Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلافات كردية تطيح بمعبر يربط كردستان العراق بشمال سوريا

سلطات الإقليم لم تعلق على القرار و"الإدارة الذاتية" تعتبره "غير صحيح"

رفضت الإدارة الذاتية استخدام المعبر الإنساني بشكل متكرر لغايات سياسية واستفزازية (اندبندنت عربية)

ملخص

سكان مناطق شمال شرقي سوريا يعتبرون معبر "فيشخابور- سيمالكا" المنفذ الوحيد لهم على العالم الخارجي

أثار قرار إغلاق معبر فيشخابور- سيمالكا الواصل بين إقليم كردستان العراق وشمال شرقي سوريا، الخميس الماضي 11 مايو (أيار)، موجة من القلق بين سكان مناطق شمال شرقي سوريا الذين يعتبرونه المنفذ الوحيد لهم على العالم الخارجي، وجاء ذلك عقب إعلان إدارة المعبر عن تلقيها إشعاراً بإغلاقه بقسميه التجاري والإنساني، بالإضافة إلى معبر سويدية الحدودي، وهو معبر آخر بين الطرفين لتبادل مواد تجارية محددة، كما تستخدمه قوات التحالف الدولي لنقل الأسلحة والمعدات والمؤن برياً بين الجانبين.

ونوهت إدارة المعبر أن حركة العبور ستكون متاحة في أيام العمل المحددة في الأسبوع الجاري، ليتمكن المسافرون إلى إقليم كردستان العراق من السوريين العودة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، وكذلك يتمكن الزائرون من حملة الإقامات الأجنبية من الذهاب إلى إقليم كردستان، كي لا يصبحوا عالقين في المنطقة؛ ليعدل الإعلان الأخير إلى أن أصحاب الإقامات يمكنهم العودة إلى الإقليم لمدة غير محددة بما فيها الأسبوع الجاري، كما أكد التنويه الرسمي أن المعبر مفتوح من طرفهم، وأن إدارة معبر فيشخابور هي من اتخذت قرار الإغلاق.


"سبب الإغلاق"

من جهتها، لم تعلق سلطات إقليم كردستان العراق على القرار؛ لكن المجلس الوطني الكردي في سوريا، الموالي للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، حمّل الإدارة الذاتية مسؤولية إغلاق المعبر بعد منعها أعضاء من قيادات المجلس من العبور إلى كردستان العراقية "تلبية لدعوة من الرئيس مسعود بارزاني لحضور مراسم افتتاح المتحف الوطني للبارزاني الخالد في بارزان 11 مايو (أيار)".

وعادت الإدارة الذاتية وعلقت في بيان بأن قرار إغلاق معبر فيشخابور – سيمالكا "جاء من دون إعلامنا بأي من الأسباب المعقولة ولا حتى اطلاعنا على أي تفصيل"، ووصفت القرار بـ "غير الصحيح"، رافضةً استخدام المعبر الإنساني بشكل متكرر "لغايات سياسية واستفزاز مناطقنا وشعبنا من خلاله"، وفق البيان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وساطة أميركية صعبة

وتعكس هذه المواقف الآنفة وجود خلافات مستمرة يغلب عليها الطابع السياسي بين الطرفين الكرديين على طرفي نهر دجلة، وهو ما دفع بالجانب الأميركي بالدخول على خط صلاح الأمر، حيث نقلت وكالة "نورث برس" المحلية عن مصدر من الفريق الدبلوماسي الأميركي العامل في شمال شرقي سوريا عن جهود وساطة يقوم بها الفريق، لكن سرعان ما نقل عنه مرة أخرى عن فشل الجهود لتعود جولة أخرى من الوساطة لم يعلن عن نتائجها بعد.

من جهته؛ قال المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، في تصريح خاص لـ "اندبندنت عربية"، إنه ‎من الصعب الغوص في التفاصيل الدقيقة للمحادثات الدبلوماسية، معرباً عن تطلعه إلى إعادة فتح معبر فيشخابور - سيمالكا في أقرب وقت ممكن، "وهو الأمر الذي تترتب عليه تأثيرات واسعة النطاق على الوضع الإنساني في المنطقة".

وأشار وربيرغ إلى أن قلقهم يتصاعد بشكل متزايد بشأن الآثار السلبية لإغلاق الحدود، "والذي يعيق إمكانية وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً في الشعب السوري، ويهدد الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن محور اهتمامهم يظل دوماً مرتكزاً على التخفيف من معاناة الشعب السوري، والحفاظ على الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من قبضة "داعش". مضيفاً القول إن "إغلاق الحدود يشكل تهديداً حقيقياً لهذه الأهداف، ويمكن أن تكون له تأثيرات سلبية بالغة".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط