Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تسعى إلى منع التصعيد في السودان وقلقة على مستقبل السلام معه

السفير المتنقل لدى دول المتوسط: في الخرطوم ممثلية لتل أبيب ومن مصلحتها الوساطة لضمان التهدئة

وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (أ ف ب)

ملخص

حث ممثلو #إسرائيل المسؤولين #السودانيين على وقف التدهور العنيف واستعادة الهدوء

اعتبر النائب السابق لوزير الخارجية الإسرائيلية السفير المتنقل لدول حوض البحر المتوسط مجلي وهبي أن ما يحدث في السودان سيؤثر بشكل كبير في توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه تسعى إسرائيل مثلها مثل دول أخرى إلى منع التصعيد والتوصل إلى تفاهمات بين الطرفين المتحاربين.

وقال وهبي في حديث مع "اندبندنت عربية" إن "إسرائيل كأية دولة أخرى لها علاقات مع السودان، تراقب الأحداث عن كثب خصوصاً وأن الحديث عن قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان الذي تربطنا علاقات واسعة معه وهو الذي استقبل قبل شهرين وزير الخارجية إيلي كوهين وأجرى معه المسؤولين الإسرائيليين محادثات سابقة ولقاءات، وتهم إسرائيل استمراريته".
وأشار وهبي إلى أنه "لمجرد اندلاع الأحداث تم تأخير توقيع الاتفاق بين الطرفين الذين توصلا إلى تفاهمات متقدمة كمرحلة ما قبل توقيع الاتفاق".
من جهته أعلن وزير الخارجية إيلي كوهين في مقابلة إذاعية أن "إسرائيل تعمل جاهدة لتهدئة الأوضاع في السودان أسوة بالولايات المتحدة وغيرها من الدول"، لكنه رفض تفصيل الجهود بل أكد العلاقات التي تم توثيقها بين البلدين وعبّر عن تفاؤله بالتوقيع قريباً على الاتفاق.
واعتبر كوهين أن العلاقة مع السودان ذات إستراتيجية مهمة وأن الطرفين توصلا إلى تفاهمات غاية في الأهمية، وقال إن "السودان بالنسبة إلينا دولة إستراتيجية مهمة وتمر الآن بأوضاع صعبة وعدم استقرار، وننتظر لحظة وجود الحكومة المدنية في السودان، ونحن على قناعة بأنه سيتم توقيع اتفاق سلام مع السودان".
وقالت زارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته إنها تتابع بقلق الأحداث في السودان، وإن إسرائيل تريد استقرار السودان وأمنه.
ودعت إسرائيل في بيان الخارجية جميع الأطراف إلى الامتناع من العنف والعودة لطريق المصالحة الداخلية بغية إنهاء عملية نقل السلطة بتوافق واسع في الآراء.
ونقل موقع "كل لحظة" أن ممثلين عن البرهان وحميدتي تواصلوا مع شخصيات إسرائيلية وجرى حوار بين الطرفين في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى التهدئة بين طرفي النزاع، وأشار الإسرائيليون إلى أن التواصل مع جهتي النزاع في السودان يجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية

إلى ذلك اعتبر وهبي تدخل إسرائيل بين طرفي النزاع في السودان "خطوة طبيعية وضرورية إزاء العلاقة بين الطرفين"، مضيفاً أن "إسرائيل مثل بقية الدول التي تقيم علاقات مع السودان لها ممثليات هناك، وهؤلاء يلعبون دوراً مهماً في هذه الأيام، كما أن لإسرائيل بعثة دبلوماسية في السودان تأخذ دورها وتشكل علاقة تواصل بين إسرائيل ومجموعة البرهان".

وأضاف وهبي مستدركاً، "لدينا تمثيل وعلاقات ممتازة ولكن لا هدف لإسرائيل من التدخل في شؤون الدولة داخلياً غير أنها ترغب في دعم حلفائها والنظام لضمان العودة للهدوء واستمرار المفاوضات والجلوس حول الدائرة المستديرة".

وأكد وهبي أن الاسرائيليين يتحدثون ويتوجهون إلى طرفي النزاع، مضيفاً أن "دولاً عدة يهمها إعادة الاستقرار والتواصل مع الطرفين لبحث إمكان التوصل إلى هدوء".

توقيع الاتفاق أمر مستحيل

من جهتها نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين تأجيل توقيع اتفاق السلام مع السودان، وذكرت أن "الأجواء الحالية السائدة في الخرطوم مقلقة وسيكون من المستحيل التقدم وفق ما تم الاتفاق عليه من أجل توقيع الاتفاق مع السودان".

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل شريكة في الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع الآخذة في التصعيد بعد المواجهات العنيفة"، وقالت "كان ممثلو الجنرال برهان ومنافسه الجنرال دقلو الذي يحاول كسب مزيد من السلطة في المؤسسات الحكومية، على اتصال بإسرائيل حتى في الساعات الـ 24 الأخيرة بعد اندلاع الصراع، وقد حث ممثلو إسرائيل المسؤولين السودانيين على وقف التدهور العنيف واستعادة الهدوء".

المزيد من تقارير