Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تحتجز ناقلة روسية وتفرج عن بحارتها عقب تحذير موسكو

تشتبه كييف بضلوع السفينة بمواجهة بحرية بين البلدين نهاية عام 2018

الناقلة الروسية "نيكا سبريت" محتجزة في أوكرانيا (رويترز)

أعلنت أوكرانيا، الخميس 25 يوليو (تموز)، احتجاز ناقلة روسية في أحد مرافئها عند البحر الأسود، للاشتباه بعلاقتها بمواجهة بحرية بين البلدين نهاية عام 2018، ما استدعى تحذيراً فورياً من موسكو، لتعود كييف وتفرج لاحقاً عن بحارة الناقلة الروسيين.

وشاركت الناقلة، وفق أجهزة الأمن الأوكرانية، باحتجاز روسيا سفناً أوكرانية في مضيق كيرتش واعتقالها 24 بحاراً، قبل حوالى ثمانية أشهر، قبل أن يعمد مالكوها الروس إلى تغيير اسمها بهدف "إخفاء ضلوعها في هذا العمل العدواني"، وفق أوكرانيا.

وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية، في بيان، إن الناقلة وصلت الأربعاء إلى ميناء إسماعيل في منطقة أوديسا، حيث جرى احتجازها.

وأوضح البيان أنّ "مجموعة من محققي الأجهزة الأمنية الأوكرانية... داهمت الناقلة المحتجزة... وصادرت وثائق واستجوبت أفراد الطاقم"، مضيفاً أنّ كييف تحضّر التماساً قضائياً بهدف مصادرة الناقلة.

"احتجاز رهائن روس"

وعلى إثر ذلك، سارعت وزارة الخارجية الروسية إلى التحذير من أنّه "إذا كان ما حصل عبارةً عن احتجاز رهائن روس، فسيعتبر ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، والعواقب لن تتأخر"، مضيفةً أنّها تدرس الوضع لاتخاذ "تدابير مناسبة".

وأكّدت الخارجية الروسية، مساء الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية، أن 10 مواطنين روس، من ضمن أفراد طاقم الناقلة، غادروا الأراضي الأوكرانية على أن يصلوا قريباً إلى روسيا. وأكّدت أجهزة الأمن الأوكرانية، في بيان جديد، الإفراج عن البحارة العشرة، لأنهم لم ينتهكوا القانون الأوكراني والدولي، مشيرة إلى احترام كييف الدقيق لـ "قانون البحار الدولي وقرارات محكمة الأمم المتحدة حول قانون البحار".

وأوضح الصحافي الأوكراني يوري بوتوسوف، المتخصّص في المسائل الأمنية، أن الناقلة كانت في طريقها إلى ميناء إسماعيل للخضوع لعملية صيانة ولا تحمل أي شحنة، وأضاف أن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعطى موافقته الأربعاء على احتجاز" الناقلة.

احتجاز موسكو بحارة أوكرانيين

وكانت السلطات الروسية احتجزت، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية، لمحاولتها الدخول إلى بحر آزوف الواقع بين الدولتين، عبر مضيق كيرتش. وشكّل ذلك أول حادث عسكري مباشر بين الدولتين اللتين توتّرت علاقاتهما منذ عام 2014، ولا تزال روسيا تحتجز، منذ تلك الحادثة، 24 بحاراً أوكرانياً.

وفي نهاية مايو (أيار)، حضّت المحكمة الدولية لقانون البحار موسكو على الإفراج "فوراً" عن البحارة، غير أنّ الكرملين رفض القرار معتبراً أن مصير البحارة ليس من اختصاصها، وبينما كانت كييف وموسكو تجريان مفاوضات حول إمكان الإفراج عنهم، طلب الرئيس الأوكراني، نهاية يونيو (حزيران)، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين القيام بذلك، غير أن القضاء الروسي مدّد مجدداً، في منتصف يوليو، اعتقال البحارة لثلاثة أشهر إضافية.

وما زال التوتر في العلاقات الروسية- الأوكرانية مستمراً منذ تولّي موالين للغرب الحكم في كييف، عام 2014، وردّ موسكو بضمّ القرم إليها.

وأعقب ذلك اندلاع نزاع في شرق أوكرانيا مع انفصاليين موالين لروسيا، أسفر عن مقتل حوالى 13 ألف قتيل في خمسة أعوام.

المزيد من دوليات