Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تماثيل متناهية الصغر لشخصيات عالمية في معرض بالقاهرة

يعتبر فن المصغرات من الفنون التي تتطلب مهارة عالية وتلقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور لدقة تفاصيلها

ليوناردو دافنشى والموناليزا في تمثال مصغر (فادي فرنسيس - اندبندنت عربية)

ملخص

تظهر التماثيل التي يضمها المعرض أشخاصاً من كل أنحاء العالم أفادوا البشرية في كل المجالات.

تماثيل لشخصيات من عصور مختلفة ومن كافة أنحاء العالم بأحجام متناهية الصغر يستضيفها معرض فني بدار الأوبرا المصرية تحت عنوان "يهمني الإنسان". ويعد فن المصغرات أحد الفنون المنتشرة في العالم كله، يمتاز بالدقة الشديدة ويتطلب حرفية ومهارة عالية من الفنان لتخرج القطعة الفنية في النهاية مبهرة للجمهور الذي يهتم بتأمل التفاصيل وكيف نجح الفنان في إبرازها بهذه الدقة في هذه المنحوتات الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها بضع سنتيمترات.
ويضم المعرض 30 شخصية متنوعة مصرية وعالمية وهو جزء من مشروع أنجزه الفنان فادي فرنسيس على مدار 4 سنوات لتقديم 100 تمثال مصغر لشخصيات مؤثرة في تاريخ العالم وعُرض سابقاً في بروكسل.


ويقول فرنسيس لـ "اندبندنت عربية"، "ولدتُ في محافظة الأقصر لعائلة كانت مهتمة بالفنون بدرجة كبيرة وفي طفولتي كنت أرسم مشاهد من المعابد المصرية القديمة وكان لدي شغف كبير بالرسم استمر معي حتى الآن، وعلى مدار السنوات كنت حريصاً على الاطلاع على الفنون والمدارس الفنية المختلفة داخل مصر وخارجها، وبالفعل شاركت بلوحاتي في أكثر من معرض للفنون، إلا أن البداية مع النحت كانت في عام 2018 فسعيت لتنفيذ محاولات عدة لاقت الإعجاب، إلى أن جاء عام 2020 وقت فترة الجائحة والحظر المنزلي فبدأت بالتركيز على تعلم النحت وإتقانه، ثم العمل على مشروعي لتنفيذ 100 شخصية مصغرة بخامة الصلصال الحراري". وأضاف أن "فن المصغرات ليس بجديد بل له جذور قديمة في الحضارات المختلفة ومن بينها الحضارة المصرية القديمة، فهناك تمثال لرمسيس الثاني يصل طوله إلى 6 سنتيمترات، وهناك فنانون في جميع أنحاء العالم يقدمون أعمالاً متميزة من هذا الفن".


أبرز الشخصيات

أم كلثوم، ورمسيس الثاني، ونجيب محفوظ، والأديب الروسي أنطوان تشيخوف، والفيلسوف الصيني كونفوشيوس، والعالم الألماني ألبرت أينشتاين، والموسيقار النمساوي موتسارت، والفنان الإسباني بابلو بيكاسو، وأسطورة كرة القدم بيليه وغيرهم من الشخصيات التي جسدها الفنان في منحوتاته المتناهية الصغر والتي جمعت عصوراً وتخصصات مختلفة، وعنها يقول "حرصت على أن تكون الشخصيات من كل القارات ومن ثقافات وعصور مختلفة تجمعهم فكرة أنهم أفادوا البشرية أو أسعدوا الناس أو قدموا أعمالاً ذات قيمة سواء على مستوى العلوم أو الفنون والآداب أو الأعمال الإنسانية فهم قد يكونوا من ثقافات مختلفة ولكن يجمعهم أنهم ذوو قيمة كبيرة ولهم عطاء يستحق التقدير والاحتفاء وقد يدفع المعرض الزائرين إلى التعرف إليهم بصورة أكبر والبحث عن تاريخهم وأعمالهم". ويضيف "من بين الأعمال الموجودة في المعرض تماثيل مصغرة لشخصيات مصرية مثل طه حسين ونجيب محفوظ والملكة حتشبسوت وغيرهم. ويضم مجموعة من الفنانين والكتاب العالميين مثل فان غوخ ووليام شكسبير، كما حرصتُ على تقديم نماذج لها تأثير في الجانب الإنساني مثل الأم تيريزا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مراحل العمل

مراحل متعددة غاية في الدقة تمر بها القطعة الفنية قبل خروجها في شكلها النهائي، وعنها يقول فرنسيس "بعد اختيار الشخصيات أبدأ بجمع كافة التفاصيل عنها ورسم سكتش للمساعدة في التنفيذ ومن ثم أباشر العمل. ويختلف الوقت الذي يحتاجه كل تمثال بحسب التفاصيل التي يشملها، فهناك أعمال بها تفاصيل غاية في الدقة كنت استخدم عدسة مكبرة حتى أستطيع تنفيذها، فهذا النوع من الفن يحتاج إلى صبر ودقة شديدة ليخرج العمل بصورة متميزة، إذ أحاول تقديم روح الشخصية وهناك بعض التماثيل التي يصعب نقل بعض تفاصيلها مثل الشخصيات التاريخية التي لا يكون لها صور بدرجة كبيرة أو غير معروف شكل الملابس التي كان ترتديها على وجه الدقة، ففي هذه الحالة كنت أقوم بدراسة طبيعة الملابس السائدة خلال هذه الحقبة التاريخية لتقديم أقرب صورة ممكنة للواقع".


ويختم الفنان المصري بالقول "قمت بتصوير بعض هذه التماثيل في البلاد التي تنتمي إليها في عدة رحلات قمت بها إلى أوروبا فصورت دي لاكروا بجانب لوحته في متحف اللوفر، وبيكاسو في متحفه بجانب أعماله. وكانت التماثيل تلاقي استحسان الناس في الخارج باعتبارها جزءاً من ثقافتهم، وأتمنى أن يتم عرضها في المستقبل في أكثر من دولة باعتبارها تمثل شكلاً من أشكال التواصل بين الثقافات عن طريق أشخاص من حول العالم أفادوا البشرية".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة