Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حادثة حرق المصحف تواصل التصعيد

اجتماع جدة دعا إلى اتخاذ تدابير دولية منسقة لتجريم امتهان الرموز الدينية والسويد تصدر بيان إدانة

وافقت الشرطة السويدية على تنظيم احتجاج خارج المسجد قال منظمه إنه "سيحرق خلاله المصحف"، لكن الشرطة بعد الواقعة اتهمت الرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية (أ ف ب)

ملخص

منظمة التعاون الإسلامي تدعو دولها إلى المطالبة بتفعيل القانون الدولي والتصدي لحوادث الإساءة إلى النبي محمد أو القرآن تحت غطاء حرية التعبير.

دعت دول منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ تدابير جادة تسمح بتجريم انتهاك مقدسات مثل المصحف الشريف، وضمان ألا تكون حرية التعبير غطاء لارتكاب جرائم تحرض على الكراهية والعنف، وتناقض مقررات حقوق الإنسان المجمع عليها دولياً.

وأكد الأمين العام للمنظمة حسين طه أن الحاجة قائمة إلى "الرد المناسب على العمل الحقير"، في إشارة إلى إحراق مواطن سويدي من أصل عراقي الأربعاء الماضي نسخة من القرآن، في يوم عيد الأضحى الذي يحتفل به ملايين المسلمين.

وعقد اجتماع استثنائي للمنظمة في جدة اليوم الأحد دعت إليه الحكومة السعودية، بوصفها رئيس الدورة الحالية، لبحث الرد على الفعل الذي يراه المسلمون إهانة واستفزازاً، وتعتبره دول غربية في إطار حرية التعبير.

وفي هذا الصدد أضاف أمين التكتل الإسلامي الأكبر الذي يضم 57 دولة أن "أفعال تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي الكريم محمد والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث ’إسلاموفوبيا‘ عادية"، مشدداً على ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي في شأن "التطبيق العاجل للقانون الدولي الذي يحظر بوضوح أية دعوة إلى الكراهية الدينية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها أكدت السعودية خلال الاجتماع أن الحادثة مثلت "استهدافاً للإسلام واستفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم كافة، ولا يمكن قبولها تحت أي مبرر، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتخالف الشرائع السماوية وكل قرارات المرجعيات والمواثيق الدولية الداعية إلى الوئام والسلام والتقارب".

جاء ذلك على لسان مندوبها الدائم في المنظمة صالح السحيباني الذي اعتبر أن انتهاكات من هذا النوع تقوض "الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف ومبادئ الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".

ودعا السحيباني الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المساعدة في تفعيل دور مرصد الـ "إسلاموفوبيا" ودعمه بالسبل كافة، ليقوم بدوره على الوجه المنشود منه، معلناً أن بلاده ستطالب بوضع "تدنيس حرمة المصحف الشريف والرموز والمقدسات الإسلامية في أولويات أجندة الاجتماعات التنسيقية لوزراء الخارجية التي تعقد على هامش أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك القمة الإسلامية والمجالس الوزارية المقبلة".

ووافقت الشرطة السويدية على تنظيم احتجاج خارج المسجد قال منظمه إنه "سيحرق خلاله المصحف"، لكن الشرطة بعد الواقعة اتهمت الرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.

وأشعلت الحادثة احتجاجات في بغداد أمام سفارة السويد، كما نددت بها الولايات المتحدة، وكانت تركيا علقت في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي محادثات مع السويد بخصوص طلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما أحرق سياسي دنمركي ينتمي لليمين المتطرف نسخة من المصحف قرب سفارة أنقرة في استوكهولم.

السويد تدين

وأكّدت الحكومة السويدية اليوم الأحد إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً "معادياً للإسلام"، في موقف أتى بعيد دعوة منظّمة التعاون الإسلامي أعضاءها لاتّخاذ إجراءات لمنع تكرار أفعال مماثلة.

وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إنّ "الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين. إنّنا ندين بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية"، مذكّرة في الوقت نفسه بأنّ حرية التعبير حقّ محميّ دستورياً في السويد.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات