Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

2022 يشهد أسوأ أزمة للغاز الطبيعي والطاقة في التاريخ

انخفاض حجم الاستهلاك العالمي 1.6 في المئة العام الماضي مع تراجع الطلب المنزلي والتجاري

تراجعت الصادرات الروسية من الغاز بخطوط الأنابيب إلى أوروبا إلى أدنى مستوى منذ منتصف الثمانينيات الماضية (أ ف ب)

ملخص

شهد عام 2022 أكبر انخفاض في استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي عبر التاريخ، إذ بلغت نسبته 13 في المئة إلى 353 مليار متر مكعب

 شهد الاستهلاك العالمي للغاز انخفاضاً تاريخياً بلغت نسبته 1.6 في المئة عام 2022، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وانقطاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، بحسب بيانات أولية نشرتها المؤسسة الدولية للأنباء المتعلقة بالغاز "سيديغاز".

وأكدت المؤسسة في بيان نشرته أن الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى 4 آلاف مليار متر مكعب في إطار أزمة طاقة غير مسبوقة وتضخم مرتفع، وقالت المنظمة في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه "يمكن اعتبار هذا الانخفاض تاريخياً بعد زيادة قياسية بنسبة 4.5 في المئة عام 2021 وانخفاض بنسبة اثنين في المئة عام 2020 الذي شهد وباء ’كوفيد-19‘".

أسوأ أزمة للغاز الطبيعي والطاقة

لكن المنظمة التي تضم 100 عضو من 40 بلداً رأت أن 2022 سيبقى عام "أسوأ أزمة للغاز الطبيعي والطاقة في التاريخ، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا".
وقالت إن "عام 2022 شهد أكبر انخفاض في استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي عبر التاريخ، إذ بلغت نسبته 13 في المئة إلى 353 مليار متر مكعب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


كما سجل انخفاض كبير في بلدان رابطة الدول المستقلة وأوكرانيا بـ "-4.6 في المئة"، وكذلك في آسيا وأوقيانوسيا بـ "-1.6 في المئة"، خلافاً لزيادة الاستهلاك في أميركا الشمالية والشرق الأوسط.
وكان من أسباب التراجع الشتاء المعتدل الذي أدى إلى انخفاض الطلب على الغاز المنزلي والتجاري في نصف الكرة الشمالي، وتباطؤ الاقتصاد الصيني وارتفاع أسعار الغاز مما قلل الطلب في الصناعة وأدى إلى حركة لتوفير الطاقة.
وبينما كان الغاز الروسي يلعب "دوراً مهيمناً" في الإمدادات الأوروبية، تراجعت الصادرات بخطوط الأنابيب إلى أوروبا" إلى أدنى مستوى منذ منتصف الثمانينيات الماضية، مما أدى إلى خسارة 77 مليار متر مكعب أي ما يعادل 20 في المئة من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في 2021".

الغاز المسال يشكل 32 في المئة من الإمدادات الأوروبية

ودفع هذا الوضع الجديد القارة إلى تنويع إمداداتها بفضل واردات الغاز الغازي من النرويج و"الارتفاع السريع في قوة إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة المنقولة من طريق السفن".
وشكل الغاز الطبيعي المسال 32 في المئة من إمدادات الغاز الأوروبية في 2022 في مقابل 19 في المئة خلال 2021 و2020.
وفي هذا الإطار بقي إنتاج الغاز العالمي مستقراً، وقالت المنظمة إن "الخسارة الحادة في مبيعات الغاز الروسي قابلها نمو قوي للإنتاج" في الشرق الأوسط (+14 مليار متر مكعب) وخصوصاً في الولايات المتحدة (+41 مليار متر مكعب).

تجارة الغاز الدولية تنخفض 4.7 في المئة

وارتفعت حصة الولايات المتحدة في إنتاج الغاز العالمي من 24 في المئة إلى 25 في المئة بين عامي 2021 و2022، وحصة روسيا من 18 إلى 15.5 في المئة.
وتجاوز التدفق الدولي الصافي للغاز الطبيعي المسال حجم الكميات عبر خطوط الأنابيب للمرة الأولى في 2022 مع زيادة حصة الغاز الطبيعي المسال إلى 51 في المئة (46 في المئة عام 2021).
لكن "الانتعاش الواضح في تجارة الغاز الطبيعي المسال (+4.7 في المئة)" لم يسمح بتعويض انكماش تاريخي وضخم (-12.7 في المئة) في تجارة خطوط الأنابيب"، وبشكل إجمالي انخفضت تجارة الغاز الدولية 4.7 في المئة إلى 1016 مليار متر مكعب.

وفي أبريل (نيسان) الماضي أعلنت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة (غازبروم) عزمها تأسيس وحدة تابعة لها في منطقة الشرق الأوسط، في إطار خطة تتبعها شركات روسية عدة أعمالها بعيداً من أوروبا التي فرضت عقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز