكما أخبرتنا أنابيل لاحقاً، حاولت ’لعب وضعية السكون‘ بالاستلقاء في الماء. لكنها لم تستطع مد يديها لتنهض". وأضاف: "أنابيل قالت إنها حاولت التحدث، لكن الكلمات تحولت إلى فقاعات. لن تخرج تلك الصورة من رأسي أبداً".

في سرد "تويتر"، نسب ليسبرغ الفضل بإنقاذ حياة أنابيل إلى ابنته الكبرى، إذ رأت الفتاة البالغة من العمر سبع سنوات أن أختها الصغرى "لم تكن تخرج [من المياه]"، وفي هذه اللحظة سحبت رأس الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات من الماء، قبل أن تقوم بإخراجها تماماً من البركة.

وكتب "خمنت [ابنته الكبرى روبي] أن أنابيل كانت تحت المياه لأقل من 30 ثانية فقط"، قبل أن يضيف أن المسعفين وصلوا في غضون خمس دقائق وقاموا بقياس مستويات "أكسجين الدم" مع بدء أنابيل في التعافي.

ومع ذلك، على رغم قضاء 30 ثانية فقط تحت الماء، قال ليسبرغ إن الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات اضطرت إلى قضاء يومين في وحدة العناية المركزة للأطفال.

وكتب: "حتى قليل من الماء في الرئتين، خصوصاً إذا كان يحتوي على الكلور، يمكن أن يؤدي إلى رد فعل متأخر لأن الجسم يحارب الإصابة"، لافتاً "كانت تعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة ومستويات النبض والتنفس لمدة يوم تقريباً بعد ذلك. كانت بحاجة إلى الأكسجين".

وفقاً لليسبرغ، عندما عادت أنابيل للمنزل، كانت "الفتاة المرحة الضاحكة نفسها التي كانت من قبل"، وأشار الأب لثلاثة أطفال إلى أن عائلته "محظوظة بشكل لا يوصف".

وكتب متابعاً "لا أستطيع أن أتخيل كيف كان الحال ليكون ولو لم أكن الأب الذي حالفه الحظ بهذه الطريقة".

واختتم ليسبرغ سرد "تويتر" وشكر أولئك الذين قرأوه قبل أن يعترف بأنه يأمل أن "يؤرقهم" هذا السرد.

وكتب "حسناً، شكراً لك على القراءة. بصراحة، أتمنى أن يؤرقك هذا السرد. أنا أشاركه لأنني أريدك ألا تأخذ سلامة أي طفل على أنه أمر مسلم به، خصوصاً في الماء، مهما كانت ضحلة، حتى ولو لدقيقة واحدة"، مضيفاً "وربما الأفضل الاستغناء عن ذيل حورية البحر. ستكون [ابنتك] بخير من دونه".

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يموت عدد أكبر من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات بسبب الغرق أكثر من أي سبب آخر للوفاة في الولايات المتحدة، وبالنسبة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة و14 سنة، فإن الغرق هو السبب الرئيس الثاني "للموت جراء الإصابات غير المتعمدة" بعد حوادث السيارات.

متحدثاً إلى موقع "اليوم" Today عن التجربة، قال ليسبرغ إن بناته امتلكن ملابس سباحة مماثلة في الماضي، وأنه وزوجته اعتقدا أنهما سيكونان بأمان لأن المسبح كان "بعمق قدمين".

وأوضح "حتى لو جلسوا [داخل المسبح] يمكنهم النهوض بأنفسهم". وأشار أيضاً إلى أنه كان على دراية، مثل "كل أب"، بأنه يتعين عليه مراقبة الأطفال "مثل الصقر وعليك توخي الحذر طوال الوقت"، لكنه اعتقد أنه سيكون من الكافي مشاهدتهم من المطبخ وهو يشرف على محاولة ابنه البالغ من العمر خمس سنوات لصنع صلصة "غواكامولي".

شارك ليسبرغ أيضاً الخوف الذي شعر به عندما وصل إلى ابنته، إذ اعترف الأب لثلاثة أطفال بأنه "اعتقد أنها ماتت".

أما بالنسبة إلى الاستجابة السريعة لابنته روبي، فوصف ليسبرغ إنقاذ ابنته الكبرى لشقيقتها بأنه "مدهش".

"أخرجت أختها تماماً من الماء. كان أمراً لا يصدق"، كما قال، مضيفاً أن غريزة الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات كانت حماية أختها وقد "فعلت ذلك".

إضافة إلى تجنب ملابس السباحة التي قد تعوق قدرة الطفل على الحركة، إذ حذر مدرب سباحة أخيراً الأهالي من شراء ملابس السباحة الزرقاء لأطفالهم.

وفقاً للمدربة المعتمدة لـ"سباحة الرضع"، نيكي سكارناتي، التي تستخدم اسم المستخدم springhill.isr على منصة "تيك توك" للتواصل الاجتماعي، فإن ملابس السباحة الزرقاء يمكن أن تجعل من الصعب رؤية الطفل تحت الماء.

والجدير بالذكر أن "اندبندنت" تواصلت مع ليسبرغ للوقوف على رأيه.

© The Independent

المزيد من منوعات