Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصواريخ الفلسطينية هاجس يؤرق إسرائيل

"شاباك": الأيادي محلية والصوت إيراني

ملخص

تخشى إسرائيل من استنساخ الضفة الغربية تجربة غزة في إنتاج صواريخ حتى لو كانت قصيرة المدى خوفاً من استهداف مدنها ومستوطناتها وإخلال ميزان القوى في القضية الفلسطينية.

لم تمر إلا أياماً قليلة على اعتقال إسرائيل خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في جنين بتهمة "العمل على إنتاج صواريخ"، حتى اغتالت مسؤول جناحها العسكري في الضفة الغربية المقيم في قطاع غزة إلى جانب ثلاثة آخرين من المسؤولين العسكريين في الحركة.

وتعتبر إسرائيل إمكان امتلاك الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية للصواريخ "تهديداً إستراتيجياً وإخلالاً خطراً للغاية في التوازن لا يمكن أن تسمح به"، لأن الصواريخ حتى لو كانت قصيرة المدى يمكن أن تؤدي إلى استهداف المستوطنات والمدن الرئيسة وسط البلاد.

وأخيراً أعلنت إسرائيل تفكيك خلية تابعة لـ "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كانت تعمل على صناعة الصواريخ في مخيم جنين شمال الضفة الغربية واعتقلت 20 من أعضائها، وفجر الثلاثاء الماضي كان مسؤول الجناح العسكري للحركة بالضفة المقيم في قطاع غزة، طارق عز الدين، ضمن أربعة من قادتها الذين اغتالتهم القوات الإسرائيلية خلال المعركة الحالية بالقطاع.

وقبل 12 عاماً أبعدت إسرائيل عز الدين إلى غزة بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان يعيش في جنين قبل اعتقاله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) رونين بار في تصريحات إعلامية "بدء خلية تابعة للجهاد الإسلامي إنتاج صواريخ وقاذفات، سابقة خطرة"، واتهمها بأنها بدأت إنتاجها للصواريخ خلال الأسابيع الماضية "بتعليمات من قيادة الحركة في قطاع غزة".

وأشار بار إلى أن أعضاء الحركة الـ 20 الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز "شاباك" اعترفوا بالعمل على صناعة الصواريخ، مشدداً على أن إسرائيل "لن تسمح بأن تصبح العفولة هدفاً للنيران الصاروخية". كما كشف عن اعتقال أعضاء خلية فلسطينية في رام الله كانت تخطط "لإطلاق طائرات هجومية مسيرة".

إيران

وتوعد بار بمنع "إيران من العمل ضد إسرائيل عبر وكلائها" قائلاً إن حركة الجهاد الإسلامي "ممولة بالكامل من طهران، فالأيادي فلسطينية لكن الصوت إيراني". واستبعد المحلل العسكري الإسرائيلي إيال عليما تمكن الفصائل الفلسطينية بالضفة الغربية من "صناعة أو إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، مؤكداً أن "الجيش الإسرائيلي والأجهزة الاستخباراتية تسيطر بشكل كامل على الضفة، وتصل قبضتها إلى أي مكان فيها"، موضحاً أن منظومة الاستخبارات الإسرائيلية "تعتمد على أدوات متطورة وتمتلك أحدث التقنيات التكنولوجية".

ومع ذلك فإن عليما أشار إلى أن إسرائيل لديها "قلق دائم من إمكان استنساخ الضفة الغربية لتجربة قطاع غزة في إنتاج الصواريخ"، إلا أنه استدرك بأن الأوضاع والظروف مختلفتان"، لافتاً إلى أن نجاح الفلسطينيين في امتلاك صواريخ "سيضع المدن والقرى الإسرائيلية تحت التهديد بسبب ملاصقتها المدن الفلسطينية"، محذراً من امتلاك فصائل الضفة مسيرات مفخخة لأنها "أكثر سهولة وخطورة على إسرائيل".

حملات اعتقال

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال يومية ضد الفلسطينيين بهدف القضاء على أي "تهديد محتمل ضدها، وهو ما يسهم في منع حركتي ’حماس‘ و ’الجهاد الإسلامي‘ من إعادة بناء بنيتيهما التحتية العسكرية في الضفة الغربية"، وفق عليما.

وأوضح المحلل العسكري أن محاولات الحركتين بناء بنية عسكرية تفشل بسبب "الملاحقة الإسرائيلية المتواصلة الناتجة من السيطرة الكاملة على الضفة الغربية". ويرى المتخصص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن إسرائيل لن تسمح للفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية بامتلاك القدرة على تصنيع وإطلاق الصواريخ، باعتبار ذلك "تهديداً إستراتيجياً لها".

وقال منصور إن ذلك من شأنه أن "يشل الحياة في إسرائيل ومواقعها الحيوية"، مشيراً إلى أن تل أبيب "لا يمكن أن تتساهل مع ذلك"، متابعاً القول إنه من الأسباب الرئيسة للمعركة الحالية في قطاع غزة "القضاء على مسؤول الضفة الغربية في حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين"، لافتاً إلى تل أبيب باغتيال المسؤول الجهادي تمكنت من توجيه "ضربة موجعة للحركة، وكذلك عزلها عن ’حماس‘".

بدوره أوضح الخبير العسكري واصف عريقات أن رئيس جهاز "شاباك" يدور في ذهنه "تجربة قطاع غزة في إنتاج الصواريخ"، لافتاً إلى أن "الأوضاع في الضفة الغربية مختلفة بسبب سيطرة إسرائيل عليها بشكل كامل"، وكذلك وجود عراقيل وصعوبات كثيرة تحول دون تمكن الفلسطينيين من صناعة وإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات أو المدن الإسرائيلية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط