قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع لحكومة بلاده، الأربعاء، إن احتجاز الحرس الثوري الناقلة التي ترفع علم بريطانيا كان عملاً "قوياً ودقيقاً واحترافياً"، مؤكداً أن "مضيق هرمز ليس مكاناً للمزاح أو التلاعب بالقواعد الدولية" وأن طهران لا تسعى إلى التوتر مع الدول الأوروبية.
وأضاف روحاني "إذا تراجعت بريطانيا عن الأفعال الخاطئة في جبل طارق فستتلقى رداً ملائماً من إيران"، مشيراً إلى أنه "إذا انتهك الأميركيون مجالنا الجوي بطائرة مسيّرة مرة أخرى فسيلقون الرد نفسه".
أما عن الاتفاق النووي، فقال روحاني إن طهران مستعدة للتفاوض إذا لم تكن المفاوضات تعني الاستسلام، مشيراً إلى أن "تقليص التزاماتنا في الاتفاق مؤقت ويمكن العودة إلى الوضع السابق إذا وفت الأطراف الأخرى بالتزاماتها".
وأشار إلى أن بعض الدول تلعب دور الوساطة لتسهيل الحوار الخاص بالاتفاق، لكن "إذا لم تصل المفاوضات مع الموقّعين الآخرين على الاتفاق إلى نتيجة سنتخذ خطوة ثالثة نحو تقليص التزاماتنا في نهاية فترة الـ 60 يوماً".
في السياق نفسه، قال محمد محمد جلبايجاني، رئيس مكتب مرشد الجمهورية الإيرانية، الأربعاء، إن بريطانيا أرسلت وسيطاً إلى إيران لبحث تحرير الناقلة، كما نقل عنه الموقع الإلكتروني لوكالة تسنيم شبه الرسمية.
في المقابل، أكد مصدر دبلوماسي بريطاني إن بلاده لم ترسل أي ممثلين إلى إيران كوسطاء. وأضاف "لسنا على علم بإرسال أي ممثلين كوسطاء إلى إيران".
وتصاعد التوتر بين إيران وبريطانيا منذ احتجاز طهران الناقلة "ستينا إمبيرو"، الأسبوع الماضي، بعدما زعمت أنها اصطدمت بقارب صيد.
ووصفت بريطانيا احتجاز الناقلة بأنه قرصنة، ودعت الاثنين إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن عمليات الشحن عبر المضيق الإستراتيجي بالنسبة إلى شحنات النفط.
أفراد الطاقم بخير
قالت شركة "ستينا بالك" السويدية، التي تشغّل الناقلة "ستينا إمبيرو" إن جميع أفراد طاقمها المؤلف من 23 فرداً بخير، وذلك بعدما اتصلت بهم الشركة.
وقال المتحدث باسم الشركة بات أدامسون "أجرينا اتصالاً مباشراً مع الطاقم على متن السفينة عبر الهاتف، وكلهم بخير وبصحة جيدة ويجدون تعاوناً طيباً من الإيرانيين على متن السفينة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعبّر المدير التنفيذي للشركة إريك هانل عن أمله في أن يكون الاتصال "مؤشراً أولياً إلى أننا سنرى مزيداً من التقدم الإيجابي قريباً من السلطات الإيرانية".
وذكر أدامسون أن الخطوة المقبلة ستكون محاولة إرسال أحد إلى الناقلة للاطمئنان على الطاقم، لكنه أضاف أنه ليس لديه إطار زمني لموعد ترحيل الطاقم.
وأضاف "لم نتلقَّ حتى الآن أي ردّ مباشر من السلطات الإيرانية بشأن زيارة السفينة لكننا نأمل في تلقيه قريباً". وأكد أن "جميع الحكومات والسفارات المعنية تدعمنا وتساعدنا".