Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا والهند ترسمان مسار شراكتهما الاستراتيجية حتى عام 2047

أظهر البلدان طموحهما بتعزيز التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تطمح باريس لأن تكون قوة وازنة

حضر ماكرون ومودي صباح الجمعة عرضاً تقليدياً يُقام سنوياً في 14 يوليو (أ ف ب)

ملخص

تتضمن الدعامة الأولى من خريطة الطريق التعاون في مجال الأمن وسبل تطويره.

أظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضيف الشرف في العيد الوطني الجمعة "العلاقة الاستراتيجية الخاصة" بين البلدين من خلال نشر خريطة طريق طموحة لعام 2047 من أجل تطوير الشراكة الشاملة.

وقال ماكرون في خطاب مشترك قبل عشاء في متحف اللوفر "سنواصل تعزيز علاقة الثقة التاريخية بين بلدينا" اللذين يحتفلان بالذكرى الخامسة والعشرين لشراكتهما الاستراتيجية هذه السنة.

من جهته، قال مودي الذي مُنح في وقت سابق وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، أعلى وسام في فرنسا، "نعتبر فرنسا شريكاً طبيعياً... وضعنا خريطة طريق للسنوات الخمس والعشرين المقبلة".

التعاون في مجال الأمن

تتضمن الدعامة الأولى من خريطة الطريق التعاون في مجال الأمن وسبل تطويره.

 

والخميس أعلنت الهند التي كانت قد طلبت 36 طائرة من طراز رافال لقواتها الجوية، أنها تريد أيضاً شراء 26 طائرة من طراز رافال البحرية لتجهيز حاملة طائراتها، إضافة إلى ثلاث غواصات من طراز سكوربين.

كذلك، يعتزم البلدان التعاون من أجل التطوير المشترك لمحركات مروحيات نقل ثقيل. وأُبرم في هذا الإطار عقد بين شركة "هندوستان للملاحة الجوية" (هال) وشركة "سافران هليكوبتر إنجينز".

وكشف البلدان أيضاً عن اتفاقات تعاون عدة في المجال الفضائي، بينها وضع نظام مشترك للمراقبة البحرية عبر الأقمار الاصطناعية وإطلاق بناء قمر اصطناعي فرنسي-هندي يعمل بالأشعة تحت الحمراء (تريشنا).

وأظهرا طموحهما في تعزيز التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تطمح فرنسا لأن تكون قوة وازنة.

حماية البيئة

وتشكل حماية البيئة الدعامة الثانية لخريطة الطريق الموقعة الجمعة. من بين المبادرات التي تمت الإشارة إليها، مكافحة البلاستيك الأحادي الاستخدام، وتطوير التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وهو مبادرة مشتركة بين فرنسا والهند أطلِقت في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين.

أما الدعامة الأخيرة فتتعلق بالتعاون في البحث والمبادلات الجامعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على المستوى الدولي، قال ماكرون "نتقاسم القلق المشترك من خطر تفكك المجتمع الدولي" في ضوء الحرب في أوكرانيا. أضاف "لدينا الهدف نفسه المتمثل في السعي إلى تحقيق سلام دائم، والرد على هذه الحرب العدوانية على البلدان الأكثر ضعفاً، خصوصاً من حيث الأمن الغذائي والقدرة على التمويل".

في السياق أشار مودي إلى أن "الهند مستعدة للمساهمة في استعادة السلام الدائم"، في وقت تواصل بلاده اتباع التعددية في علاقاتها الخارجية، وتستمر في تعاونها مع روسيا على رغم قطع الغرب علاقاته معها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

انتقاد زيارة مودي

وانتقد اليسار الفرنسي زيارة مودي التي رأى أنها "تسلط الضوء على مستبد فاشي"، حسب زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور. من جهته ندد زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون باتفاق بين زعيمين "كلاهما موسوم بعنف استبدادي".

وانتقدت أحزاب البيئة هذه الزيارة، قائلة في بيان إنه منذ وصول حزب مودي إلى السلطة في 2014 "لم تتوقف الهند عن تسجيل تراجع في معركتها ضد الفقر والتفاوت الاجتماعي وكذلك في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

إجراءات أمنية مشددة

وحضر ماكرون ومودي صباح الجمعة عرضاً تقليدياً يُقام سنوياً في 14 يوليو (تموز) في جادة الشانزليزيه.

بعد عرض موسيقي شاركت فيه 12 دولة ساعدت فرنسا أثناء تدخلها العسكري في منطقة الساحل، نفذت تسع طائرات "ألفاجت" عرضاً جوياً في سماء باريس رسمت خلاله العلم الفرنسي بالأزرق والأبيض والأحمر. ثم افتتح العرض 240 عنصراً من القوات المسلحة الهندية وضع بعضهم عمامات على رؤوسهم.

شارك في العرض هذه السنة 6500 جندي وأكثر من 60 طائرة بينها طائرات أجنبية و28 مروحية و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 من خيول الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.

وانتهى العرض ظهراً بعزف النشيد الوطني. ثم تحدث ماكرون مطولاً مع عائلات الجنود، قبل أن يقوم بجولة إلى أسفل أشهر جادة في العالم.

ونظم العرض العسكري وسط إجراءات أمنية مشددة في محاولة لاحتواء أي أحداث طارئة قد تجري خلال الاحتفالات، وحشد من مساء الخميس حتى مساء السبت نحو 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار