Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل أطلق الأردن "رصاصة البداية" في حربه على المخدرات؟

رجح مراقبون أن تتوالى العمليات العسكرية والأمنية براً بعد أن ينهي سلاح الجو طلعاته ضد مجموعة أهداف رئيسة

بات الجنوب السوري مسرحاً لأعمال تهريب الكبتاغون (اندبندنت عربية)

ملخص

 يرى متابعون أن الأردن لن يقف مكتوف الأيدي حيال النشاط المتزايد لشبكات التهريب عبر حدوده مع سوريا

بدا الأردن جاداً في التهديدات التي أطلقها أمس الأحد حول استخدام القبضة الحديد واللجوء إلى العمل العسكري داخل الأراضي السورية إن لزم الأمر، منعاً لتحرك شبكات تهريب المخدرات من جهة الحدود السورية، ولعل الغارة الجوية الأردنية التي أسفرت عن مصرع مرعي الرمثان، أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بتجارة المخدرات في جنوب سوريا، وأودت أيضاً بأسرته، لن تكون الأخيرة.
ووفق المعلومات الواردة فإن الغارة التي شنتها طائرة أردنية أدت إلى مقتل مرعي الرمثان وزوجته وأطفاله الستة إثر استهداف منزله في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي جنوب سوريا، وهي منطقة حدودية مع الأردن.
وذكر الناشط الحقوقي أحمد الحوراني أن "أصوات تحليق طائرة حربية وقصف سمعت في مواقع حدودية". واستهدف سلاح الجو كلاً من منزل الرمثان إضافة إلى مواقع أخرى في قرى خراب الشحم والجموع وتلي الحارة".

وأضاف، "علمنا أن الطائرات التي يعتقد أنها أردنية نفذت طلعاتها مستهدفةً معملاً للمخدرات ومواقع لمسلحين، كما استهدفت مهربين عرف منهم الرمثان".
 


اتفاقات سياسية

ورجح الحوراني أن تتوالى العمليات العسكرية والأمنية براً، "ولكن بعد أن ينهي سلاح الجو طلعاته ضد سلسلة أهداف رئيسة"، جازماً في الوقت ذاته بارتباط هذا العمل، إن كان من الجانب الأردني، بالاتفاقات السياسية التي تسعى عمّان إلى إنجاحها بعد أن فاقمت عمليات تهريب حبوب الـ "كبتاغون" المخدرة أخطار انتشارها. وأضاف، "من المستبعد أن يدخل الأردن في أي عمل أمني لملاحقة فلول المسلحين من الجماعات المتشددة أو الإرهابية أو حتى من تجار الـ ’كبتاغون‘ الذين يتركزون في جنوب البلاد بكثافة من دون علم وتخطيط مسبق مع النظام السوري، ولعل اتفاق خطوة بخطوة لإعادة الأخير إلى حضن الجامعة العربية يندرج به بند خاص بمكافحة المخدرات، ولذلك فأياً يكن من نفذ العملية فإنها البداية ولن تكون الأخيرة".
وتوقع الحوراني أن تكون "مدة العمل الأمني طويلة، فسوريا تشترك مع الأردن بأرياف السويداء ودرعا، كما تمتد الحدود السورية- الأردنية على مسافة 375 كيلومتراً، ويسري حديث عن تمركز ورشات لإنتاج حبوب الـ ’كبتاغون‘ في تلك المنطقة، وفي حال توافر معلومات استخباراتية عن مواقعها فإنها بالتأكيد ستوضع كأهداف خلال الأيام القريبة المقبلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مواجهة تهريب المخدرات

وفي المقابل لم يؤكد بعد الجانب الأردني أو ينفي مسؤوليته عن الغارة، بينما علّق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على اتفاق مع النظام السوري لتشكيل فريق أمني خاص لمواجهة خطر تهريب المخدرات، ملمحاً إلى نيّة بلاده الإقدام على عمل ما لإنهاء أزمة المخدرات.
وقال وزير الخارجية الأردني خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا عقب الغارة، "سنعلن في الوقت المناسب اتخاذ أية خطوة لحماية أمننا الوطني".
وفي المقابل يرى مراقبون أن الأردن لن يقف مكتوف الأيدي حيال النشاط المتزايد لشبكات التهريب والتي جعلت الحدودية السورية مع الأردن مسرحاً لعمليات واسعة ومنطقة عبور.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشخصية المستهدفة، الرمثان، من أبرز مهربي المخدرات.
وأغلقت مجموعة مسلحة من أبناء بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية الطريق العام بإطارات المطاط المشتعلة تنديداً باعتقال دورية شخصين من أقاربهم بالحسكة بتهمة الاتجار بالمخدرات، مطالبين بالإفراج عنهم بشكل فوري.
وفي غضون ذلك تتفاقم أزمة المخدرات في ظل حال الفوضى التي خلفتها الحرب وخروج مناطق عن السيطرة، ومع تزايد هيمنة مجموعات انخرطت في مجال المخدرات منذ بداية الحرب بهدف الكسب السريع من خلال تلك التجارة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات