ملخص
الفتيات أصبحن أكثر انفتاحاً لإجراءها للحفاظ على فرصهن في الحمل والهروب من فخ الزواج المتسرع
وجدت داليا. س نفسها فجأة أمام وابل لا يتوقف من الإعلانات الممولة على "إنستغرام"، والخاصة بمراكز الحقن المجهري، فالفتاة صاحبة الـ34 عاماً، كانت بالكاد أنهت حديثاً خاصاً مع إحدى صديقاتها القريبات حول تفكيرها في أن تحتفظ ببويضاتها مجمدة بعد أن فسخت خطبتها للمرة الرابعة، لتقع بعدها تحت ضغط خوارزميات الـ"سوشيال ميديا" التي تعرض المحتوى بناء على التفضيلات وتاريخ البحث حتى لو كانت مجرد فكرة عابرة.
إذن داليا لم تعد الآن تكافح فقط في صراعاتها العاصفة مع الأهل حول ضرورة الإسراع بالزواج من أجل تصبح أماً قبل فوات الآوان، ولكن هناك أيضاً مؤامرة الإنترنت، حيث تقع عينيها في اليوم على أكثر من عشر منشورات تروج للعملية وكأنها نزهة بسيطة، على رغم كونها لا تزال في سن آمن نسبياً بحسب آراء الأطباء، ولا تزال تتمتع بخصوبة جيدة، لكن القلق الذي يأكلها خوفاً من أن تحرم من الأمومة التي باتت بالنسبة إليها أكثر إلحاحاً من فكرة الارتباط نفسها، الأمر الذي يجعلها لا تتوقف عن التفكير في طريقة تمنحها الأمل.
إذا كانت عمليات الحقن المجهري للنساء اللاتي تأخرن في الحمل باتت شائعة في مصر، فإن فكرة تجميد البويضات لا تزال مربكة للأغلبية، سواء للمتزوجات اللاتي يرغبن في تأخير الحمل لأسباب كثيرة، أو لغير المتزوجات اللاتي يخشين من أن تخونهن أجسادهن وتنعدم قدرتهن على الاستمرار في عملية التبويض ومن ثم تنقطع آمالهن في تكوين أسرة، فقد لا ينتظر المبيض الذي يتناقص مخزونه بمرور السنوات حتى يأتي الشخص المناسب أو الوقت المتفق عليه.
أمومة المشاهير
الهواجس حول هذا الإجراء تتزايد على الرغم من أن الفتيات عادة يتناقشن فيها على استحياء نظراً إلى كونها غير شائعة وبسبب حساسية الفكرة نفسها مجتمعياً وأسرياً، لكن الأمر أصبح تدريجياً يأخذ حيزاً من الأخذ والرد لا سيما بعد أن كشفت مجموعة من الفنانات الشهيرات عربياً عن آرائهن في هذا الموضوع، بل إن كثيرات أكدن أنهن لا يمانعن استخدام تلك التقنيات العلمية التي تتيح لهن أن يصبحن أمهات في عمر متقدم، حيث يرغبن في أن يتركن أنفسهن في منطقة أكثر اطمئناناً، فهن وإن كن يتمنين أن يرزقن بأطفال بالطرق الطبيعية وليس عن طريق الإخصاب المساعد مستقبلاً.
لكنهن أيضاً غير واثقات مما تخبئه الأيام لا سيما مع ارتفاع سن الزواج بسبب الانشغال في العمل وتحقيق الذات، وأيضاً الارتباك من عدم وجود شريك الحياة الذي يستحق التضحية، ومع الخوف من أن يكون الدافع وراء الموافقة على الارتباط هو فقط تجنب الحرمان من الإنجاب حتى لو كان الشخص غير مناسب فيحدث الطلاق وتتحقق التعاسة بدلاً من الحياة المستقرة، حيث تصل نسبة الطلاق في مصر إلى 3 في المئة بحسب ما أعلن المستشار وزير العدل عمر مروان في شهر مارس (آذار) الماضي.
من أبرز الفنانات اللاتي تحدثن بصراحة عن عدم ممانعتهن إجراء عملية تجميد البويضات أروى جودة وأمينة خليل وعائشة بن أحمد وشمس الكويتية ومايا دياب وغيرهن، وفي حين أعلنت النجمة العالمية جينيفر أنيستون (54 سنة) قبل أشهر أنها نادمة بشدة لعدم لجوئها لتجميد بويضاتها في سن صغير مما أضاع عليها فرصة الإنجاب، نجد أن نساء كثيرات في العالم، وبينهن مشاهير مثل نعومي كامبل وباريس هيلتون وكاميرون دياز، حققن حلم الأمومة في أعمار متأخرة ما بين أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات بسبب تلك التقنية التي تتيح لهن استعمال بويضاتهن والحمل في أي عمر.
لكن الأمر لا يزال في بدايته في العالم العربي، فداليا التي حصلت على قدر كاف من التعليم وتعمل في وظيفة مرموقة، تود بشدة الإقدام على هذا الإجراء لكنها لا تزال تبحث عن طريقة بلا صدامات تقنع والديها به، وعلى رغم أنها أكدت لهما أن الجراحة يمكن إجرؤها من دون أن تفقد عذريتها، ففي تلك الحالات يتم سحب البويضات بإبرة عن طريق شق جراحي في البطن، فإن الأم ترى أن لا داعي لكل هذه التفاصيل، وأن الزواج مهما كانت خسائره سيكون الحل الأسلم بكثير من كل النواحي.
طمأنة وإقبال متزايد
في ما يتعلق بالنقطة الأكثر قلقاً بالنسبة إلى أطراف تلك العملية، يؤكد الطبيب أحمد كامل الدسوقي أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهر، واستشاري الحقن المجهري وعلاج العقم، أن هناك بالطبع أسلوباً مختلفاً لإجراء تلك الجراحة للفتيات، حيث يتم سحب البويضات أياً كان عددها عن طريق شق أسفل البطن، لافتاً إلى أنه حتى لو كان عدد البويضات التي يتم شفطها بتلك الطريقة أقل بعض الشيء من الأسلوب المعتاد لكنه هو الطريقة المعتمدة والمتبعة في مصر بالنسبة إلى غير المتزوجات بالطبع، ويشجع الطبيب الراغبات في خوض تلك التجربة أن يبدأن مبكراً للحصول على أكبر قدر من البويضات، حيث إن المخزون يقل مع التقدم في العمر، لافتاً إلى أن عمر الـ36 مناسب للغاية للقيام بدورة تحفيز التبويض عن طريق الأدوية، وذلك بالطبع بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
وحول مدى الإقبال على هذا الإجراء مقارنة بالأعوام الماضية، يشير الدسوقي إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الفتيات المقبلات على الاستفادة من تلك التقنية تحسباً لأي تأخر خارج عن إرادتهن في الزواج، وذلك مقارنة بالسنوات الخمس الماضية على الأقل، لافتاً إلى أن هذا الأمر منتشر أكثر بين من هن على مستوى تعليمي وثقافي أعلى حيث إن الوعي لديهن أكبر، هذا من جانب، ولكن الطبيب يوضح أيضاً أن هذا الإجراء شائع بشدة بين الفتيات اللاتي يعانين من أمراض تتطلب العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، حيث إن تلك الأدوية القوية تؤثر سلباً على قدرتهن على إنتاج البويضات وبالتالي يكون من الضروري لهن اللجوء لعملية التجميد ليحافظن على فرصهن المستقبلية في الأمومة، حيث يبدأن عملية التنشيط قبيل تعاطي الأدوية العلاجية لحالتهن التي عادة ما تسهم في تدمير الخلايا المتعلقة بالتبويض.
فهناك أمراض مناعية أو أمراض السرطان أو حتى الاضطرار إلى إجراء جراحة إزالة المبيضين، وكلها أسباب تجعل عملية تجميد البويضات هي الحل الأمثل، ومن المعروف أنه حتى المستشفيات الحكومي تجري تلك الجراحة بأسعار رمزية أو حتى بشكل مجاني، ولكن فقط إذا كانت الحالة تعاني مرضاً يستلزم اللجوء إليها، وليس من أجل القلق الاجتماعي، ففي تلك الحال على الراغبة أن تقوم بها على نفقتها الشخصية وهذه معضلة أخرى، حيث تتفاوت الأسعار لكنها تبقى مرتفعة في كل الأحوال، إذ تصل إلى ما يعادل ألفي دولار أو أكثر بحسب مستوى المركز الطبي، إضافة إلى الكلفة السنوية لتخزين البويضات مجمدة، والتي قد تصل بدورها إلى ما يعادل الـ300 دولار أميركي.
تحديات مادية
التحدي المادي هو ما يواجه خ. ن، التي أجلت فكرة الإنجاب أثناء زواجها لوجود خلافات عميقة بينها وبين الزوج، ثم حدث الطلاق وهي الآن في أوائل الأربعينيات من عمرها ولم يعد أمامها فرص كبيرة للحمل بخاصة أنه بحسب تحليل مخزون البويضات لديها فمن الأفضل لها أن تسرع في إجراء التنشيط ومن ثم التجميد، إلا أنه بعد التعويمات المتكررة للعملة المحلية ارتفعت الكلفة بشكل غير متوقع وغير ملائم لميزانيتها، حيث إن الأدوية المستخدمة كثيرة وجميعها مستوردة من الخارج، وبخلاف كونها باتت غير متوافرة كثيراً بسبب أزمة الاستيراد فإن ثمنها أصبح كبيراً للغاية كذلك، إضافة إلى كلف المتابعة مع الطبيب وحفظ البويضات أيضاً، ولكنها تفكر جدياً في الاقتراض كي تجري العملية حيث تتيح لها المؤسسة التي تعمل بها أن تحصل على قرض يسدد كدين بالفوائد على مدى سنوات.
فالشق المادي يشكل عائقاً أساسياً في هذا النوع من العمليات، لكنها لم تكن كذلك مع ولاء .ح، التي تعمل في وظيفة مالية مرموقة وتريد ألا تشعر بضغط الإلحاح على ضرورة الارتباط سريعاً من أجل الإنجاب، مشيرة إلى أنها لا تريد أن تعيش خيبة الأمل أو الفشل العاطفي والاجتماعي بعد أن رأت تجارب سلبية كثيرة لزميلات لها تسرّعن ثم ندمن على تلك الخطوة، ومؤكدة أنها لم تجد أزمة في أن تستعمل ما أتاحه العلم الحديث، حيث قامت بتجميد بويضاتها حتى تختار شريك حياتها المقبل من دون أن تكون مضطرة للقبول بشروط أقل مما تتمنى، لكن كل ما ضايقها في تلك الرحلة التي خاضتها وهي في الـ37 من عمرها هو الإنهاك الجسدي، حيث إن أدوية التنشيط تحدث بعض التغيرات المرهقة في الجسم، إضافة إلى الالتزام الدقيق بمواعيد الحقن ومتابعة تفاصيل كثيرة وأيضاً الخضوع لقائمة طويلة من التعليمات، إضافة إلى قائمة التبريرات التي تلقيها في كل مرة تجيب فيها عن الأسئلة الفضولية من طاقم التمريض، لكن الأمر الإيجابي أن عائلة ولاء كانت متفهمة للغاية، فهي تعتبر نفسها محظوظة بإطلاع والديها الواسع وبتشجيعهما لها على ما قامت به.
هل يتقبل المجتمع؟
فهل يتغير بالفعل التلقي المجتمعي لهذا الأمر وتصبح تلك الإجراءات أكثر تقبلا؟ فقد تابع رواد الـ"سوشيال ميديا" قبل أربعة أعوام قصة الفتاة ريم مهنا التي ظهرت في فيديو تشجع فيه الفتيات على تجميد بويضاتهن مثلما فعلت هي. وأشارت حينها إلى أنها تريد تحقيق ذاتها أولاً على أن تتزوج بعد سن الـ30، مضيفة أن الزوج المناسب قد يظهر في عمر تكون قدرتها على الإنجاب أقل بكثير وبالتالي وجدت أن الفكرة المناسبة هي اللجوء لهذا الإجراء بدلاً من أن تستعجل وتقبل بشريك حياة أقل من طموحاتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جرأة ريم مهنا بالطبع أثنى عليها كثيرون، وربما شجعت فتيات غيرها على القيام بهذا الأمر، بخاصة ممن يتمتعن باستقلالية ويرغبن في أن تكون تجربة زواجهن نابعة من الاقتناع الكامل، وليس من أجل الشكل الاجتماعي فقط.
حول الانتقادات التي يمكن أن تواجه بها النساء والفتيات اللاتي يقدمن على هذا التصرف، يقول وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن العمل من أجل إسعاد النفس أمر يجب أن يسعى إليه الجميع، لأنه بسعادة الفرد تتحقق مواصفات المجتمع الصحي المتوازن، لافتاً إلى أن البعض قد ينظر لمن تقوم بتجميد بويضاتها على أنها شديدة التحرر، وتتعرض على أثر ذلك إلى غمز ولمز، لكن هذا لا يعني أنها على خطأ بل على العكس، فهناك كثير من الإجراءات الطبية التي كانت تواجه برفض من قبل فئات كثيرة ثم في ما بعد باتت عادية وشائعة ومتقبلة، داعياً إلى حملات توعية إيجابية للتعريف بمزايا وضرورات هذه العملية مما يساعد في تقبل المجتمع لها بعد أن يفهم أفراده أبعادها.
حملات التوعية
يرى استشاري الصحة النفسية أن حفظ القدرة الإنجابية لدى السيدات قبيل التقدم بالعمر هي طريقة تمنح الأمل وتجدد الحلم باستشعار غزيرة الأمومة التي هي حق للنساء في أي مرحلة من مراحل العمر، بخاصة أن الرحم يظل يعمل بكفاءة في عمر متقدم بعكس المبيضين، وبالتالي فهذه العملية ترفع الكفاءة النفسية لدى المرأة وتساعدها على تحديد أولوياتها لتختار شريك حياة يميل إليه قلبها من دون أية منغصات، فهناك دوافع نفسية لا ينبغي إهمالها بخلاف الدواعي المتعلقة بالحالة الصحية، وبالتالي تبحث النساء بهذه الوسيلة عن التقليل من معدلات القلق حول فقدانهن الفرص.
ويضيف هندي "النساء الآن يردن أن يكون الأمر مفتوحاً وبالتالي تساعدهن تلك الطريقة على فتح السبل أمامهن للإنجاب بعد أن يؤمن أنفسهن مادياً ومهنياً وعلمياً فيحققن أهدافهن، حيث إن من حقهن أيضاً اتخاذ قرار الأمومة وإشباع تلك الرغبة في الوقت الذي يتراءى لهن".
الرهان هنا على عامل الوقت والإلحاح أيضاً، فقبل عقود كانت فكرة أطفال الأنابيب منبوذة تماماً، وكانت النساء اللاتي يواجهن مشكلات في الإنجاب ويضطررن إلى الخضوع لها يشعرن بالخجل نظراً إلى موقف من حولهن، فالإجراء لم يكن مفهوماً، وكان يقابل بالسخرية بسبب قلة الوعي، وعلى ما يبدو فإن فكرة تجميد البويضات قبل الزواج التي هي خطوة على كل حال في عملية طفل الأنابيب، يمكن أن تصبح شائعة ومنتشرة ومتقبلة إذا تم تقديمها مجتمعياً بصورة إيجابية، وبمعلومات صحيحة وشاملة، لا سيما أنها تحظى بالقبول الشرعي، وبحسب فتوى لدار الإفتاء المصرية فإن طلب الذرية أمر مشروع، و"عملية تجميد البويضات الهدف منها الحفاظ على إمكانية الحمل في المستقبل حفظاً للنسل، وقد أجازها العلماء وفقاً لضوابط عدة"، حيث شرحت الفتوى الضوابط التي ينبغي الالتزام بها لمنع اختلاط الأنساب.
أما الضوابط الطبية التي ينبغي إدراكها فهي أن عملية التجميد بحد ذاتها لا تضمن مئة في المئة حدوث الحمل مستقبلاً، بخاصة أنه بحسب الدراسات فإن فرص الحمل بالحقن المجهري بشكل عام لا تتجاوز الـ40 في المئة، ويؤكد الطبيب أحمد كامل الدسوقي استشارى الحقن المجهري وجراحات أمراض النساء بالمنظار، أنه من الأفضل أولاً القيام بتلك العملية في سن صغير قدر الإمكان للحصول على أكبر عدد من البويضات، مشيراً إلى أنه مع التقدم بالعمر يقل عدد البويضات، مما يضطر المريضة للقيام بأكثر من دورة علاجية تحسباً لتلف بعض البويضات أثناء عملية السحب ومن ثم التجميد الذي قد يزيد عن الـ20 عاماً، ثم بعد ذلك استعمالها مستقبلاً.
يووضح أن فرص الحمل بتلك الطريقة تكون أفضل كلما كان العمر أصغر، كما أن كثيراً من المراكز الطبية في مصر يرفض إجراء عملية الحقن المجهري منذ منتصف الأربعينيات نظراً إلى مشقتها الشديدة في هذا العمر وتراجع نسبة نجاحها في تلك المرحلة.
"بشتري راجل"
من المعروف أن توقف المبيض عن العمل يحدث تقريباً منذ نهاية الأربعينيات وقد يمتد لأوائل الخمسينيات، ولكن هناك بعض السيدات اللاتي يختبرن هذا الأمر في سن صغير مقارنة بمتوسط العمر المعروف، وبالتالي يكن مضطرات لإجراء هذه الجراحة بخاصة أن مثل تلك الحالات تكون وراثية فتلجأ الفتاة لتأمين نفسها سريعاً، وهي الفكرة التي تذكر بفيلم "بشتري راجل" الذي قدمته نيللي كريم ومحمد ممدوح وأخرجه محمد علي عام 2017، حيث ناقش العمل قصة شائكة وغير مطروقة حينها تتعلق بالبطلة التي تكتشف أن مخزون البويضات لديها في تناقص بشكل غير متوقع، ونظراً إلى هوسها بأن تصبح أماً مقابل رعبها من فكرة الزواج الفاشل، تنشر إعلاناً للبحث عن زوج تكون مهمته التبرع بالنطف مقابل مبلغ مالي، وتتفق معه على أنه بعد حدوث الحمل بطريقة التلقيح الصناعي يحدث الطلاق، حيث إن البطلة هنا ترفض تماماً الخوض في المسارات التقليدية التي يتطلبها المجتمع من أجل أن تصبح أماً، لكن نظراً إلى متطلبات الدراما الرومانسية تجد نفسها رغماً عنها وقد تخلت عن كل أفكارها الشديدة الجرأة بالنسبة إلى المجتمع الذي تعيش فيه، ولكنها بالطبع لم تتخل عن الأمومة.