فيما تنعقد القمة العربية الـ32 وسط أحداث وتطورات إقليمية وعربية متسارعة يتصدرها استئناف العلاقات السعودية - الإيرانية والحرب الدائرة في السودان، فضلاً عن التصعيد الأخير الذي شهدته الأراضي الفلسطينية، وملفات اليمن وليبيا والصومال، وعودة سوريا للمشاركة رسمياً بعد غياب استمر 12 عاماً، يدعو مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي العرب إلى تعريب الحلول وتبني القمة عدداً من المبادرات الأساسية الخلاقة.
ومن بين المبادرات التي يشير إليها حجازي مبادرة الأمن والتعاون الإقليمي العربي لتطوير وتعزيز ما جرى التوصل إليه بين السعودية وإيران، والدفع بعد استقرار نتائج الانتخابات التركية من أجل تشاور إقليمي يسعى إلى تأسيس نظام للأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما يبين أن "البدء بتشكيل لجنة عربية تسعى في هذا الاتجاه وتتجول بين تلك العواصم لتأسيس إعلان مبادئ إقليمي تتبناه دول المنطقة، من شأنه أن يعمل على تعزيز فرص التنمية والسلام وفتح آفاق الحلول بعيداً من الحروب والصدمات".
ويعرب حجازي عن أمله في أن تتبنى القمة "مبادرة تتعلق بإطلاق جهود التسوية من خلال لجنة عربية تزور فلسطين وإسرائيل، وتسعى إلى طرح بدائل وحلول".
أما المبادرة الثالثة والأهم التي رمى إليها حجازي فهي "مبادرة لإعادة إعمار سوريا، تسهم في إسكات المدافع وتهدئة النفوس".
وأخيراً يرى حجازي أن التحركات العربية يجب أن تسعى من أجل إخراج كل الأطراف الإقليمية والدولية المتداخلة، وعدم سقوط المنطقة ضحية للاستقطاب الدولي بسبب التنافس الأميركي - الروسي - الصيني والتبعية الإقليمية التنافسية المشابهة.