Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تيم سكوت لرئاسة 2024 المرشح الجمهوري الأكثر إحباطا والإثارة للاهتمام

يعرف سكوت، الذي قدم أوراقه يوم الجمعة سعياً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي، بأن فكر تفوق العرق الأبيض يهدد البلاد، لكنه ليس قادراً على شجب دور حزبه في الموضوع

سماه بعض الليبراليين المرتبكين إزاء كونه جمهورياً وأسود من الجنوب، "العم توم" (رويترز)

ملخص

ترشيح تيم سكوت لرئاسة 2024 هو فرصة لطرح رسالة جديدة للحزب الجمهوري، تتعامل بجدية مع العنصرية، وتمنح أصحاب البشرة السوداء فرصة لكنه للأسف يختار كثيراً من الأحيان أن يلتزم بمواقف الحزب

في عام 2010، فاز تيم سكوت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عن المقاطعة الأولى في ولاية كارولاينا الجنوبية، متغلباً على نجل السناتور ستروم ثورموند، الجمهوري العنصري وعضو حزب ديكسيكرات السابق (حزب سياسي مؤيد للفصل العنصري انشق عن الحزب الديمقراطي، انحل في 1948) واشتهر بتعطيله إقرار قانون الحقوق المدنية.

لم يكن السيد سكوت يوماً معتدلاً وجاء انتخابه كجزء من موجة حزب الشاي الأوسع التي أدخلت إلى مجلس النواب مجموعة من المحافظين المحرضين غيروا في ما بعد طريقة عمل المجلس.

ومع ذلك، بدا بأن فوز رجل أسود في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري على نجل شخصية عنصرية شهيرة يمثل تغييراً هائلاً في ولاية كانت عندها لا تزال ترفع علم الكونفيدرالية فوق مبنى مجلسها المحلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فاز السيد سكوت في الانتخابات في السنة نفسها التي كسبت فيها نيكي هايلي، السيدة الأميركية من أصول هندية، مقعد المحافظ في كارولاينا الجنوبية بعدما أُطلقت عليها نعوت عنصرية.

وعندما استقال الجمهوري جيم دي مينت (كارولاينا الجنوبية) من عضوية مجلس الشيوخ، عينت السيدة هايلي السيد سكوت خلفاً له في عام 2013. وبعد مرور عام على ذلك، فاز في انتخابات خاصة وأصبح أول سياسي أسود في الجنوب يفوز بانتخابات مجلس الشيوخ منذ أكثر من قرن.

منذ ذلك الوقت، أتابع المسار المهني للسيد سكوت باهتمام بالغ. سماه بعض الليبراليين المرتبكين إزاء كونه جمهورياً وأسود من الجنوب، "العم توم"، بدل أن يتساءلوا ما الذي جعله يفضل الانضمام إلى الجمهوريين على الديمقراطيين. (والإجابة على هذا السؤال، كما قال لصديقي تيم ألبرتا الذي أعد تقريراً عنه في مجلة بوليتيكو هو أنه عندما قرر أن يترشح، طلب منه الديمقراطيون "انتظار دوره" فيما قال له الجمهوريون "لن تفوز على الأرجح لكن يسعدنا أن نراك تترشح").

ومكتب السيد سكوت من أكثر المكاتب التي رأيتها تنوعاً، سواء لدى الجمهوريين أو الديمقراطيين. لسنوات عدة، اختار الرجل سيدة سوداء هي جنيفير دي كاسبر، في منصب كبيرة موظفيه، وهي التي ستدير الآن حملته الانتخابية. كما شارك في برنامج هدفه توظيف الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية وحرص مكتبه أن يكون مجهزاً لتيسير دخول موظف يستخدم كرسياً متحركاً.

في الوقت الذي لا يزال ديمقراطيون كثر يختارون العدد الأكبر من موظفيهم من خريجي الجامعات المرموقة أو يملؤون مكاتبهم إجمالاً بالشباب البيض أصحاب الامتيازات، قام السيد سكوت بجهود كبيرة لكي يبدو مكتبه "أشبه بالجنة"، كما أخبرني أحد مساعديه منذ سنوات عدة.

كما تكلم بتأثر عن خطر عقيدة "تفوق العرق الأبيض" white supremacy. وتذكر كيف أوقفته الشرطة سبع مرات في حياته، وكيف طلبت شرطة الكابيتول أن ترى هويته حتى عندما كان يضع شارة العضوية في مجلس الشيوخ. ومع ذلك، كثير من الأيام، يمكن رؤيته وهو يمازح عناصر الشرطة أثناء دخوله إلى قاعة مجلس الشيوخ، ومنهم يوجين غودمان، الرجل الذي صد الحشد الغوغائي من مناصري ترمب عندما اقتحم مبنى الكابيتول.

وقصته الشخصية، كرجل أسود من الجنوب شق طريقه ليخرج من براثن الفقر ويصل إلى مجلس الشيوخ الأميركي، ملهمة جداً، ولا عجب في أن زملاءه الجمهوريين في مجلس الشيوخ يحبذون فكرة ترشحه للبيت الأبيض.

وفيما يبشر بعض الجمهوريين بما يشبه "المجزرة الأميركية"، إن أمكننا استعارة العبارة، يعد السيد سكوت غير البيض بنوع من المحافظة المتفائلة والفرص.

وفي الوقت نفسه، غالباً ما اختار السيد سكوت أن يركز على الهجمات الحزبية بدل مواجهة شبح تفوق العرق الأبيض الخبيث الذي يتغلغل في الولايات المتحدة وأيضاً في الحزب الجمهوري.

وقد قال فعلاً بأن "تفوق حركة ووك" [ثقافة التنبه إلى التحيز والتمييز العنصريين] يعادل "تفوق العرق الأبيض" سوءاً. عندما تجمع مناصرو تفوق العرق الأبيض في تشارلوتسفيل في عام 2017، وساوى السيد ترمب أخلاقياً بين اليمين البديل و"اليسار البديل"، صرح السيد سكوت بأن "السلطة الأخلاقية (للرئيس) قد تقوضت".

لكن بعد لقائه بالسيد ترمب، قال إنه "من الواضح (أن الرئيس) أعاد التفكير" في تعليقاته.

وكذلك، حتى بينما يتجاذب أطراف الحديث مع أعضاء شرطة الكابيتول الذين حموه وحموا البلاد يوم 6 يناير (كانون الثاني)، رفض السيد سكوت إدانة السيد ترمب على تأجيج أعمال الشغب.

قد يفهم المرء سبب عدم رغبة السيد سكوت في التهجم على الرئيس السابق، الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الناخبين الجمهوريين.

لدى السيد سكوت الفرصة لطرح رسالة جديدة للحزب الجمهوري من خلال ترشحه، وتوفير نسخة بديلة من سياسات الجمهوريين، تتعامل بجدية مع العنصرية من جهة أولى، وتمنح أصحاب البشرة السوداء والسمراء شكلاً من الازدهار من جهة ثانية.

لكنه اختار كثيراً من الأحيان للأسف أن يلتزم بمواقف الحزب. وهذا ما قد يضعفه في النهاية.

© The Independent

المزيد من متابعات