Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يعلن ترشحه للرئاسة وسط ثالوث العواقب

على الرئيس الأميركي مواجهة تحديات السن والخصم الجمهوري الشرس والجيوسياسة المتقلبة

ملخص

أعلن جو بايدن ترشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 والحزب الجمهوري يعقب بأنه منفصل عن الواقع

أعلن الرئيس جو بايدن اليوم الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 ليصبح بعمر الـ 80 أكبر مرشح يخوض حملة جديدة إلى البيت الأبيض.

وكتب على "تويتر" أن "كل جيل لديه لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديمقراطية وعن حرياته الأساس، أعتقد أن هذه لحظتنا وهذا سبب ترشيحي لإعادة انتخابي رئيساً للولايات المتحدة. انضموا إلينا ولننجز المهمة"، وأرفق تصريحاته بتسجيل فيديو.

من جانبه اعتبر الحزب الجمهوري أن جو بايدن "منفصل عن الواقع" بعد إعلان خوضه الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة عام 2024.

وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إن "بايدن منفصل عن الواقع لدرجة أنه بعدما تسبب بأزمة تلو أخرى يرى نفسه جديراً بأربع سنوات إضافية"، محذرة من أنه في حال فوزه، "فالتضخم سيواصل ارتفاعه الصاروخي ومعدلات الجريمة سترتفع ومزيد من الـ ’فنتانيل‘ سيعبر حدودنا المفتوحة، والعائلات الأميركية ستكون أسوأ حالاً".

تحديات أمام بايدن

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية يبدو طريق الرئيس الأميركي جو بايدن للوصول إلى الرئاسة مجدداً عام 2024 مليئاً بتحديات كبرى، بدءاً من الطمأنة إزاء تقدمه في السن واحتواء التهديدات الجيوسياسية الكثيرة ووصولاً إلى الاستعداد لمواجهة خصم قد لا يكون دونالد ترمب.

والتحدي الأول هو الأبرز، فالرئيس الديمقراطي الذي أعلن للتو ترشحه لولاية ثانية هو أساساً الرئيس الأكبر سناً الذي ينتخب في الولايات المتحدة ويبلغ الآن 80 سنة، ويطلب من الأميركيين إعطاءه مفاتيح البيت الأبيض وصولاً إلى بلوغه سن 86 سنة.

وكان فحصان طبيان أجريا على بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وفبراير (شباط) 2023 خلصا إلى أنه "في وضع صحي جيد" و"مؤهل" لممارسة مهماته.

لكن على جو بايدن أن يتوقع، وهو الذي اعتاد على خطابات متشنجة ويميل إلى ارتكاب هفوات وتبدو عليه علامات السن واضحة، تصاعد هجمات الجمهوريين التي تركز على وضعه الذهني في وقت بدأ فيه حملة تتضمن رحلات عدة مع ممارسة أصعب الوظائف في العالم.

خبرة أم عرقلة مهمات؟

ويقوم رده حالياً على أسئلة تتعلق بعمره بالقول "انظر إليّ" أو بدعابات، لكنه تطرق إلى هذه المسألة بشكل مباشر، وهو أمر نادر، خلال زيارة قام بها في الآونة الأخيرة إلى إيرلندا.

وقال بايدن أمام برلمان دبلن "أنا في نهاية مسيرتي المهنية وليس في بدايتها"، معتبراً أنه اكتسب "بعض الحكمة" مع مرور السنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "لدي خبرة أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ الأميركي وهذا لا يجعلني أفضل أو أسوأ إنما يعطيني بعض الأعذار".

ولم يخف جو بايدن أبداً واقع أنه يفضل مواجهة ترمب خلال انتخابات 2024، وذلك لأنه سبق وهزمه، ولأن الرئيس الجمهوري السابق (76 سنة) ويخوض حملته الانتخابية، هو في نظر الديمقراطيين شخصية تثير مخاوف وهمية، وأخيراً لأنه سيكون على الملياردير الأميركي التوفيق بين جدول أعماله الانتخابي ومتطلبات قضيته أمام القضاء.

لكن يجب على الديمقراطي البالغ من العمر 80 سنة تكييف حملته إذا ظهر منافس آخر يكون أصغر سناً أو أكثر اعتدالاً مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وبالطبع يعتقد جو بايدن أن الإحصاءات معه، فالرؤساء الأميركيون الذين يترشحون عموماً ينتخبون لولاية ثانية في معظم الأحيان، لكن الرئيس الثمانيني يتحدى بعمره السوابق التاريخية.

الجيوسياسة المتقلبة

وفي سياق التحديات يلوح في الأفق أن أي تصعيد مع بكين على سبيل المثال في شأن تايوان قبل الانتخابات الرئاسية قد يؤثر في حملة بايدن الذي بنى كل سياساته الخارجية على أساس التنافس مع الصين، ومن جانب آخر فإذا كان الرئيس الأميركي نجح حتى الآن في حشد تأييد الغربيين لكن أيضا الرأي العام الأميركي لدعم أوكرانيا، فماذا سيحدث في غضون عام أو عامين، خصوصاً مع معارضة الجمهوريين الذين يسيطرون على أحد مجلسي الكونغرس الذي وعد بعدم توقيع "شيك على بياض" لكييف.

وهناك أيضاً تهديدات أخرى تتمثل في عدوانية كوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني، وحتى الآن فكل شيء يشير إلى أن أكبر قوة اقتصادية في العالم تتجه نحو هبوط هادئ، أي نمو يتباطأ من دون أن يتسبب في انفجار البطالة.

لكن الانكماش ليس مستبعداً بالكامل إذ تبقى الولايات المتحدة عرضة لصدمة خارجية مثل نزاع دولي أو وباء جديد أو صدمة في مجال الطاقة أو كارثة مالية.

خصوم شرسون

وهذا في وقت تبدو فيه المعارضة الجمهورية مصممة على استخدام كل الأوراق الممكنة للتصدي لمشاريع الموازنة التي عرضها بايدن وصولاً إلى حد التلويح بخطر التخلف عن السداد.

وواجه جو بايدن تجارب مؤلمة عدة مع وفاة زوجته الأولى وطفلهما عام 1972 ثم وفاة ابنه الأكبر بو عام 2015 إثر إصابته بالسرطان، واليوم أصبح أكثر تعلقاً بعائلته وخصوصاً زوجته جيل بايدن التي تعتبر الركيزة الأساس للعائلة.

ويمكن ان تشوب حملته هجمات ضد نجله الأصغر هانتر الذي يعاني ماضياً مثقلاً بالإدمان، كما أن أعماله السابقة ستكون هدفاً لهجمات الجمهوريين.

وبسبب المآسي العائلية التي عاشها فقد اكتسب بايدن ثقة لا تتزعزع بقدراته على النهوض وتكذيب التوقعات حول مستقبله السياسي، لكنه أكد أيضاً أنه استمد منها بعض التواضع أمام ضربات القدر، وقال مرات عدة خلال الأشهر الماضية إنه يحترم القدر كثيراً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات