Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وقف زيادة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين يخفض وفيات القيظ

التأثير يلمس بشكل قوي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واستمرار انبعاثات الكربون يزيد فقدان الأرواح بـ60 مرة عن معدلها الحالي

لا نجاة للأرض من كوارث المناخ إلا بخفض انبعاثات التلوث (بيكساباي)

ملخص

لجم #ارتفاع_ حرارة_ الأرض عند درجتين مئويتين يخفض #وفيات_ القيظ بـ80% فيما يؤدي استمرار #انبعاثات_ الكربون وتفاقم ظاهرة #الاحتباس_ الحراري إلى رفع تلك النسبة أضعافاً مضاعفة

خلصت دراسة حديثة إلى أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين [بالمقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية في القرن الـ19] من شأنه أن يمنع أكثر من 80 في المئة من الوفيات المرتبطة بالحر الشديد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع حلول نهاية القرن.

وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يشار إليها اختصاراً بـ"مينا" MENA، واحدة من المناطق الأكثر تعرضاً لآثار تغير المناخ في العالم، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة القصوى إلى زهاء 50 درجة مئوية بحلول عام 2100.

واستطراداً، يرد في الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت بلانيتري هيلث" Lancet Planetary Health  الإثنين الماضي، أنه في حال استمر العالم في إطلاق مستويات عالية من انبعاثات غازات الدفيئة سترتفع الوفيات السنوية التي تعزى إلى أسباب مرتبطة بالحرارة الشديدة، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 123 شخصاً لكل 100 ألف شخص في 2081 و2100، أي 60 مرة أكثر من معدل الوفيات الحالي في المنطقتين.

في المقابل، ربما يؤدي تقليص مستويات انبعاثات غازات الدفيئة، بالتالي الحد من الاحترار العالمي عند درجتين مئويتين، إلى الحيلولة دون حدوث أكثر من 80 في المئة من هذه الوفيات، بحسب الدراسة.

تذكيراً، سبق أن ارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.2 درجة مئوية [مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية]، ومن المتوقع أن تتجاوز قريباً عتبة الـ1.5 درجة مئوية التي تعتبر الهدف المثالي للاحترار في العقد المقبل، وفق نص "اتفاق باريس للمناخ 2015".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضعت الدراسة نماذج حاسوبية افتراضية تظهر فيها الاتجاهات الحالية والمستقبلية للوفيات المرتبطة بالحر الشديد في 19 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى الاختلافات في مستويات انبعاثات غازات الدفيئة المحتملة بمرور الزمن وفي ظل سيناريوهات اجتماعية واقتصادية مختلفة.

وجدت التوقعات أن إيران ستشهد المعدل الأعلى من الوفيات السنوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، مع وفاة 423 شخصاً لكل 100 ألف شخص.

كذلك كشفت النماذج عن أن فلسطين والعراق وإسرائيل ستسجل أيضاً معدلات عالية من الوفيات المرتبطة بالحر، تبلغ على التوالي 186 و169 و163 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.

ويحذر الباحثون الذين نهضوا بالدراسة من أن الحلول التقليدية للتكيف مع ارتفاع الحرارة مثل استخدام مكيفات الهواء، لن تكون كافية.

في الواقع، يرتفع أصلاً معدل اللجوء إلى تكييف الهواء في البلدان التي تتخطى فيها معدلات الوفيات المرتبطة بالحر المتوسط ​​الإقليمي، على غرار إسرائيل وقبرص.

في ذلك الصدد، يرى شاكور حاجات، الباحث الرئيس في الدراسة وبروفيسور في الصحة البيئية العالمية في "كلية لندن للصحة والطب الاستوائي"، أنه "حتى مع اتخاذ إجراءات صارمة، تحتاج بلدان المنطقة إلى تطوير طرق أخرى غير مكيفات الهواء، كي تحمي مواطنيها من أخطار الحرارة الشديدة".

ويضيف أن "إدخال تحسينات على النظم الصحية وتعزيز التنسيق بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيشكلان عاملين أساسيين في معالجة الآثار التي يطرحها تغير المناخ على صحة سكان المنطقة".

وفي الإطار نفسه، دعا الباحثون الذين تولوا إعداد الدراسة إلى بذل مزيد من العمل الطموح على المستوى العالمي في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ، "كوب 28"، المنتظر عقده في دبي.

© The Independent

المزيد من بيئة