Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أول هجين من قرد وإنسان في الصين

سيتابع الباحثون استخدام القردة على أمل التوصّل إلى صناعة أعضاء بشرية

قرد من فصيلة تنتشر في المناطق الاستوائية في أميركا الوسطى والجنوبية (ويكيبيديا.أورغ)

يقول علماء إنهم ابتكروا أول هجين من قرد وإنسان في العالم في أحد المختبرات العلمية في الصين.

يفيد الباحثون، الذين يريدون استخدام الحيوانات من أجل صناعة أعضاء والاستفادة منها في جراحات زرع الأعضاء لدى الإنسان المنقذة للأرواح، إن تشكيل الهجين كان خطوة مهمة في هذا المجال. وأوضحوا أنهم سيواصلون تجاربهم باستعمال القردة.

كذلك كشفوا أنهم حقنوا خلايا جذعية بشرية قادرة على إنتاج أي نوع من الأنسجة في جنين قرد. إلا أن التجربة أُجهضت قبل أن يصبح الجنين كبيراً بدرجة كافية لولادته.

وقال العلماء، وهم إسبان أجروا التجربة في الصين التفافاً على القوانين التي تمنع مثل تلك الإجراءات في بلدهم، إن هجيناً من قرد وإنسان كان من المحتمل أن يُولد.

عدّل العلماء الجنين لتعطيل الجينات التي تتحكّم في نمو الأعضاء لأول مرة. ولكن أثيرت هواجس أخلاقية حول التجربة، جزئياً بسبب مخاوف من أن الخلايا الجذعية البشرية يمكن أن تنتقل إلى الدماغ.

في هذا السياق، قال آنجيل رايا، من "مركز الطب التجديدي" في برشلونة، إن التجارب التي أجريت على كائنات حية ذات نوعين من الخلايا واجهت "حواجز أخلاقية".

وفي تصريح إلى صحيفة "إل بايس" الإسبانية في هذا الشأن تساءل رايا "ما الذي سيحدث إذا أخذت الخلايا الجذعية طريقاً آخر وشكّلت عصبونات بشرية في دماغ الحيوان؟ هل سيكون لديها وعي؟ وما الذي سيحدث إذا تحوّلت هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا منوية؟"

لكن في المقابل، ذكرت إستريلا نونييز من جامعة مرسية الكاثوليكية الإسبانية، وهي أحد المتعاونين في المشروع، أن الخلايا الجذعية زُرعت وفق آليات تجبرها على تدمير نفسها بنفسها في حال انتقلت إلى الدماغ، موضحة أن "نتائج التجربة واعدة للغاية."

كان البحث، الذي موّلت الجامعة معظمه باهظ التكلفة. في هذا المجال، قالت نونييز إن الجمع بين تجارب ابتكار كائنات هجينة من خنزير وإنسان، وفأر وإنسان، وقرد وإنسان، يصل بالتكاليف إلى مئات الآلاف من اليورو."

وقال الدكتور ريا إن العلماء حددوا سابقاً "خطاً أحمر" للحمل وهو 14 يوماً، موضحاً أن ذلك لا يكفي كي يطوِّر الجنين جهازاً عصبياً بشرياً مركزياً. يُشار هنا إلى أن جميع الأجنة الهجينة تُدمّر قبل ذلك الوقت.

من جانبه، قال خوان كارلوس إيزبيزوا، الذي ابتكر أول هجين من خنزير وإنسان في العالم في عام 2017 وقاد التجربة الأخيرة، إنهم لن يحصروا تجاربهم في الخلايا البشرية وخلايا القوارض والخنازير فحسب، بل أيضاً سيستخدمون القردة." وختم أن بلاده رائدة في هذه الإنجازات.

© The Independent

المزيد من علوم