ملخص
تراجع الدولار مسجلاً أدنى مستوى خلال شهرين، في حين ارتفع الاسترليني لأعلى مستوياته خلال 15 شهراً
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم في وقت يأمل المستثمرون بأن يكون مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اقترب من نهاية دورته لرفع أسعار الفائدة، في حين تعززت المعنويات أيضاً بفضل الإجراءات الصينية لدعم القطاع العقاري المتعثر.
إلى ذلك صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة مع مستهل التعاملات، وحصل على الدعم الأكبر من أسهم شركات التعدين والقطاع الصناعي، وهما من القطاعات ذات التعرض للصين.
في غضون ذلك مددت الصين أمس بعض السياسات ضمن حزمة أعلنتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإنقاذ قطاع العقارات حتى نهاية عام 2024.
واستوعبت الأسواق أيضاً التعليقات الصادرة عن عدد من مسؤولي الاحتياط الاتحادي التي أشارت إلى اقتراب البنك المركزي الأميركي من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
وارتفع سهم "دايملر" 1.1 في المئة بعد أن رفعت شركة صناعة السيارات الألمانية توقعاتها للأرباح والإيرادات بناء على تراجع القيود على سلاسل الإمداد.
وهوى سهم "نورديك" لأشباه الموصلات 5.6 في المئة في بداية التعاملات بعد أن أعلنت شركة تصنيع الرقائق نتائج أعمالها في الربع الثاني.
التضخم في ألمانيا يغير اتجاهه ويرتفع خلال يونيو
وفي تلك الأثناء ارتفع التضخم في ألمانيا خلال يونيو (حزيران) الماضي، ليقطع موجة انخفاض مطرد منذ بداية العام، وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الثلاثاء ارتفاع أسعار المستهلكين المنسقة لتسهيل مقارنتها بالدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي 6.8 في المئة على أساس سنوي خلال الشهر ذاته.
وبلغ معدل التضخم الأساس الذي يستبعد أسعار المواد المتقلبة مثل الغذاء والطاقة 5.8 في المئة خلال يونيو الماضي، ارتفاعاً من 5.4 في المئة خلال مايو (أيار) 2023.
الدولار يهبط إلى أدنى مستوى في شهرين
أما في أسواق العملات فتراجع الدولار مسجلاً أدنى مستوى خلال شهرين، في حين ارتفع الاسترليني لأعلى مستوياته خلال 15 شهراً بعد نمو أكبر من المتوقع للأجور ببريطانيا.
وأصبحت توقعات حركة أسعار الفائدة الأميركية محركاً رئيساً للدولار منذ أن بدأ البنك المركزي دورة التشديد النقدي العام الماضي، وتركز الأسواق الآن على بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين المقرر صدورها غداً الأربعاء والتي ستوضح مستوى التقدم الذي أحرزه البنك المركزي الأميركي في حربه على التضخم الجامح.
وارتفع الاسترليني لأعلى مستوياته خلال 15 شهراً عند 1.2913 دولار بعد أن سجل نمو الأجور في بريطانيا مستوى قياسياً جديداً مما يزيد الضغط على بنك إنجلترا (المركزي) لاتخاذ مزيد من إجراءات تشديد السياسة النقدية بهدف السيطرة على التضخم.
وكان الين من بين أكبر الرابحين، إذ صعد نحو 0.6 في المئة لينزل عن مستوى 141 يناً للدولار للمرة الأولى خلال شهر، وبلغ في أحدث تعاملاته 140.455 ين للدولار.
وزاد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1012 دولار في حين استقر الدولار الأسترالي عند 0.6680 دولار وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.2 في المئة إلى 0.6198 دولار.
وصعد اليوان الصيني خلال التعاملات الخارجية ليبلغ 7.2055 مقابل الدولار في أحدث التعاملات بعد أن تعززت المعنويات بفضل تمديد دعم البنك المركزي الصيني للقطاع العقاري المتعثر.
"نيكاي" يتخلى عن معظم مكاسبه
وفي شرق آسيا ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني بقدر طفيف عند الإغلاق منهياً خسائر استمرت على مدى خمس جلسات متتالية، لكنه تخلى عن معظم مكاسبه الباكرة مع بيع المستثمرين أسهماً لجني الأرباح.
وصعد "نيكاي" 0.04 في المئة إلى 32203.57 نقطة عند الإغلاق، بينما عكس مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مساره وانخفض 0.31 في المئة إلى 2236.40 نقطة عند الإغلاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي سوق الأسهم في معهد "توكاي" طوكيو للأبحاث سيتشي سوزوكي إن "مستثمرين باعوا أسهماً بعد ارتفاع ’نيكاي‘ بينما كان ارتفاع الين عاملاً سلبياً".
وارتفع المؤشر الياباني بعد انتهاء عمليات البيع في صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة ضمن خطوة تهدف إلى توزيع الأرباح التي قدر متعاملون في السوق قيمتها بأكثر من تريليون ين (7.10 مليار دولار).
وأضاف سوزوكي، "اشترى بعض المستثمرين تلك الأسهم وباعوها بمجرد ارتفاع ’نيكاي‘"، مشيراً إلى أن ارتفاع الين في مقابل الدولار دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم.
وصعد الين اليوم الثلاثاء فوق 141 في مقابل الدولار للمرة الأولى منذ شهر بعد أن أشار مسؤولو مجلس الاحتياط الاتحادي إلى أنهم يقتربون من نهاية دورة التشديد النقدي.
الذهب يرتفع مع انخفاض الدولار
وعلى صعيد أسواق المعادن ارتفعت أسعار الذهب مع انخفاض الدولار اليوم، لكن المعدن الأصفر يكافح لكسب قوة دفع في ظل حذر المستثمرين من خوض رهانات كبيرة قبل صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تؤثر في مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي).
وزاد الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1928.99 دولار للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2 في المئة إلى 1934.60 دولار للأوقية.
وقال كبير محللي السوق في "سيتي إندكس" مات سيمبسون إن "الذهب تلقى دعماً من انخفاض الدولار مع إشارة مجلس الاحتياط الاتحادي على ما يبدو إلى أنه في نهاية دورة التشديد النقدي"، مستدركاً "لكن يبدو أن المستثمرين المتفائلين بارتفاع أسعار الذهب مترددين تجاه الإفراط في الالتزام بموقفهم قبل تقرير التضخم الأميركي الذي سيصدر غداً الأربعاء".
واقترب الدولار من أدنى مستوى له خلال شهرين مع احتمال خفض أسعار الفائدة، ومن شأن تراجع الدولار جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأجنبية.
وقال عدد من مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي أمس الإثنين إن "المركزي الأميركي" سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر للسيطرة على التضخم، لكن نهاية دورة تشديد السياسة النقدية الحالية تقترب.
ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، يتوقع المستثمرون بنسبة 95 في المئة أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يوليو (تموز) إلى نطاق يتراوح بين 5.25 و 5.5 في المئة، مع إبقائها على هذه النسبة قبل أن تنخفض ربما في عام 2024.
ورفع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً، إذ ينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي المقرر صدوره غداً الأربعاء، ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس 0.3 في المئة على أساس شهري خلال يونيو، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 23.27 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.5 في المئة إلى 931.40 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1247.28 دولار للأوقية.