سلطات شرق ليبيا تهدد بحصار صادرات النفط

قالت السلطات في شرق ليبيا، اليوم السبت، إنها ستفرض حصاراً على صادرات النفط بسبب استخدام حكومة طرابلس لعوائد الطاقة.

ويرفض البرلمان الليبي المتمركز في شرق ليبيا، شرعية حكومة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، وعين إدارة لتولي السيطرة، وذلك في ظل أزمة بين الجانبين منذ العام الماضي.

وتسعى ليبيا إلى رفع إنتاجها من النفط إلى مليوني برميل يومياً، لا سيما في ظل الاستقرار الحذر الذي تشهده البلاد منذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار قبل سنتين ونصف السنة.

قبل أيام أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، دعمها المحادثات والتقارب بين الشرق والغرب الذي من شأنه إنهاء حالة الانقسام السياسي، وما قامت به لجنة (6+6) بين مجلسي النواب والأعلى للدولة أولى الخطوات المهمة التي تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

منذ أشهر تسعى الولايات المتحدة إلى تحريك البرك الراكدة في المشهد السياسي الليبي من خلال دفع الفرقاء لإجراء الانتخابات بشقيها الرئاسي والبرلماني، وهي استحقاقات لا توجد مؤشرات إلى اقتراب تنظيمها في ظل تعثر التوصل إلى حل في شأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها، ومن غير الواضح ما إذا ستنجح واشنطن في كسر الجمود السياسي بالتوازي مع العودة القوية للاستثمار في القطاع النفطي في ليبيا.

وشن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) حرباً على فصائل في الغرب بعد انقسام البلاد في 2014، بما في ذلك هجوم استمر 14 شهراً، للسيطرة على طرابلس، الذي صدته القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً.

كان المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، منبهاً إلى أن ذلك "ليس طلباً للسلطة أو بحثاً عن مكان، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية نحو العزة والتقدم والازدهار".

وبرز خليفة حفتر في بداية انتفاضة 2011 التي شارك فيها لإطاحة معمر القذافي، وعاد إلى ليبيا في مارس (آذار)، 2011 بعد 20 عاماً في المنفى واستقر في بنغازي.