Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن 2024: الاستطلاعات والسياسة ولماذا يحتاج إلى ترمب لكي يفوز

نسبة التأييد لدى الرئيس الـ46 متباينة بالتأكيد، لكن بعض المقارنات في الاستطلاعات المبكرة بينه وبين منافسه الأكثر احتمالاً تفسح مجالاً للتفاؤل

يتفوق بايدن على منافسه ترمب في معظم الاستطلاعات وإن كان ذلك بفوارق من رقم مفرد (غيتي/اندبندنت)

ملخص

بايدن ودائرته المقربة يرون في استمرار ترمب على الساحة السياسية الأميركية فرصة لتأمين الفوز في انتخابات 2024

لا يمكن أن يأتي إعلان الرئيس جو بايدن عن حملة إعادة انتخابه لعام 2024 في وقت أفضل – أو أسوأ – للرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

كشف السيد بايدن عن حملته الرابعة والأخيرة للرئاسة في شريط فيديو صدر الثلاثاء، في الذكرى الرابعة لإطلاقه حملة عام 2020 الناجحة التي أوصلته إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من رئاسة دونالد ترمب.

وكان هذا الإعلان، الذي قال شخص مقرب من السيد بايدن إنه لم يكتمل "بنسبة 100 في المئة" حتى قبيل اللحظة الأخيرة، متوقعاً على نطاق واسع منذ أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في مناسبات متعددة، قال الرئيس إنه يعتزم الترشح لولاية جديدة، لكنه امتنع حتى الثلاثاء عن إعلان نفسه رسمياً مرشحاً. وعزا مساعدون هذا التأخير إلى تحفظ السيد بايدن الطبيعي عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات كبيرة، فضلاً عن عدم وجود معارضة كبيرة في حزبه والخلل العام في الجانب الجمهوري، الذي يبدو أنه يؤدي إلى عودة للمنافسة بين السيد بايدن والسيد ترمب.

لكن السيد بايدن بدا الإثنين وكأنه يهزأ من الطرح الوشيك، إذ قال لصحافيين سألوا عن خططه: "قلت لكم إنني أخطط للترشح. سأبلغكم القرار قريباً جداً".

إن احتمال عودة المنافسة بين السيد بايدن والسيد ترمب هو أحد الأسباب التي جعلت السيد بايدن يؤخر حتى الثلاثاء الإعلان عن خطط ترشحه لولاية ثانية.

وهو أكبر رجل سناً شغل يوماً المنصب التنفيذي الأول في الولايات المتحدة (يليه السيد ترمب)، وتقول أغلبية كبيرة من الناخبين إن سنه المتقدمة (سيبلغ 82 سنة يوم الانتخابات) أمر مثير للقلق.

لكن الرئيس ودائرته المقربة يرون في استمرار وجود الرئيس الـ45 المتهم مرتين وهو في البيت الأبيض ومرة وهو خارجه والمهان على الساحة السياسية الأميركية فرصة للسيد بايدن للعودة إلى المواضيع التي ساعدت حملته عام 2020 على أن تلاقي صدى لدى الجمهور الأميركي.

ويقول مساعدوه إن وضع السيد ترمب المحتمل كمرشح الحزب الجمهوري الأكثر حظوة سيعطي السيد بايدن الفرصة التي يحتاج إليها لتذكير الناخبين بالأسباب التي جعلتهم ينتخبونه في المقام الأول.

كذلك يعتقدون بأن تركيز الجمهوريين المستمر على تقييد الحقوق الإنجابية – ودور السيد ترمب في ترشيح قضاة المحكمة العليا الذين أبطلوا الحقوق الخاصة بالإجهاض العام الماضي – سيؤدي إلى إقبال ديمقراطي على التصويت يساوي أو يفوق الإقبال الذي عرفه السيد بايدن عام 2020 والمرشحون الديمقراطيون في الانتخابات التي أجريت منذ ذلك الحين.

يتلخص رهان السيد بايدن ودائرته المقربة في القدرة على تكرار ديناميكيات تلك الحملة الناجحة عام 2020 من خلال تسليط الضوء على نجاحات الرئيس على مدى السنوات الأربع الماضية، لا سيما برنامجه الاقتصادي وجهوده لتعزيز التصنيع في الولايات المتحدة.

لكن من خلال ما تبينه الاستطلاعات، ليست إعادة انتخاب السيد بايدن قريبة من اليقين.

كانت نتائج الرئيس في الاستطلاعات متباينة بالتأكيد وهو في طريقه لإعلان حملة ترشحه لولاية ثانية. ذلك أن معدل تأييد السيد بايدن متدن في الاستطلاعات كلها تقريباً بما في ذلك استطلاع أجرته شبكة "أن بي سي" هذا الأسبوع وقال فيه سبعة من كل 10 أميركيين إنه لا ينبغي له أن يترشح لولاية جديدة بينما لم يوافق 54 في المئة على أدائه في البيت الأبيض. وتلقى معدل تأييده ضربة كبيرة في صيف 2021 عندما تعرض الانسحاب الفوضوي لآخر القوات الأميركية من أفغانستان إلى انتقادات واسعة بعد مقتل 13 من أفراد القوات الأميركية في هجوم نفذه مهاجمون متحالفون مع تنظيم "داعش".

هذه أرقام مخيبة للآمال لأي رئيس في منصبه، لكنها لا ترسم ما يقرب من الصورة الكاملة عندما يتعلق الأمر بآراء الأميركيين حول انتخابات عام 2024. وبما أن خصمه الافتراضي للانتخابات العامة لم يحدد بعد، لم يطلق الرئيس الحملات الانتخابية التي من المرجح أن تنشط أنصاره – وتضر بمنافسيه، إذا بدأ بالهجوم.

هذا لا يعني أن من المتوقع حدوث تحول مفاجئ في الحظوظ بمجرد أن ينخرط الرئيس في حملته الانتخابية بشكل كامل، لكن بعض الاستطلاعات المبكرة للمنافسة مع خصمه الأكثر احتمالاً عام 2024، دونالد ترمب، لا تزال تفسح مجالاً للتفاؤل.

إذ يتفوق السيد بايدن على منافسه في انتخابات 2020 في معظم استطلاعات الناخبين في شأن تفضيلاتهم العامة في الانتخابات، وإن كان ذلك بفوارق من رقم مفرد، تماماً كما يفعل في معظم الاستطلاعات التي تقارنه مع نيكي هالي، حاكمة ساوث كارولينا السفيرة إلى الأمم المتحدة.

أما في مواجهة رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا الذي يتنافس في الاستطلاعات مع السيد ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024، فأداء السيد بايدن ليس على ما يرام – هو يحل وراء السيد ديسانتيس بأرقام مفردة في كل استطلاع تقريباً.

ومع ذلك، يتأخر السيد ديسانتيس نفسه في الاستطلاعات التي تتناول معركة افتراضية بينه وبين السيد ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري وسط الاتهامات الجنائية الموجهة إلى السيد ترمب وموجة من الهجمات التي شنها الرئيس السابق على منافسه الجديد. ويعاني السيد ترمب أيضاً من مشكلاته الخاصة داخل الحزب الجمهوري وفق الاستطلاعات – وجد استطلاع جديد أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ونورك سنتر" للبحوث التابع لجامعة شيكاغو أن ما يصل إلى 44 في المئة من الجمهوريين لا يريدون على الإطلاق أن يترشح الرئيس السابق الذي وجهت إليه اتهامات مرتين وهو في البيت الأبيض واتهامات جنائية وهو خارجه. ومع ذلك، لا يزال يحتفظ بأعلى تصنيف تفضيلي صاف بين أي من المتنافسين الجمهوريين البارزين المعلن عنهم أو غير المعلن عنهم لانتخابات عام 2024.

يتلخص الفهم العام المستقى من معظم الاستطلاعات في أن الأميركيين لا يريدون إلى حد كبير رؤية تكرار لانتخابات عام 2020 – في حين أنهم في الوقت نفسه غير متحمسين أبداً للبدائل. ذلك أن نحو 65 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن البلاد تسير على الطريق الخطأ، وفق آخر استطلاع أجرته "رويترز"/"إبسوس".

© The Independent

المزيد من دوليات