Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسبانيا تحصد ثمار سنوات بناء منتخبها الجديد

حقق منتخب "الغضب الأحمر" لقب بطولة دوري الأمم الأوروبية على حساب كرواتيا

احتفال لاعبي المنتخب الإسباني بكأس دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

استعادت إسبانيا موقعها على منصات التتويج بعد الفوز على كرواتيا بركلات الترجيح في نهائي دوري الأمم الأوروبية

حقق المنتخب الإسباني لقب بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد فوزه، مساء أمس الأحد، على نظيره الكرواتي بركلات الترجيح بنتيجة (5-4) بعد التعادل سلبياً في المباراة النهائية التي استضافها استاد فينورد بمدينة روتردام الهولندية، ليعتلي فريق "الغضب الأحمر" منصات التتويج للمرة الأولى منذ 2012 حينما حقق لقبه الثاني على التوالي في كأس الأمم الأوروبية.

وبدا أن تتويج إسبانيا بلقب النسخة الثالثة من البطولة الأوروبية خطوة طبيعية في طريق عودة إحدى القوى الكروية الكبرى في القارة العجوز، وحصاداً لثمار سنوات من إعادة البناء مع المدرب السابق لويس إنريكي.

وبعد حقبة إسبانيا الذهبية التي هيمنت خلالها على الألقاب الكبرى لسنوات متتالية، حيث فازت بكأس أمم أوروبا 2008 مع المدرب المخضرم لويس أراغونيس، ثم كأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية 2012 مع خليفته فيسينتي ديل بوسكي، عاش المنتخب الإسباني سنوات من الضياع والتخبط بعد نهاية جيله الذهبي، ورحيل ديل بوسكي عن منصبه في يونيو (حزيران) 2016.

واستمرت سنوات التخبط تطارد المنتخب الإسباني الذي تعاقبت عليه الأجهزة الفنية بداية من جوليان لوبيتيغي ثم فيرناندو هييرو مروراً بالفترة الأولى للمدرب إنريكي بين يوليو (تموز) 2018 ومارس (آذار) 2019، وصولاً إلى روبرت مورينو الذي حل بديلاً لإنريكي لقرابة عام بعد اضطرار إنريكي للرحيل عن منصبه لظروف مرض ابنته زانا، التي فارقت الحياة في أغسطس (آب) 2019، وكانت تبلغ من العمر تسع سنوات.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 عاد لويس إنريكي لتدريب إسبانيا وبدأ في بناء فريق جديد معتمداً على قاعدة لاعبين معظمها من الشباب، وخلال ثلاث سنوات نجح في تحقيق برونزية المركز الثالث ببطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020"، ثم فضية المركز الثاني في بطولة دوري الأمم الأوروبية 2021، كما نجح المنتخب الأولمبي الإسباني في احتلال وصافة مسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو 2020 بجيل يضم عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب الإسباني الأول، ولكن بعد الخروج الحزين للمنتخب الإسباني من دور الـ16 بنهائيات كأس العالم 2022 في قطر فضل لويس إنريكي طي صفحة تدريب منتخب بلاده لتنتقل المسؤولية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي إلى المدير الفني لمنتخب إسبانيا تحت 21 سنة لويس دي لا فوينتي الذي تقدم لمجلس إدارة الاتحاد الإسباني للعبة بخطة شاملة ومفصلة لمشروع جديد لفريق كرة القدم الإسباني.

وقال المدرب دي لا فوينتي إن التتويج بدوري الأمم الأوروبية يمكن أن يعيد منتخب بلاده إلى سلسلة الانتصارات بعد تحقيق أول لقب دولي خلال أكثر من عقد.

وصرح دي لا فوينتي للصحافيين في وقت مبكر، صباح اليوم الإثنين، "اعتادت هذه المجموعة من اللاعبين على الفوز، لقد فازوا بكثير ويمكنهم المواصلة، أعتقد أن القدرة التنافسية تعود ويمكننا التطلع للفوز بمزيد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشكل أول لقب لإسبانيا منذ بطولة أوروبا 2012 دفعة معنوية لدى لا فوينتي نفسه الذي كان تحت ضغط عقب خسارة مباراته الثانية أمام اسكتلندا بنتيجة (2-0) في تصفيات بطولة أوروبا 2024 في مارس الماضي.

وتابع دي لا فوينتي "أعرف هذا الجيل من اللاعبين جيداً وأدرك أنهم لن يستسلموا، شعرنا بارتياح شديد هذا الأسبوع واستمتعنا بحصص التدريبات". وواصل "طلبت من اللاعبين التحلي بالهدوء لأنهم قاموا بعمل رائع، وكنا نستحق الفوز في وقت مبكر، لكن هذا جعل الانتصار أكثر ملحمية".

"كنت سأشعر بالرضا إن لم نفز الليلة، لكن الفوز يضيف بريقاً ويجعل الجميع أكثر سعادة بالتأكيد".

وعلى الجهة المقابلة قال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا إن منتخب بلاده يمكن أن يفخر بحصوله على ميدالية جديدة بعد خسارة أخرى مؤلمة بركلات الترجيح من إسبانيا.

وشكلت الهزيمة ضربة موجعة لكرواتيا، التي نالت تحية من عشرات الآلاف من المشجعين المتحمسين خلال التعادل دون أهداف في روتردام، إذ فقدت فرصة أخرى للتتويج بأول لقب دولي بعد الحصول على ميداليتين فضية وبرونزية في آخر نسختين لكأس العالم.

وقال داليتش للصحافيين "لدينا ميداليات، واحدة بعد الأخرى، وهذا إنجاز هائل حقاً".

"من الرائع تحقيق كرواتيا لثلاث ميداليات، وهذا يظهر امتلاكنا قدرات كبيرة، نحن محبطون بسبب الخسارة، لكن يجب أن نفخر بما فعلناه".

وأشار داليتش إلى أن مستقبل القائد لوكا مودريتش لا يزال غامضاً بعد أداء مبهر جديد للاعب وسط ريال مدريد (37 سنة). وتابع "لوكا قال إنه سيتخذ قراره بعد البطولة، وهذا عادل، لقد لعب بشكل رائع، نحب أن يستمر لوكا، إنه لاعب عظيم وأتمنى أن يبقى معنا لوقت طويل".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة